سورية

«ائتلاف دولة القانون» العراقي: أميركا وإسرائيل تدعمان داعش لتنفيذ عمليات في سورية والعراق … العشائر يستهدفون «قسد» بريف دير الزور والميليشيات تعتقل 40 شخصاً في الحسكة

| وكالات

بينما واصل مقاتلو قوات العشائر استهداف مواقعها في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة دير الزور، أعلنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أمس، عن حصيلة ما سمتها عمليتها الأمنية في مدينة الحسكة، وأكدت أنها اعتقلت عشرات الأشخاص بحجة الانتماء لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، وسط أنباء عن تحضيرات لإخراج عائلات من «مخيم الهول» الذي تديره الميليشيات شرق الحسكة إلى دير الزور خلال فترة لا تتجاوز شهراً.
وأمس، قصفت مجموعات من قوات العشائر مواقع ميليشيات «قسد» في أطراف بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أنه لم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية.
وفي السياق، أشارت المصادر إلى أن ميليشيات «قسد» استهدفت بقذائف الهاون تمركز قوات العشائر بعد رصد تحركاتها عند أطراف نهر الفرات قرب مدينة الميادين ومنطقة الشامية بريف دير الزور، من دون أن تأتي على ذكر نتائج الاستهداف.
وأول من أمس، تحدثت المصادر عن مهاجمة قوات العشائر بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لميليشيات «قسد»، في بلدة الكبر بريف دير الزور الغربي.
على صعيد متصل، أبلغ مسلحو دورية تابعة لـــ «قسد» السكان في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، بفرض حظر تجوال للدراجات النارية، حتى صباح أمس، تحت طائلة المحاسبة وحجز الدراجة، وفق ما ذكرت المصادر المعارضة.
بموازاة ذلك، كشفت ميليشيات «قسد»، الأحد، حصيلة عمليتها الأمنية في مدينة الحسكة، وأعلنت أنها اعتقلت 40 شخصاً بذريعة الاشتباه بالانتماء إلى داعش، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أمس.
وأطلقت «قسد» أول من أمس ما سمتها حملة أمنية لملاحقة مشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش بمحافظة الحسكة.
وأوضحت أنها اعتقلت خلال العملية 38 مشتبهاً فيهم بالانتماء لخلايا التنظيم، كانوا يحاولون تنفيذ عمليات مختلفة في المدينة، إضافة إلى تمكنها من ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزة المقبوض عليهم، حسب البيان.
في غضون ذلك، قال الرئيس المشارك للجنة الشؤون الاجتماعية والكادحين فيما يسمى «مجلس دير الزور المدني» التابع لميليشيات «قسد» ماهر المحيسن في تصريح نقلته «نورث برس» أمس: إن «تحضيرات جارية لاستقبال عائلات من مخيم الهول خلال فترة لا تتجاوز شهراً».
وأضاف المحيسن: إنهم يعملون على التنسيق مع ما يسمى «المؤسسات المدنية والمنظمات» لإخراج دفعة من العائلات من «مخيم الهول» وأن هذه «المنظمات» استأجرت لتلك العائلات منازل لهم.
وتوقّع المحيسن أن يتم إخراج الدفعة الجديدة من المخيم التي لم يذكر عددها مع بداية أيار المقبل، مشيراً إلى أنه سيتم تجهيز مركزين في بلدة هجين ومنطقة السبعة كيلو بريف دير الزور الشرقي لاستقبال العائدين مؤقتاً.
والأربعاء الماضي، تحدثت المصادر المعارضة عن استعداد إدارة «مخيم الهول» لإعادة دفعة جديدة من العائلات العراقية مؤلفة من 250 أسرة إلى بلادها خلال الأيام القادمة.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
بالمقابل، حذر القيادي في «ائتلاف دولة القانون» العراقي حيدر اللامي أمس في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»، من استمرار المؤامرات الأميركية والإسرائيلية تجاه أمن وسيادة العراق.
وقال اللامي: إن «الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني عملتان لوجهة واحدة في التنفيذ والتخطيط والدعم للمخططات الرامية لزعزعة الأمن في العراق والمنطقة».
وأضاف: إن «هناك دعماً أميركياً إسرائيلياً لتنظيم داعش لتنفيذ عمليات نوعية في العراق وسورية وبعض الدول الأوروبية.
وأشار اللامي إلى أن «ما حدث من تفجير في روسيا وبعد تبني تنظيم داعش يمثل خير برهان على ذلك الدعم الأميركي- الإسرائيلي».
وتواصل قوات الاحتلال الأميركي الداعمة لميليشيات «قسد» على الشريط الحدودي بين العراق وسورية العمل على فتح ثغرات لتسهيل تنقل بقايا داعش بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن