48 شهيداً ضحايا الإبادة الجماعية في اليوم الـ198 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة … انتشال جثامين 190 فلسطينياً قتلهم الاحتلال قبل انسحابه من مجمع ناصر
| وكالات
لليوم الـ198 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين، على حين تم أمس انتشال جثامين 190 شهيداً، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي بعد انسحاب العدو من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى نحو 34100 إضافة إلى زهاء 77000 جريح حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة المنكوب راح ضحيتها 48 شهيداً و79 جريحاً، وأوضحت الوزارة في بيان لها أن عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 34097 شهيداً و76980 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما أعلنت وسائل إعلام فلسطينية ارتفاع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال فجر أمس بقصف طيرانه منزلين في رفح جنوب القطاع إلى 19 شهيداً بينهم 14 طفلاً وعشرات الجرحى، وسط استمرار الغارات على تل السلطان ومنطقة خربة العدس شرق وغرب رفح، ما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين.
وشن طيران الاحتلال خلال الساعات الأخيرة غارات كثيفة استهدفت المنازل شمال مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة وسط القطاع، في حين قصفت الزوارق الحربية للاحتلال ساحل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأطلق طيرانه النار على المناطق الغربية للمدينة.
في السياق، استشهد 3 فلسطينيين، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة حسبما نقلت وكالة «وفا» عن مصادر طبية في القطاع، أوضحت أن فلسطينياً وطفله وزوجته الحامل استشهدوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة جودة في مخيم الشابورة، وأصيب عدد آخر أغلبهم من الأطفال، في قصف طيران الاحتلال منزلهم في المخيم.
ومع تكشف المزيد عن وحشية الاحتلال وما يرتكبه من مجازر دامية بحق الفلسطينيين الأبرياء، انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف، أمس الأحد، جثامين 190 شهيداً، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي بعد انسحاب الاحتلال من مدينة خان يونس جنوب القطاع.
ونقلت «وفا» عن مصادر صحفية، إن طواقم الإنقاذ والإسعاف كانت قد بدأت بانتشال جثامين عشرات الشهداء من مقبرة جماعية في خان يونس، وأشارت المصادر إلى وجود نحو 500 مفقود بمجزرة خان يونس، بعد انسحاب قوات الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
ولفتت المصادر إلى أن الجثامين تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، قتلتهم قوات الاحتلال أثناء اقتحامها المجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله، وأكدت أن العدد الأكبر من الشهداء من ضحايا المقابر الجماعية، واقتحام المستشفيات، من النساء والأطفال، حيث تعمد قوات الاحتلال إلى جرف عشرات الجثث ودفنها قبل انسحابها من أي منطقة في القطاع.
في الغضون، كشف الدفاع المدني في قطاع غزة عن اختفاء نحو 2000 فلسطيني من مختلف مناطق القطاع، لا يُعرف مصيرُهم، بعد انسحاب قوات الاحتلال من تلك المناطق، إذ قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل، إن أكثر من 150 مواطناً استشهدوا ونحو 500 فُقدوا بمجزرة خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأشار بصل في تصريحات إعلامية، أمس الأحد، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس، وأضاف إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر، مؤكداً أن العدد الأكبر من ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات هم نساء وأطفال، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
ووصف بصل ما يحدث في قطاع غزة بأنه «تطهير عرقي» تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة، وأشار إلى أن العديد من الشهداء تمت تعريتهم قبل أن يقتلهم الاحتلال الإسرائيلي، وأوضح أنه تم تسجيل العديد من جثامين الشهداء تحت بند مجهول وبعضهم قدم من شمال القطاع، وقال إن هذه الجرائم «لم تحدث في تاريخ البشرية، والأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل»، ولفت إلى أن هناك جثثاً تبخرت وتحولت إلى رماد، مطالباً المؤسسات الدولية بمعرفة نوعية الأسلحة.
وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن حاصر مجمع ناصر الطبي أكثر من مرة خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة ولأسابيع قبل أن تقتحم قواته منشآت المجمع وتحوله إلى ثكنة عسكرية، بعد هدم السور الجنوبي، وما تبعه من استهداف لمقر الإسعاف وخيام النازحين، وتجريف المقابر الجماعية داخل المجمع.