الأولى

أنباء عن موافقة «حماس» حل جناحها العسكري مقابل إقامة دولة فلسطينية على أراضي 1967 … شهداء الإبادة في غزة تجاوز الـ34 ألفاً والإضراب يعم الضفة تنديداً بمجزرة «نور شمس»

| الوطن

لليوم الـ198 واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين، على حين تم أمس انتشال جثامين 190 شهيداً، من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي بعد انسحاب العدو من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى نحو 34100 شهيد إضافة إلى زهاء 77000 جريح حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.

طيران الاحتلال شن خلال الساعات الأخيرة غارات كثيفة استهدفت المنازل شمال مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة وسط القطاع، في حين قصفت الزوارق الحربية للاحتلال ساحل مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وأطلق طيرانه النار على المناطق الغربية للمدينة.

في الغضون، كشف الدفاع المدني في قطاع غزة عن اختفاء نحو 2000 فلسطيني من مختلف مناطق القطاع، لا يُعرف مصيرُهم، بعد انسحاب قوات الاحتلال من تلك المناطق، إذ قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل: إن أكثر من 150 مواطناً استشهدوا ونحو 500 فُقدوا بمجزرة خان يونس بعد انسحاب قوات الاحتلال.

وأشار بصل في تصريحات إعلامية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الإخفاء القسري بحق أهالي غزة بشكل ممنهج ومدروس، وأضاف: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعطي الأمان للفلسطينيين ثم يقتلهم بعد دقائق بشكل مباشر، مؤكداً أن العدد الأكبر من ضحايا المقابر الجماعية واقتحام المستشفيات هم نساء وأطفال، واصفاً ما يحدث في قطاع غزة بأنه «تطهير عرقي» تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي غزة.

على صعيدٍ موازٍ، عَمَّ الإضراب الشامل مدن الضفة الغربية، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس بالضفة الغربية أول أمس السبت وراح ضحيتها 14 فلسطينياً، حيث أُغلقت المدارس والجامعات، والمحال التجارية، وسط دعوات جماهيرية إلى الاستمرار بفعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج بمسيرات غضب.

قوات الاحتلال انسحبت بشكل جزئي من مخيم نور شمس بطولكرم، في الضفة الغربية، بعد حصار دام ثلاثة أيام، وسط أوضاع صعبة جداً، كما أكدت إغلاق الاحتلال حاجز الحمرا في منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة، وسط استنفار كبير لقوات الاحتلال، بعد استهدافه من مقاومين بعمليات إطلاق نار.

على المقلب السياسي، عاودت تركيا الظهور للعب الدور المناط بها أميركياً فيما يخص الحرب على غزة، وبعيد زيارة قادة حماس إلى اسطنبول واللقاءات التي أجروها، برزت تصريحات تركية على لسان وزير خارجيتها هاغان فيدان، الذي أكد استعداد حماس للقبول بحل جناحها العسكري وتغيير اسمها لاسم جديد في مقابل إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

بالمقابل لم يخرج عن قادة حماس أي تعليق على تصريحات المسؤول التركي في تأكيد على ما يبدو لما ذكره، وسط تسريبات عن احتمال نقل قيادتها السياسية لمقرها إلى خارج قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن