رياضة

رغم حجم المعاناة وبعد غياب دام خمس سنوات.. شباب الجهاد يعودون إلى الدوري الممتاز

| الحسكة- دحام السلطان

على الرغم من حجم المعاناة الشاملة التي تعيشها كرة القدم في نادي الجهاد الرياضي اليوم، الذي لا يزال واقعه ووجوده بالفعل الرياضي دون المستوى المأمول منه والمرتبط برمزية اسمه وتاريخه، في ظل هذا الواقع المتردي المرتبط بالمسألة المالية وغياب موارد التمويل والدعم الثابتة عن خزائن الإدارة، حقق شباب الكرة في نادي الجهاد ابتسامة مشرقة بعودة الفريق إلى مصاف أندية الدوري الممتاز بعد غياب دام نحو خمس سنوات، وبخلاف كل التوقعات، قياساً إلى الواقع الراهن اليوم في النادي، وهو الفريق الذي من المفترض أن يتوازى حجم عطائه وحجم تاريخ كرة القدم في بعبع الشمال، الذي يمتلك اسماً لن يزول عن ذاكرة الكرة السورية، ولاسيما من خلال فئة شبابها في النادي، الذي يمتلك تاريخاً كروياً محترماً على مستوى كرة القدم في الدوري الكروي، وضعه بين مصاف الفرق الأربعة الأوائل على مستوى دوري الأضواء آنذاك، امتد بين عامي الـ1991- 2001، توّج خلالها الفريق مرتين ببطولة الدوري بقيادة المدرب الراحل إسماعيل عيسى في موسمي الـ 93- 94 و96- 97، ووصيف بطل الدوري في موسم الـ 2000- 2001 بقيادة المدرب محي الدين تمو، كما كان الفريق الأميز لعباً وأداء بشهادة جميع المراقبين والنقاد الكرويين على مستوى أندية شباب الدوري في موسمي الـ 84 والـ 85 أيام قيادة المدرب الراحل عبود اسكندر للفريق.

وجاءت عودة الفريق لمكانه الطبيعي بمنزلة إعادة الروح للكرة الجهادية التي لم يُوفق رجالها في أن يكون لهم كلمة في الدور الأخير المؤهل للصعود للدوري الممتاز، ولمسح قليل من الحزن الذي تركه فريق الرجال، بصعود فريق الشباب إلى مصاف أندية الدوري الممتاز على حساب شباب نادي نصيب، والفوز عليه بضربات الجزاء الترجيحية، بعد أن احتكما إلى مباراة فاصلة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي 2- 2 والإضافي 3- 3، قبل أن يبتسم الفوز للجهاد بخبرة المخضرم والمدير الفني للفريق الكابتن عبد العزيز خلف والطاقم الفني في الفريق، قياساً إلى الإمكانات المتواضعة المشار إليها في النادي!

كشف حساب

شباب الجهاد تأهل عن محافظته كبطل لفرقها في الدور الأول، حيث فاز في الدور الثاني على عفرين ذهاباً وإياباً بالأربعة وإياباً بالثلاثة دون مقابل، وعلى عمال حماة ذهاباً بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وتعادل سلباً وإياه إياباً، وفاز على جيش حمص ذهاباً وإياباً بذات النتيجة بهدفين مقابل هدف واحد، وفاز على شباب الرقة ذهاباً بهدفين دون رد وخسره معه ذهاباً بهدفين مقابل هدف واحد، ليتأهل إلى الدور الثالث كبطل للمجموعة، حيث فاز فيها على عمال حماة ذهاباً بهدفين دون رد وإياباً بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وفاز على الفرات ذهاباً بهدفين دون مقابل، وخسر أمامه إياباً بالنتيجة ذاتها، وتعادل مع مورك ذهاباً بهدف لمثله، وفاز عليه إياباً بهدف نظيف، قبل الوصول إلى المباراة الفاصلة أمام شباب نصيب، الذي تعادل وإياه بالنقاط، قبل الفوز عليه بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهى شوطا اللقاء الأصليان وشوطاه الإضافيان من دون عنوان.

لوحة الشرف

مثّل الفريق كل من اللاعبين: في حراسة المرمى شيار عثمان، عبد الرحمن الدوشو، خالد أوصمان، ومن اللاعبين دلدار عبد الله، إيفان محمد، أحمد علي، محمد عبدو، محمد معشوق المحمد، جلنك محمد، سيبان محمود، حسين إبراهيم، مالك بطو، أحمد حسين، زيد خلف، روماف أيوب، مهند المشعان، ديار اليوسف، هكار حسن، جلال خلف، محمد حسيني، جوان عنترات، ليث الناصر، إسماعيل عيسى، آلان حسي، ألند علي، سيبان خلف، محمد قاسم، ديار درويش، إلياس ملكي.

وأشرف عليه إدارياً عضو مجلس الإدارة أنور طحيطح، وفنياً كادر مؤلف من: عبد العزيز خلف مديراً فنياً، ومنير كجو مدرباً، وعبد الكريم أوصمان مدرباً للحراس، ووجيه الصليبي معالجاً، وفرهاد حسن مسؤول تجهيزات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن