من يحسم لقب كأس الجمهورية لسلة السيدات؟ الثورة يسعى إلى لقبه السادس والوحدة للرابع

وصل قطار مسابقة كأس الجمهورية لسلة السيدات إلى محطته الأخيرة التي من خلالها ستتضح صورة البطل الجديد للمسابقة لهذا الموسم، المسابقة جاءت نتائجها جيدة ومبارياتها قوية وحفلت أغلب اللقاءات بالإثارة والندية والقوة نظراً لما تملكه الأندية الستة من مقومات التألق والنصر، فجاءت المباريات غنية بسكوراتها غريبة بتقلباتها مثيرة بمجرياتها، وارتفع مستوى اللقاءات في الدور نصف النهائي عندما التقت الأندية الكبيرة مع بعضها ما أعطى نكهة تنافسية قوية للمسابقة بشكل عام رغم اقتصر المشاركة على ستة أندية.

اليوم الثلاثاء ترنو جميع أنظار عشاق السلة السورية إلى صالة الفيحاء بدمشق التي ستكون مسرحاً حياً وشاهداً قوياً على اللقاء النهائي الذي سيجمع قطبي السلة الدمشقية فريقي الوحدة والثورة.

لقاء قمة

تتصف لقاءات فريقي الثورة والوحدة مهما كانت صفتها رسمية أم ودية بالإثارة والقوة والندية وتتجلى فيها كل عناصر التشويق والقوة نظراً لما يملكه الفريقان من لاعبات متميزات ومهاريات.

فالثورة بطل النسخة الماضية يدخل اللقاء بمعنويات عالية وكبيرة على مواصلة مشوار التألق، فهو فريق متصدر الدوري المنتظم ونتائجه الخارجية جيدة وتؤكد حسن خطواته الاحترافية ويلعب بين صفوف لاعبات يعتبرن النخبة على مستوى القطر، ويتطلع لتحقيق لقباً جديداً يضاف إلى سجله الناصع، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً قوياً وليس عادياً لأنه يضم هو الآخر كل مقومات الفوز والانتصار إضافة إلى أن فريق الوحدة سيسانده جمهوره الكبير، وهذا ما سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبات الثورة ما سيعطي اللقاء نكهة تنافسية قوية وسيكون التوقع بنتيجة اللقاء أشبه بضرب من ضروب المستحيل نظراً لتقارب مستوى الفريقين على صعيد توافر اللاعبات المميزات وقدرة مدربي الفريقين على إجادة قراءة مجريات المباراة بشكل جيد.

الفريقان التقيا في الدوري المنتظم وتبادلا الفوز والخسارة ولهما النقاط والمجموع ذاته، ما يعني أن الكفة بينهما متساوية ومتعادلة بنسبة كبيرة.

الثورة يمتاز باللعب الجماعي والرتم السريع وهناك حالة انسجام وتناغم بين لاعباته نتيجة التحضير المستمر والمشاركات الخارجية والخبرة الدولية، ولديه لاعبات مهاريات قادرات على تقليص الفارق عبر الحلول الفردية إضافة لوجود مدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعباته حسب مجريات اللقاء، ويضم الفريق لاعبات من مستوى عال يأتي في مقدمتهن سيدرة سيلمان والعملاقة نورا بشارة، وستيفاني الأطراش، ماري العبدالله، كارولين أبو لطيف.

على حين أن فريق الوحدة لا يقل عنه من حيث الانسجام واللعب الجماعي والضغط الدفاعي ومن وراء اللاعبات مدربة خبيرة نتائجها الجيدة أكبر دليل على أنها من أفضل مدرباتنا الوطنية في الفترة الحالية بعدما نجحت في إحداث نقلة نوعية بمستوى الفريق منذ توليها قيادته من موسمين ماضيين.

ويضم الفريق لاعبات تركن بصمة جيدة هذا الموسم أمثال بيرفين حجو، جلنار مبارك، لين فيصل، ويدرب الفريق المدربة اليزابيت سيمون، ويقود فريق سيدات الثورة المدرب أيمن سيلمان..

اللقاء بين الفريقين سيكون هجومياً منذ بدايته واللاعبات يعرفن إمكانات بعضهن جيداً ويبقى لكلمة مدربي الفريقين في إجراء التبديلات السريعة وغير المتسرعة الأثر الأكبر في حسم نتيجة اللقاء واعتلاء منصة التتويج.

للذكرى

حقق فريق الثورة لقب كأس الجمهورية خمس مرات أعوام 2017-2019-2020-2021-2022 على حين حقق الوحدة اللقب ثلاث مرات أعوام 2005- 2011- 2016.

الطريق للنهائي

تصدرت سيدات نادي الثورة مجموعتهن عن جدارة واستحقاق بعد فوزهن في المباراة الافتتاحية على مثيلاتهن سيدات أهلي حلب بواقع 53-36، وتابعن مشوار تألقهن وفزن في اللقاء الثاني على سيدات حطين 67-43، وتأهلن للدور نصف النهائي والتقين مع فريق سيدات الجلاء ونجحن في الفوز بواقع 50-32 ومن ثم التأهل للمباراة النهائية.

على حين أن فريق الوحدة تصدر مجموعته بعد فوزه في اللقاء الافتتاحي على الجلاء بواقع 46-44، وفزن في اللقاء الثاني على سيدات بردى 71-66 بعد تعادل الفريقين بالوقت الأصلي 58-58، وتأهلن للدور نصف النهائي والتقين مع سيدات نادي أهلي حلب وفزن بواقع 74-71 بعد مباراة دراماتيكية قوية من الفريقين انتقل الفوز من فريق لأخر ونجح فريق الأهلي في توسيع الفارق إلى 12 نقطة لكن خبرة لاعبات الوحدة فرضت نفسها في الربع الأخير وحسمت النتيجة وتأهلن للمباراة النهائية.