عربي ودولي

طهران أكدت أنها لن تجامل أحداً في موضوع أمنها القومي … رئيسي من باكستان: علاقاتنا متينة.. شريف: لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على غزة

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من باكستان عمق علاقة بلاده مع إسلام آباد، فيما وصف رئيس الحكومة الباكستانية زيارة رئيسي والوفد المرافق إلى العاصمة الباكستانية بأنها «تُشكّل منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين باكستان وإيران»، ومن جانب آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن إيران لن تجامل أي أحد في موضوع أمنها القومي.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، أكد رئيسي، أمس الإثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الباكستانية، شهباز شريف، في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، أن لدى بلاده وباكستان علاقات ثنائية ومتينة ولن يتمكن أحد من قطعها، ووصف باكستان بالبلد الجار والصديق، وأشار إلى أن «هناك إمكانيات وطاقات كبيرة بين إيران وباكستان يُمكن تبادلها وقد قررنا في اجتماعاتنا الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين»، معلناً رفع حجم التبادل التجاري بين إيران وباكستان إلى 10 مليارات دولار.
وعند تطرقه إلى العدوان على غزة، قال رئيسي: إن «الشعب الباكستاني يُدافع دائماً عن الشعب الفلسطيني وينزل إلى الشوارع رافعاً الصوت من أجل تحرير فلسطين»، مضيفاً: إن مجلس الأمن الدولي أثبت إخفاقه في القيام بوظيفته لوقف الحرب على قطاع غزة.
من جهته، وصف رئيس الحكومة الباكستانية، زيارة الرئيس الإيراني والوفد المرافق إلى إسلام آباد بأنها «تُشكّل منعطفاً تاريخياً في العلاقات بين باكستان وإيران، وأكد أن البلدين يعلنان عن قلقهما أمام جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزّة، مضيفاً: إن «البلدين شجبا هذه الإبادة بصوتٍ واحد».
وقال شريف: إن «إيران اتخذت موقفاً قوياً ومبدئياً بشأن قطاع غزّة»، كما أشار إلى أنه «على الدول الإسلامية رفع الصوت الجماعي حتى يتم وضع حد للعدوان الإسرائيلي في قطاع غزّة».
وصباح أمس، وصل الرئيس الإيراني والوفد المرافق إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، بهدف تمكين العلاقات الاقتصادية والتجارية والأمنية وتعزيز العلاقات مع دول الجوار، وقبيل سفره إلى باكستان كشف رئيسي أنه سيُجري محادثاتٍ مع الطرف الباكستاني حول تعزيز التعاون في مجالات الأمن والتجارة والنفط والغاز والطاقة والاقتصاد.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، ممتاز زهرة بلوش: إن زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان ستستغرق يومين، حيث ستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى باكستان بعد الانتخابات العامة.
وأضافت بلوش: إن الرئيس الإيراني سيعقد خلال الزيارة اجتماعات مهمة مع نظيره الباكستاني ورئيس الحكومة، وسيلتقي رئيس مجلس الشيوخ ورئيس البرلمان الفيدرالي، كما سيقوم بزيارة مدينة لاهور وكراتشي ليعقد اجتماعاتٍ مع القيادات الإقليمية.
ومن المقرر أن يزور رئیسي بعد باكستان، سريلانكا، تلبیة لدعوة رسمية من نظیره رانيل ويكرمسينغه، إذ سيشارك الرئيسان في حفل الافتتاح وبدء التشغيل الرسمي لـ«مشروع أومافيا متعدد الأغراض» بما في ذلك سدان ومحطة كهرباء بقدرة 120 ميغاواط بناها مقاولون إيرانيون وذلك خلال هذه الزیارة التي ستستغرق يوماً واحداً.
وتمّ تنفيذ كل مراحل الاستشارة والتصميم والبناء لهذا المشروع المتعدد الأغراض من مهندسين إيرانيين وهو أحد أكبر مشروعات البناء في سريلانكا وتبلغ تكلفته نحو 500 مليون دولار وقد لعب أكثر من 400 مهندس إيراني دوراً في بنائه.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن إيران لن تجامل أحداً في موضوع أمنها القومي، ووصف ما حدث في أصفهان بالعمل «الإيذائي»، لافتاً إلى أنه لا يمكن وصفه بالعمليات حتى، وليس له أي قيمة عسكرية، حتى على صعيد الحرب الإعلامية، مشيراً إلى أن الكيان الإسرائيلي لم يتبنَ في الأصل العملية، وأنّ المضادات الجوية الإيرانية تصدت لما حصل في أصفهان.
وعن عملية «الوعد الصادق»، أكد كنعاني أن العملية جاءت في إطار مقررات حفظ السلام والأمن في المنطقة، مشدداً على أن إيران لا تسعى إلى حرب إقليمية، وأوضح أن العملية العسكرية الإيرانية لم تستهدف أي نقطة سكنية، وكانت محددة، وهدفها مقران عسكريان «شاركا في العدوان على قنصليتنا في دمشق».
ورداً على سؤال بشأن احتمال تغيير سياسات إيران النووية، أكد كنعاني أن لا مكان للسلاح النووي في برنامج الدفاع الإيراني، وأنّه ليس هناك تغيير في هذا الخصوص، مضيفاً: «البرنامج النووي الإيراني سلمي، وأنشطتنا كلها سلمية»، مؤكداً استمرار إيران بسياستها والتزامها بالأطر والقوانين الدولية.
وأشار إلى أن إيران لم تترك أبداً الأطر الدبلوماسية التي تخدم مصالحها القومية، وأنّ شركاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي لم يعوضوا انسحابها غير القانوني من الاتفاق، وبيّن أن إيران ماضية في سياسات تحييد أثر العقوبات، وحققت تقدماً في ذلك، وأنّها ستوظف كل الإمكانات اللازمة لإحقاق حقوق الشعب الإيراني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن