«إنقاذ الطفولة»: الهجمات على الرعاية الصحية بغزة الأعلى عالمياً … «الصحة العالمية» تطالب إسرائيل بالانصياع للقانون الإنساني الدولي

أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبريسوس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عرقلة إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، مطالباً بضرورة انصياع هذه القوات للقانون الإنساني الدولي بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية للمدنيين وبوقف إطلاق النار.
وحسب موقع «اليوم السابع» المصري، دعا غيبرييسوس إلى تيسير مرور المساعدات والبعثات الإنسانية في غزة وتأمينها بشكل عاجل ومستدام لخدمة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية المنقذة للحياة.
ولفت المسؤول الأممي، إلى أن إحدى البعثات لم تتمكن من إكمال مهمتها في مستشفيات كمال عدوان والعودة بسبب التأخير الشديد عند نقاط التفتيش واستمرار الأعمال العدائية، وأنه نتيجة لذلك، لم يصل الوقود والإمدادات الطبية إلى كمال عدوان للمرة الثانية خلال الأيام السبعة الماضية، ما يزيد من المخاطر الصحية للمرضى ذوي الحالات الحرجة الذين يتم علاجهم هناك.
وأضاف غيبريسوس إن الفريق تمكن من إجلاء أربعة مرضى من كمال عدوان مع القائمين على رعايتهم منهم طفل وسيدة وآخر تم بتر قدمه، فيما سيتم إجلاء ثلاثة من المرضى إلى خارج غزة في الأيام المقبلة، وشدد على ضرورة امتثال قوات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك توفير الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية للمدنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
في السياق، أكد تقرير لمنظمة «إنقاذ الطفولة» البريطانية غير الحكومية أن معدل الهجمات الشهرية على مرافق الرعاية الصحية في غزة منذ بداية عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلى من أي صراع آخر في الآونة الأخيرة على مستوى العالم، حيث بلغ متوسط الهجمات 73 هجوماً كل شهر.
وحسب التقرير، وقع حتى أمس ما لا يقل عن 435 هجوماً على المرافق الصحية أو العاملين في القطاع الصحي في جميع أنحاء غزة خلال ستة أشهر من الصراع بين 7 تشرين الأول الماضي وأوائل نيسان الجاري، أي ما يعادل 73 هجوماً شهرياً من الحرب، لافتاً أن هذا العدد يتجاوز عدد الهجمات شهرياً في جميع البلدان الأخـرى التي مزقتها الحروب منذ عام 2018، بما في ذلك أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.