دكت «عين الأسد» بالمسيّرات بعد ساعات على مهاجمتها «خراب الجير» … المقاومة العراقية تستأنف هجماتها ضد قواعد الاحتلال الأميركي في سورية والعراق
| وكالات
استأنفت المقاومة العراقية عمليات استهدافها لقواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية في سورية والعراق، حيث هاجمت أمس بطائرة مسيّرة قواته المتمركزة في قاعدة «عين الأسد» الجوية بالعراق، بعد ساعات من هجوم شنته على قاعدة «مطار خراب الجير» بريف الحسكة الشمالي بـ5 صواريخ ومسيّرة والتي أصابت هنكارات الآليات العسكرية ومساكن جنود الاحتلال فيها بشكل مباشر.
وأكد مسؤول أميركي في تصريح نقله موقع «باسنيوز» الإلكتروني العراقي الكردي أمس، أن هجوماً بطائرة مسيّرة مسلحة استهدف القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار العراقية، زاعماً أن الاستهداف «لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات».
وأقر المسؤول الأميركي أن هذا هو ثاني هجوم على قوات بلاده المحتلة في المنطقة خلال أقل من 24 ساعة.
ومساء أول من أمس، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن شهود عيان من سكان محيط قاعدة «مطار خراب الجير» بريف الحسكة، تأكيدهم أن القاعدة تعرضت للقصف بـ5 صواريخ ومسيرات انهالت مباشرة على هنكارات الآليات العسكرية ومساكن جنود الاحتلال الأميركي فيها، وأنه نجم عنها انفجارات عنيفة في المواقع المستهدفة، وسط استنفار أمني وعسكري مكثف من قبل قوات الاحتلال مع انتشار كبير لمسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لها في محيط القاعدة والقرى المجاورة.
وسمعت أصوات 5 انفجارات كبيرة في القاعدة، وشهدت سماء المنطقة تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية والمروحية الأميركية، حسب الشهود.
ونقلت الوكالة عن مصادر تأكيــدها، أن مصدر إطلاق الصواريـخ والطائــرات المســيّرة هو الأراضي العراقية المقابلـة للأراضـي السورية في المنطقة.
وأوضحت الوكالة، أن أصوات الانفجارات الناتجة عن الهجوم عبر الصواريخ مع قذائف المضادات الجوية في القاعدة، سُمعت في جميع أرجاء المنطقة المحيطة بها، وأن هذا الهجوم هو الأول الذي تتعرض له القاعدة بعد توقف الهجمات عليها، منذ شهرين تقريباً.
وأكدت الوكالة، أن عدداً من القذائف سقطت في ساحة القاعدة (مدرج المطار)، وسط معلومات غير مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية ومادية.
وفي وقت سابق، أكد مصدران أمنيان عراقيان في تصريح نقلته وكالة «رويترز»، إطلاق 5 صواريخ على الأقل من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية للاحتلال الأميركي شمال شرق سورية، من دون أن يذكرا اسم القاعدة.
بدورها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن انفجارات دوت في قاعدة «خراب الجير»، نتيجة سقوط صواريخ أطلقتها المقاومة العراقية على القاعدة، وزعمت أن ذلك جاء بعد أن حاولت مسيرة للمقاومة مهاجمة القاعدة التي تصدت لها المضادات الأرضية التابعة للاحتلال الأميركي وتمكنت من إسقاطها قبل وصولها لهدفها.
في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع» أمس، أن القطعات الأمنية العراقية، عثرت على العربة التي انطلقت منها الصواريخ نحو قاعدة «خراب الجير» وأنها قامت بحرقها، مضيفة إن عملية البحث ما تزال متواصلة للقبض على «الفاعلين لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم».