أضافت سيدات نادي الثورة لكرة السلة اللقب السادس لهن في مسابقة كأس الجمهورية بعد فوزهن في المباراة النهائية على مثيلاتهن سيدات الوحدة بفارق خمس عشرة نقطة وبواقع 55-40 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في صالة الفيحاء بدمشق، جاءت المباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية نسبية للثورة.
البداية كانت قوية للثورة الذي وسع الفارق مع ارتباك واضح بأداء لاعبات الوحدة اللواتي استعدن المبادرة وسجلن وقلصن الفارق ثم تقدمن بنقطة لكن الثورة سجل وأنهى الربع لمصلحته 12/11، في الثاني ارتفع مستوى الفريقين لكن من دون أي فاعلية حقيقية حيث تراجعت نسبة التسجيل عند لاعبات الفريقين، على حين نجحت سيدات الثورة بعد سلسلة من التبديلات في العودة والتسجيل وحسمن الربع لمصلحتهن 13/6.
في الحصة الثالثة كانت أكبر إثارة من الفريقين مع أفضلية واضحة للثورة اللواتي وسعن الفارق إلى 13 نقطة لكن الوحدة لم يكن صيداً سهلاً حيث وصلت لاعباته لكنهن أضعن أسهل السلات وسط قوة دفاعات الثورة الذي حافظ على تقدمه وأنهى الربع لمصلحته بواقع 16/11.
في الأخير فرض الثورة سيطرته على مجريات اللعب ونجح في توسيع الفارق إلى 15 نقطة وسط إضاعة لاعبات الوحدة الكثير من الكرات ولم تتمكن مدربته رغم تبديلاتها من تقليص الفارق الذي بقي للثورة حيث انتهى الربع 14/12.
إنجاز جيد
هذا الإنجاز جاء ليؤكد حسن سير خطوات نادي الثورة الاحترافية التي بدأتها الإدارة منذ سنوات برئاسة الآنسة سلام علاوي، التي نجحت في قيادة السفينة باقتدار وأوصلتها لشاطئ الأمان رغم كل الظروف الصعبة التي مرت على النادي، الذي يعد من أفقر الأندية الدمشقية من حيث الاستثمارات والموارد المالية، غير أنه أثبت بالدليل القاطع أنه ليس بالمال وحده تبنى كرة السلة، فما حققه هذا النادي الصغير بإمكاناته، والكبير بطموحاته وأحلامه من إنجازات يعجز عن تحقيقها أندية كبيرة أيام الرخاء.
الثورة خرق كل التوقعات، وقلب الأمور رأساً على عقب بعد أن اغتنم رياح الحظ وحقق معادلة الأداء والنتيجة فكان أداؤه مستقراً وثابتاً، وبدت لمسات مدربه أيمن سليمان واضحة عليه فردياً وجماعياً.
وبلغت مجموعته درجة الإقناع والإمتاع، حيث رسمت لاعباته لوحة أنيقة في صالة الفيحاء زينتها أبراجهن العالية.
مبارك لسلة نادي الثورة هذا الإنجاز، الذي من المتوقع أن يكون بداية لإنجازات مقبلة لأن الزرع الذي قامت به الإدارة كان خيراً ولابد أن يثمر.
سيدات الثورة ارتدين يوم أمس ثوب الانتصار، وأكدن علو كعبهن، وبأنهن بتن رقماً صعباً في المعادلة السلوية، واعتلين منصات التتويج بثقة واقتدار.
ما حققته سيدات الثورة هذا الموسم لم يكن نتاجاً لضربة حظ، وإنما جاء نتيجة تضافر الكثير من العوامل منها الفني والإداري، والكثير من الجهود التي بذلتها الإدارة منذ سنوات لتبدأ اليوم بقطف ثمار جهودها.
السجل الذهبي
بدأت مسابقة كاس الجمهورية للسيدات عام 1980 وكان فريق محردة أول بطل يتوّج باللقب، فيما يعتبر الجلاء أكثر الأندية تتويجاً بالكأس (10) مرات آخرها عام 2010 يليه الحرية بـ(6) ألقاب آخرها عام 2006، فيما فاز الثورة بستة ألقاب وفاز الوحدة باللقب ثلاث مرات، إضافة إلى لقب واحد لكل من اليرموك والعروبة والثورة والساحل.
وفي نهاية المباراة قام رئيس اتحاد كرة السلة طريف قوطرش بتتويج لاعبات الثورة بالكأس الأغلى.