أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا أن الدعم الحكومي المقدم للقمح أدى لزيادة مساحته المزروعة على حساب باقي المحاصيل الشتوية الأخرى المزروعة، مشيراً إلى أن موسم القمح لهذا العام يعتبر جيداً ومبشراً بالخير، والحالة العامة لمحصول القمح جيّدة نتيجة توزع الأمطار خلال العام التي توافقت مع الفترات الحرجة لنمو النبات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أنه قد بلغت خطة زراعة القمح لهذا الموسم 5276 هكتاراً لكن نتيجة التسهيلات الحكومية والدعم الحكومي وفتح خطة زراعة القمح تمت زراعة نحو 7697 هكتاراً بنسبة تنفيذ تقدر بنحو 145 بالمئة، وتتوزع ضمن مناطق المحافظة الأربع، وتبلغ مساحة الحفة أعلى مساحة بـ2778 هكتاراً، تليها اللاذقية 1786 هكتاراً ثم القرداحة 1663 هكتاراً وجبلة رابعاً 1469 هكتاراً.
وبيّن دوبا أن مديرية زراعة اللاذقية تقدّم للمزارعين العديد من الخدمات، ويستطيع مزارع القمح الحاصل على تنظيم زراعي عن طريق الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية الحصول على المازوت بالسعر المدعوم كذلك الأسمدة عن طريق المصارف الزراعية.
ونوّه بمتابعة الوحدات الإرشادية والفنيين في مديرية الزراعة، واقع زراعة محصول القمح من خلال القيام بالجولات الميدانية ومتابعة الحالة الفنية للمحصول، مع تقديم النصائح والإرشادات وفق الدليل الإرشادي المعتمد من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ويتم إرشاد المزارعين حول الممارسات الزراعية الأفضل التي تحقق محصولاً جيداً وغلة أفضل.
وذكر أن معظم الحقول حالياً ضمن طور النضج اللبني إلا أن هناك بعض الحقول وصلت للنضج الشمعي في حين بعض الحقول التي تعرضت للغدق خلال العام تأخر نموها، مؤكداً أن محصول القمح جيد بشكل عام.
ولفت إلى أنه تم رصد بعض الآفات ولكن بحدها الأدنى، وذلك من خلال متابعة كوادر الوحدات الإرشادية والفنيين في دائرة الوقاية، مشيراً إلى أن بعض هذه الآفات يكافح بشكل مجاني مـن المديرية والبعض الآخر إما بشكل نصف مجاني وإما عن طريق تقديم الإرشادات حول أنواع المبيدات والتراكيز المناسبة.
وأضاف: قامت دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية بمكافحة حشرة السونة ضمن 300 دونم حيث قدّمت المديرية الآليات والمحروقات والمبيدات وهذه المكافحة مدعومة بشكل كامل، مشيراً إلى أنه تمت مكافحة أيضاً الصدأ الأصفر ضمن 80 دونماً قدّمت فيها المديرية الآليات والمحروقات.
وأضاف: قام المزارعون بتأمين المبيد وبالنسبة لباقي الآفات «المن- لاحسة أوراق الزرع- دودة الزرع» فتتم مكافحتها بشكل خاص على حساب المزارعين حيث تمت المكافحة ضمن 100 دونم.
وأكد مدير الزراعة أهمية محصول القمح الذي يعتبر من أهم المحاصيل الإستراتيجية في سورية، وأهم المواد الغذائية الأساسية التي تدخل في غذاء كل مواطن، فالقمح هو الخبز والخبز هو الغذاء الأساسي، كما يدخل القمح في صناعة الحلويات والمخبوزات والمعجنات إلى جانب عدد كبير من المواد والمنتجات الغذائية الأخرى، ويعد مصدر عيش للعديد من المزارعين في بلدنا.