قطاع النظافة يعاني ما يهدد بكوارث صحية لضعف الإمكانات وقلة الآليات … صيوح: ظروف الاحتلالات المفروضة على الحسكة تفرض على المنظمات الدولية الالتزام بتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة
| الحسكة - دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح، أن الظروف الخدمية والإنسانية الكارثية التي يعيشها المواطنون اليوم في محافظة الحسكة، في ظل ظروف التضييق والحصار بوجود الاحتلالين الأميركي والتركي، تفرض على المنظمات الدولية الوفاء بالتزاماتها بتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة والمطلوبة في الشأنين الخدمي والإغاثي بمختلف جوانبهما لأهالي المحافظة.
وخلال لقائه مديري مكاتب المنظمات الدولية العاملة في الشأن الإغاثي الإنساني بالمحافظة، أشار صيّوح إلى حجم المعاناة الكبيرة المرتبطة بقطاع النظافة والبلديات، في ظل ضعف الإمكانات في مجلس مدينة الحسكة وقلة الآليات اللازمة لتجميع القمامة ونقلها إلى مكباتها الرئيسة، تجنباً لانتشار الأمراض والأوبئة مع حلول فصل الصيف، الأمر الذي يهدد بكوارث صحية المطلوب التعامل معها لتجنّبها في مدينة الحسكة، ما يحتم على المنظمات الدولية تقديم الدعم اللوجستي لعمل مجلس المدينة عبر تنفيذ مشروعات النظافة بشكل متواصل ومستمر في أحياء وقطاعات مدينة الحسكة.
ودعا صيّوح إلى ضرورة زيادة الدعم والتدخّل الإيجابي من جانب عمل المنظمات الدولية، لدعم قطاع مياه الشرب في ظل الواقع المأساوي الذي يعانيه الأهالي بمدينة الحسكة في تأمين مياه الشرب، وسط استمرار المحتل التركي بمنع تشغيل محطة علوك التي كانت تزود أبناء المدينة وضواحيها وريفها الغربي بكمية كانت تصل إلى نحو 70 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في حين أن ما يتم استجراره من المياه وتوزيعه على الأهالي عبر الصهاريج الثابتة ومحطات التحلية المتوضّعة في أحياء وسط المدينة لا تتجاوز كميته ألفي متر مكعب.
وشدد على أهمية دعم الجهود الحكومية الإسعافية في تأمين مياه الشرب وزيادة الطلب على المياه مع قدوم فصل الصيف عبر تأمين مادة المازوت اللازمة لاستمرار تشغيل محطات التحلية الموجودة في قطاعات وأحياء وسط مدينة الحسكة، وتعبئة الخزانات الثابتة المنتشرة في الأحياء بشكل دائم ومستمر، داعياً إلى ضرورة تجاوز البيروقراطية والروتين في عمل مكاتب المنظمات الدولية في المحافظة، والتي تحول في كثير من الأحيان دون الاستجابة الطارئة للاحتياجات الملحة للأهالي، مؤكداً العمل على استمرار تقديم الدعم وكل التسهيلات المطلوبة لعمل المنظمات الدولية في المحافظة.
من جانبهم أكد مديرو وممثلو مكاتب المنظمات الدولية على تكثيف الجهود خلال الفترة القادمة لتلبية احتياجات أهالي المحافظة، ولاسيما الاحتياجات الخدمية المرتبطة بقطاعات النظافة والمياه والصحة، وعلى مواصلة التعاون الكامل وتقديم الدعم للمشروعات التي تنفذها مكاتب المنظمات في المحافظة، مؤكدين التنسيق الكامل مع الجهات الحكومية المعنية بالقطاعين الخدمي والإغاثي الإنساني بالمحافظة عبر مشروعاتها في المحافظة.