شؤون محلية

استنكار من الأهالي لممارسات الشركة وأحدهم يستأجر «تاكسي» للوصول إلى سيارته! … «صفة» للمواقف المأجورة تتمدد في حلب إلى مناطق سكنية جديدة وشوارع فرعية!

| حلب- خالد زنكلو

وسعت الشركة المنظمة للمواقف المأجورة «صفة» دائرة نشاطاتها في مدينة حلب، بضم مناطق جديدة لخدماتها، منها شوارع سكنية وليست تجارية، وأخرى فرعية، ضيقت خيارات ركن سيارات الأهالي في مناطق سكنهم، الأمر الذي أثار حفيظتهم واستنكارهم في شكاويهم لـ«الوطن».

ولم يصدر أي توضيح حول الأمر من المكتب التنفيذي لمجلس مدينة حلب، بصفته الجهة المعنية التي أبرمت العقد مع «صفة» كوحدة إدارية مستقلة، والذي من صلاحياته مراقبة الممارسات التطبيقية للشركة على الأرض.

وتساءلت المصادر صاحبة الشكاوى حول أحقية الشركة المنظمة للمواقف المأجورة في الاستحواذ على مناطق وشوارع محددة جديدة، وفق بنود العقد الموقع مع مجلس المدينة، والذي لم يعرض للتداول إلى حد الآن أمام الرأي العام، وحتى مجلس محافظة حلب، الذي طالب مراراً بالاطلاع عليه، دون جدوى!.

وكشفت المصادر أن «صفة» أضافت إلى قائمة خدماتها شوارع في أحياء السليمانية والعروبة والعزيزية وصولاً إلى ساحة سعد اللـه الجابري بمركز المدينة، لافتة إلى أن ساحة العزيزية التي تعد مقصداً سياحياً ذا خصوصية اجتماعية يقصده معظم سكان المدينة، باتت في عهدة الشركة، إضافة إلى شوارع جديدة ذات طابع سكني تتفرع عن الساحة في الحي الذي كان ذات يوم معلماً اقتصادياً قبل أن يفقد بريقه لدى الفعاليات الاقتصادية خلال سنوات الحرب.

ومن الشوارع الجديدة التي «استولت» عليها «صفة»، شارع المارتيني المؤدي إلى مشفى المارتيني، وهو ذو صفة سكنية لا تجارية، بخلاف الغاية التي وجدت من أجلها الشركة المنظمة للمواقف المأجورة، والتي يقع على عاتقها تنظيم وقوف السيارات في المناطق التجارية المزدحمة.

وطالبت المصادر الأهلية بأن يقتصر وجود وتمدد «صفة» على الأماكن الحيوية والمكتظة، وليس الشوارع الفرعية السكنية بامتياز، كما هو الحال في حي الجميلية المحاذي لوسط المدينة التجاري، والذي لم تترك فيه شركة المواقف المأجورة أي شارع فرعي من دون استثماره، بحيث غدا الإفلات من قبضة الشركة مستحيلاً في مساحة الحي المترامي الأطراف كاملاً، بعد تخصيص جميع الشوارع من جهة اليمين كمواقف للشركة، مع منع وقوف السيارات على يمين الشوارع تلك من قبل مديرية هندسة المرور والنقل الداخلي في مجلس المدينة.

وشرح أحد سكان الجميلية لـ«الوطن» معاناته في ركن سيارته في الحي الذي يقيم فيه، بالقول: «أركن سيارتي عند عودتي من العمل للبيت مساء في منطقة بمحيط الحي بعيدة نسبياً عن موقع سكني، وأخرج في وقت متأخر من الليل لجلبها إلى الشارع الذي أقيم فيه في حال توافر حيز شاغر لركنها، ثم استيقظ صباحاً لإقصائها إلى مكان آخر خارج الحي بعيداً عن مواقف الحي المأجورة، على اعتبار أن عملي لا يتطلب الالتزام به باكراً، كي لا يتم «كلبجتها» من موظفي الشركة ودفع غرامة باهظة» مضيفاً: وأحياناً أضطر إلى ركوب تاكسي أجرة للوصول إلى سيارتي إذا كنت مستعجلاً!.

وأشار أحد سكان المنطقة المحيطة بفندق البولمان لـ«الوطن» إلى أنه لم يعد بإمكان سكان المنطقة ركن سياراتهم فيها، على الرغم من أنها منطقة سكنية، بعد أن «احتلت» شركة المواقف المأجورة الشوارع المحيطة بالحديقة المثلثة بجانب الفندق، وتركت بذلك الخيار لأصحاب السيارات بالوقوف فوق الأرصفة فقط أو ممارسة رياضة المشي للوصول إلى سياراتهم المركونة في ركن قصي عن رقعة سكنهم.

واشتكى بعض أهالي الفرقان لـ«الوطن» من تخطيط وترقيم الكثير من شوارع الحي الفرعية من قبل «صفة» كمواقف مأجورة، بعدما اقتصر استحواذها سابقاً على الشوارع الرئيسية والشوارع الفرعية المتفرعة عنها، كما هو حال شارع الإكسبرس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن