ليبيا أعلنت الاهتمام بتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع روسيا … موسكو: استيلاء الغرب على أصولنا المجمدة سيدمر الاقتصاد العالمي
| وكالات
بينما حذرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو من أن الاستيلاء المحتمل لدول الغرب على الأصول الروسية المجمدة سيدمر الاقتصاد العالمي، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الاهتمام بتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع روسيا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ماتفيينكو قولها أمس: إن مثل هذا الإجراء سيشكل خطوة غير قانونية ولا شرعية غير مسبوقة في تاريخ العالم وسيؤدي ببساطة إلى تدمير الاقتصاد العالمي والجميع في أوروبا يدرك أن هذا أمر لا يمكن القيام به، وأضافت: «عندما أعد الأميركيون حزمة العقوبات ضدنا قاموا بحماية أنفسهم إلى حد ما.. أما الأوروبيون فيعلمون تماماً أنه سيكون هناك رد صارم للغاية من جانبنا وأنه ليس من مصلحتهم تجميد الأصول أو الفوائد على دخل هذه الأصول الروسية».
وتابعت ماتفيينكو: «لدينا أيضاً رد جاهز، وهو مشروع قانون نحن على استعداد للنظر فيه على الفور رداً على ذلك، وسيخسر الأوروبيون أكثر منا وخاصة على خلفية اقتصادهم المنهار»، وشددت المسؤولة الروسية على أن «الأميركيين خذلوا أوروبا ببساطة اقتصادياً وسياسياً، وأصبحت الدول الأوروبية تابعة بالكامل لواشنطن بعد أن كانت تابعة لها في مجال الأمن والدفاع، والآن يتم سحقها ببساطة من الأميركيين, ووافق مجلس النواب الأميركي يوم السبت الماضي على مشروع قانون لتخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لأوكرانيا، إضافة إلى مشروع قانون يتضمن بنداً لمصادرة الأصول السيادية الروسية لمصلحة أوكرانيا.
بدورها، علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على ما ورد في الجزء الخاص بأوكرانيا في تقرير أميركي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، متهمة واشنطن بالتمييز حتى في حق مواطنيها، وكتبت زاخاروفا عبر «تلغرام» أمس: «لفتت وزارة الخارجية الأميركية الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، حيث قالت إن لديها «معلومات موثوقة حول حالات الاختفاء القسري والتعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة».
وتابعت: «لم يأت التقرير على ذكر الصحفي الأميركي غونزالو ليرا الذي قتل في سجن أوكراني»، وتساءلت: «إذن، على أساس أي معايير تقوم الخارجية الأميركية بإعداد مثل هذه التقارير؟ لماذا يرفع المسؤولون الأميركيون أصواتهم عالياً نصرة (للصحفي إيفان) غيرشكوفيتش الذي تم القبض عليه متلبساً أثناء نقل وثائق سرية بحجة أنه صحفي، في حين لم ينطقوا كلمة واحدة (دفاعاً) عن ليرا»؟ ووصفت موقف الخارجية الأميركية بأنه «ليس (عبارة عن) معايير مزدوجة، وإنما فصل حقيقي».
في سياق منفصل، أعلن رئيس لجنة التشريع الدستوري وبناء الدولة بمجلس الاتحاد الروسي أندريه كليشاس أن تنصيب الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين سيتم في السابع من أيار المقبل، جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة، أمس، إذ قال: «لدينا حفل التنصيب الرئاسي في السابع من أيار، وستكون هناك معلومات بشأن اختبارات PCR لفيروس كورونا لأعضاء المجلس قبل هذا الموعد»، وبموجب القانون، يبدأ الرئيس المنتخب ممارسة صلاحياته بعد ست سنوات من تاريخ تولي الرئيس السابق منصبه، وقد تولى بوتين مهام الرئاسة في 7 أيار 2018.
من جانب آخر، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن لجنة التواصل الليبية الروسية عقدت أمس اجتماعاً لمناقشة آليات تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع روسيا، كما استعرضت اللجنة سبل توحيد الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكر المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا، في بيان، أن اجتماع لجنة التواصل الليبية- الروسية، الذي عُقد بمقر المجلس في العاصمة طرابلس تم «التطرق فيه إلى العلاقات الليبية-الروسية والمعاهدات المبرمة بين البلدين»، وأنه تم «استعراض آليات تفعيلها وسبل توحيد الجهود من أجل العمل على تعزيز العلاقات وتطويرها مع الجانب الروسي» حسب البيان.
وعقدت لجنة التواصل الليبية-الروسية في المجلس الأعلى للدولة اجتماعها الأول في 19 كانون الأول الماضي، حيث تم تقديم إحاطة عن زيارة وفد المجلس إلى روسيا ووضع بنود نظام العمل الداخلي للجنة وآليات التواصل مع الجهات المختصة وفقاً للمهام المنوطة باللجنة.
يشار إلى أن تشكيل اللجنة المشتركة يأتي وفقاً لمقترح قدمه رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، محمد تكالة، إلى رئيس مجلس الدوما الروسي في موسكو، فياتشيسلاف فولودين، الذي بدوره وافق عليه وأكد الحاجة إلى البحث عن أشكال جديدة وأكثر فاعلية للتعاون، وفق مجلس الدوما.