دعت واشنطن إلى عدم صب الزيت على النار لتصعيد الأزمة الأوكرانية … الصين: اتهامات أميركا بشأن علاقتنا مع روسيا مبنية على النفاق والتضليل
| وكالات
أكدت الصين أن الانتقادات الأميركية بشأن العلاقات بين الصين وروسيا هي مجرد اتهامات مبنية على النفاق والتضليل، ودعت الولايات المتحدة إلى التفكير «حقاً» في مسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية وألا تصب الزيت على النار، ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين قوله في مؤتمر صحفي: إن «أميركا تطرح مشروع قانون لمساعدة واسعة النطاق لأوكرانيا، في الوقت الذي تنتقد فيه، بلا أساس، التفاعل التجاري والاقتصادي الطبيعي بين روسيا والصين.. وتلك إجراءات منافقة للغاية، وأمر غير مسؤول».
وأشار وانغ إلى أن أميركا التي تقدم مليارات الدولارات لأوكرانيا تعمل على تطوير عقوبات مالية ضد بعض البنوك الصينية من أجل إجبار بكين على قطع العلاقات التجارية مع روسيا، وحول اتهامات ألمانيا للصين بالتجسس على البرلمان الأوروبي، ندد وانغ بهذه المزاعم والافتراءات، مشدداً على أن «نظرية التهديد بتجسس صيني مزعوم ليست أمراً جديداً لدى الرأي العام الأوروبي، وهي تهدف إلى احتواء الصين وتشويه صورتها والقضاء على أجواء التعاون بين الصين وأوروبا»، وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة الألمانية اعتقال 3 مواطنين قالت إنه يشتبه في تجسسهم لمصلحة الصين، وجمع معلومات حول الابتكارات التقنية ذات الاستخدام المزدوج إلى الاستخبارات الصينية حسب مزاعمها وهو ما رفضته السفارة الصينية لدى برلين بشدة، مؤكدة أنها مجرد اتهامات لا أساس لها من الصحة.
من جهة ثانية، دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن حقوق بلاده في ممارسة التجارة مع دول العالم، بما في ذلك مع روسيا، وذلك تعليقاً على تقارير إعلامية تحدثت عن عقوبات أميركية محتملة على بنوك في الصين بحجة مساعدة روسيا.
وقال وانغ، خلال مؤتمره الصحفي أمس: إن الصين تمتلك الحق في القيام بأنشطة تجارية واقتصادية طبيعية مع الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا، على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، لذلك لا يمكن التعدي على هذه الحقوق أو انتهاك المصالح الصينية المشروعة، وأضاف: إن بكين تضبط صادرات السلع ذات الاستخدام المزدوج بناء على القوانين السائدة.