عربي ودولي

الجامعة العربية تبحث اليوم تداعيات استمرار جرائم الاحتلال و«الفيتو» الأميركي … مفوض حقوق الإنسان: أشعر بالذعر من تدمير إسرائيل المرافق الطبية في غزة

| وكالات

أدانت وزارة الخارجية الأردنية مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وآخرها اكتشاف المقابر الجماعية في باحة مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، على حين قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس الثلاثاء إنه يشعر بالذعر من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء وحيال التقارير التي تتحدث عن المقابر الجماعية.
ونقلت وكالة «وفا» عن تورك، قوله إنه يشعر بالذعر من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة، وكذلك التقارير التي تتحدث عن وجود مقابر جماعية هناك، وندد في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقاها متحدث بالنيابة عنه، بالهجمات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية والتي أكد أن معظم ضحاياها من النساء والأطفال، وجدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان تحذيره من التوغل الإسرائيلي في مدينة رفح، قائلاً: إنه قد يؤدي إلى المزيد من الجرائم البشعة.
في الغضون، أدانت وزارة الخارجية الأردنية، استمرار جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وآخرها اكتشاف المقابر الجماعية في باحة مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووفق «وفا»، أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، إدانة المملكة واستنكارها المطلق لهذه الأفعال والجرائم التي تمثل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتمثل جرائم حرب على المجتمع الدولي بأكمله، وواجب التصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته ووقف الحرب المستعرة على قطاع غزة، وما تنتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع.
في الأثناء، أعلنت قطر، أمس الثلاثاء، الالتزام بدورها في الوساطة بشأن ملف قطاع غزة، مبينة أنه يخضع حالياً للتقييم، جاء ذلك في إحاطة إعلامية لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، وفق بث مباشر نقلته الوزارة عبر حسابها بمنصة «إكس» ونقلت تفاصيله وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية.
وأوضح الأنصاري أن قطر «ملتزمة بدورها في الوساطة الدولية بشأن غزة وتقييم هذا الدور يتضمن النظر إلى مراجعة جدية الأطراف تجاه الوصول لوقف إطلاق النار (في قطاع غزة)»، ولفت بهذا الصدد إلى «حملة البعض (لم يسمهم) ضد قطر والتصريحات السلبية بشأن دورها»، مشيراً إلى أن «الدوحة شعرت بإحباط تجاه تلك التصريحات»، ولفت إلى أن «بعض تلك التصريحات صادرة عن مسؤولين إسرائيليين».
كما دعا الأنصاري «المسؤولين الأميركيين ممن يصدرون تصريحات تجاه قطر، إلى مراجعة الإدارة الأميركية بشأن ما قامت به الدوحة، والابتعاد عن استخدام تلك التصريحات في السباق الانتخابي الرئاسي المرتقب»، وبيّن متحدث الخارجية القطرية أن الهجمات على الوسطاء دلالة على غياب تلك الجدية.
وأكد الأنصاري أهمية «أن يكون لدى الطرفين جدية وتضحية للوصول لاتفاق»، وأشار إلى أن «اجتماعات (المفاوضات) متوقفة (..) ونحتاج إلى تغيير في مواقف الطرفين لإعادة استئناف المفاوضات»، واعتبر أن تقييم دور وساطة قطر لن يمس «التزامها الإنساني تجاه غزة»، مؤكداً استمرار المساعدات الإغاثية لدعم القطاع.
في الأثناء، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن الجامعة قررت عقد دورة غير عادية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الأربعاء، بناءً على طلب من دولة فلسطين لبحث تداعيات استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، و«الفيتو» الأميركي في مجلس الأمن ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، حسب «وفا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن