عربي ودولي

«شهداء الأقصى» خاضت اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة لنابلس وأريحا … المقاومة الفلسطينية تقصف بالصواريخ مستوطنات محيط غزة من شمال القطاع

| وكالات

واصلت المقاومة الفلسطينية في اليوم 200 من عملية «طوفان الأقصى» التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزة، وخاضت اشتباكات عنيفة مع قوات العدو كما واصلت إطلاق الصواريخ نحو مستوطنات محيط غزة، وفي السياق خاضت فصائل فلسطينية اشتباكات ضارية مع الاحتلال في نابلس وأريحا بالضفة الغربية.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها «سديروت» و«نيرعام» ومستوطنات محيط غزّة بصليات صاروخية، رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، على حين أكدت القناة «الـ12» الإسرائيلية سقوط صواريخ في مستوطنات «غلاف» غزة، موثّقة «اشتعال النيران داخل مستودع في سديروت بعد القصف الصاروخي الأخير من غزّة».
كذلك، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الصواريخ التي أصابت مستوطنة سديروت أطلقت من شمال قطاع غزّة، المنطقة التي أعلن الاحتلال منذ أشهر أنه أنهى عملياته فيها، زاعماً تحقيق أهدافه في تدمير قدرات المقاومة، وفي وقتٍ لاحق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في زيكيم شمال غرب قطاع غزة.
وأعلنت القناة «الـ13» الإسرائيلية إطلاق صاروخين من قطاع غزة تجاه زيكيم، هذا وأعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها خاضوا أمس اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياتهم العسكرية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ«آر بي جي» في محور قتال في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزّة.
وأول من أمس، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكّن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون، وفي المنطقة نفسها، استهدفت كتائب القسّام جرافةً عسكريةً إسرائيليةً من نوع «D9»، بقذيفة «الياسين 105»، على حين دكّت تجمّعاً لقوات الاحتلال المتوغّلة، بقذائف «الهاون».
بدورها، قصفت كتائب شهداء الأقصى تجمّعات لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بقذائف «الهاون»، شرقي بيت حانون، وفي وسط القطاع، وتحديداً في شرق مخيم البريج، تمكّنت «شهداء الأقصى» من قصف تحشدات آليات جيش الاحتلال، بقذائف «الهاون» أيضاً.
في غضون ذلك، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن الاحتلال الإسرائيلي أخفق في تحقيق هدفيه الأساسيين من الحرب على غزة، المتمثّلين في تدمير حركة حماس، وإعادة أسراه من القطاع، بعد أكثر من 6 أشهر على اندلاعها.
الوضع لم يختلف في الضفة الغربية مع مواصلة قوات الاحتلال اقتحاماتها وجرائمها بحق الفلسطينيين، إذ أعلنت «كتائب شهداء الأقصى- نابلس»، أمس الثلاثاء، أن مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمدينة نابلس شمال الضفة.
كذلك، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى- أريحا» أن مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم عين السلطان (الجهة الغربية من مدينة أريحا)، وتصدّى المقاومون، لقوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة للضفة الغربية، وخاضوا اشتباكاتٍ مُتفرقة معها، وسط دعوات عبر مكبرات المساجد إلى التصدي لعمليات الاقتحام الإسرائيلية للمخيمين.
وفجر أمس، استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيمي عقبة جبر، وعين السلطان، جنوب وشمال مدينة أريحا، وأفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد شادي جلايطة، وهو شقيق الأسير فادي جلايطة (46 عاماً)، الذي دخل الأربعاء الماضي، عامه الـ24 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، علماً أنه محكوم بالسجن مدة 25 عاماً، وتوفي والده وهو بالسجن.
كما أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مخيمي عقبة جبر وعين السلطان، جنوب وشمال مدينة أريحا، وقرية الديوك الفوقا وعدة أحياء في المدينة.
وأول من أمس، اندلعت اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طوباس، بينما اعترف الاحتلال بإصابة جندي في مخيم بلاطة شرقي نابلس خلال مواجهات مع المقاومين، وقبل يومين، انسحبت قوات الاحتلال، بشكلٍ جزئي من مخيم نور شمس، بعد عدوانٍ شامل استمر ثلاثة أيام، طال البنى التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصال والانترنت، وتدمير لممتلكات المواطنين، وما تبعه من قتل بدم بارد للشبان بعد محاصرتهم واحتجاز جثامينهم، وتصفيتهم في ساحات المخيم، من دون السماح لمركبات الإسعاف بنقلهم للمستشفى.
وتشهد الضفة الغربية حالة اشتباك يومي، وخصوصاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة في تشرين الأول الفائت، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية تتخللها حملات اعتقالات واسعة، في حين يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن