وقعتا شراكات استثمارية بـ129 مليار درهم وسلطان عُمان اختتم زيارة إلى الإمارات … أبو ظبي ومسقط تؤكدان ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة
| وكالات
أكدت الإمارات وسلطنة عمان، أمس الثلاثاء، مواقفهما الداعية إلى الاستقرار والأمن والازدهار لجميع دول المنطقة وشعوبها والعالم أجمع ودعتا الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار.
وأصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بياناً مشتركاً في ختام زيارة دولة قام بها سلطان عمان هيثم بن طارق إلى الإمارات استغرقت يومين، وحسب البيان الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات «وام»، دشنت الزيارة مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الإستراتيجية المثمرة بين البلدين في جميع المجالات.
كما تناول الجانبان التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر حولها، وأكدا تعزيز التنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوي دعائم الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكدين مواقفهما الداعية إلى الاستقرار والأمن والازدهار والنماء لجميع دول وشعوب المنطقة والعالم أجمع.
وفي الشأن الإقليمي، وفي سياق التطورات التي تشهدها المنطقة، دعا الجانبان الأطراف الإقليمية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر التصعيد وعدم الاستقرار، مؤكدين موقفهما الداعي إلى الالتزام بالقوانين الدولية، وحل الخلافات عبر الدبلوماسية والحوار، ومجددين مطالبتهما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين. رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان (على اليمين) وهو يجتمع مع سلطان عمان هيثم بن طارق في قصر الوطن بأبوظبي
وفي الشأن الاقتصادي والاستثماري الثنائي، أثنى الجانبان على الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في كلا البلدين لتعزيز التعاون الثنائي، ووجّها بأهمية تحفيز وتشجيع القطاعين العام والخاص لتطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة شراكات إستراتيجية تلبي طموحات شعبي البلدين، وتعزّز آفاق التعاون الشامل نحو المستقبل.
وخلال زيارة سلطان عمان إلى الإمارات، عقد الجانبان ملتقى الأعمال الإماراتي العُماني وتبادلا شراكات استثمارية بقيمة 129 مليار درهم لتعزيز التعاون في قطاعات متعددة، إذ نظم أمس على هامش زيارة سلطان عمان الملتقى الذي تم الإعلان خلاله عن عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات وشراكات الاستثمارية بقيمة 129 مليار درهم في عدة مجالات.
وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة؛ والمعادن الخضراء؛ والاتصال بالسكك الحديدية؛ والاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا، وذلك في ظل الاتفاقيات الموقعة بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان.
وقال وزير الاستثمار الإماراتي محمد حسن السويدي: «تربط دولة الإمارات وسلطنة عُمان علاقات تاريخية تتميز بالروابط الوثيقة، التي كانت بمنزلة ركيزة أساسية للتعاون المتبادل وتمثل الاتفاقيات الموقعة اليوم خطوة مهمة من شأنها أن تمهد الطريق لمزيد من التطور عبر تسخير جهودنا معاً لتحقيق رؤيتنا المشتركة للنمو الاقتصادي والازدهار لكلا البلدين».
وأضاف معاليه: إن دولة الإمارات تبرز كواحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الاستثمار والتجارة مع سلطنة عُمان حيث وصل حجم التجارة غير النفطية إلى ما يقرب من 51 مليار درهم في عام 2023 وستعمل الاتفاقيات الموقعة اليوم على تعزيز العلاقات في القطاعات الرئيسية وتوفير النتائج التي تعود بالفائدة على المجتمع والنمو الاقتصادي نحو مستقبل مستقر ومزدهر بين البلدين.
وجاء انعقاد ملتقى الأعمال الإماراتي العُماني لتأكيد التزام البلدين في شراكات استثمارية تقارب 129 مليار درهم، ويمثل خطوة مهمة نحو التعاون الاقتصادي لدفع النمو والتطور من خلال الاستثمارات الإستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
ووصل سلطان عمان إلى الإمارات أول من أمس الإثنين على رأس وفد من الوزراء، حيث استقبله رئيس الدولة محمد بن زايد وعقد الجانبان مباحثات رسمية في قصر الوطن في أبوظبي وجرى خلال الزيارة توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين الجانبين قبل أن يغادر هيثم بن طارق أمس الثلاثاء عائداً إلى سلطنة عمان.