على الرغم من المجاعة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة، بقي دخول المساعدات إلى القطاع خجولاً، في حين أكد خبير اقتصادي أن العدوان الإسرئيلي دمر الطبقتين العليا والوسطى وتمت تسويتهم بالفقراء، أكدت المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالينغ موفوكينغ، أن قطاع غزة يشهد إبادة جماعية بشكل لا لبس فيه.
فقد أعلن الناطق باسم مجلس الوزراء الأردني، وزير الاتصال الحكومي مهند المبيضين، أن قافلة مساعدات أردنية وصلت أمس إلى القطاع وفق ما ذكرت وكالة «عمون».
وأوضح المبيضين أن المساعدات الأردنية التي ستدخل إلى قطاع غزة في ارتفاع مستمر.
وفي السياق أفاد الأمين العام للجمعية الشرعية الرئيسية في مصر مصطفى إسماعيل بأن القافلة الإغاثية التاسعة عشرة التي أطلقتها الجمعية، في طريقها إلى قطاع، حسب ما ذكر موقع «اليوم السابع».
وبين أن قوام القافلة يبلغ 55 شاحنة وتتضمن مساعدات إنسانية وإغاثية، بإجمالي مبلغ 19مليوناً و500 ألف جنيه مصري، وتبلغ زنتها 818 طناً.
وأوضح إسماعيل أنه بهذه القافلة تكون الجمعية أرسلت 472 شاحنة تزن 6555 طن مساعدات إنسانية وطبية بتكلفة إجمالية 258مليوناً و200 ألف جنيه مصري.
كما نقل الموقع عن وزارة الأوقاف المصرية إن اليوم الأربعاء سيشهد انطلاق ثاني قافلة سلع غذائية لأهالي غزة في حين ستنطلق الثالثة الإثنين القادم.
وذكرت الوزارة أن قافلة اليوم تتضمن 20 طناً من السلع الغذائية في حين ستتضمن قافلة الإثنين القادم 40 طن من السلع الغذائية.
في الأثناء نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن الخبير الاقتصادي الفلسطيني محمد أبو جياب إن الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة حولت المجتمع إلى طبقة واحدة تعاني الفقر أو الفقر المدقع.
وأوضح أن الحرب دمرت الطبقتين العليا والوسطى وتمت تسويتهم بالفقراء، فالقطاعات الصناعية التي دمرتها الطائرات والدبابات الإسرائيلية تحول أصحابها وعمالها جميعهم إلى فقراء.
الخبير الاقتصادي أشار إلى أن «جميع أفراد المجتمع أصبحوا فقراء ويحتاجون إلى المساعدة، بعد أن قضت الحرب على مكونات العملية الاقتصادية والطبقات الاقتصادية الفلسطينية في قطاع غزة».
وفي السياق أكدت المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالينغ موفوكينغ، في مؤتمر صحفي حول الوضع الصحي بقطاع غزة، أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على تجويع سكان قطاع غزة، وحرمانهم من حقوقهم، وتفرض عليهم مجاعة، موضحة أن القطاع يشهد إبادة جماعية بشكل لا لبس فيه.
وأضافت إن قطاع الصحة مدمر بفعل الهجمات الإسرائيلية، وهناك دمار وقتل للطواقم الصحية، فضلاً عن تدمير مقار المؤسسات والمنظمات التي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية، كما أن الحق في الحصول على الرعاية الصحية معرض للخطر.
وبينت أن ما يتم إيصاله الآن من مساعدات ليس كافياً،.