المدرسة لتلاميذها: عطلة بسبب البرد
| حماة – محمد أحمد خبازي
في الوقت الذي تؤكد فيه مديرية التربية بحماة، أن مخصصات المدارس من المازوت متوافرة، ولا مشكلة في هذا الموضوع، ومسؤولية تزويد المدارس به تقع على عاتق المجمعات التربوية ومديري المدارس، يؤكد الطلاب أن المدافئ لا تعمل في مدارسهم، وإذا عملت يكون ذلك خلال الحصة الأولى فقط!!.
ما جعل العديد منهم لا يذهب إلى المدرسة منذ بداية موجة الصقيع التي حلَّت في ربوع المحافظة، ومن رغب بالذهاب منعه أهله خشيةً عليه من البرد القارس، ومن المرض الشديد.
وأما مديرو بعض المدارس في سلمية ومحردة ومصياف التي تُشعَّل فيها المدافئ، فقد أكدوا أن مخصصات كل مدفأة هو لتر ونصف اللتر باليوم، لذا يعمد التلاميذ والطلاب إلى تشعيل المدفأة بالخشب وأغصان الأشجار والكرتون، ليستطيعوا إمساك القلم والكتابة أو الجلوس في المقاعد.
أما مديرو المدارس التي نفد منها مازوتها، فقد أعطوا الطلاب إجازة، ريثما تتحسن الأحوال الجوية وتنقشع موجة الصقيع!!.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، ثانوية السيدة زينب في مدينة سلمية تعاني انعدام المازوت، وثانوية علي بن أبي طالب، فيها مدافئ معطلة، والتي أجريت لها صيانة تُضرم فيها النار خلال الحصة الأولى فقط!!.
والمدرسة بحاجة إلى 8 مدافئ، لم تحصل عليها حتى اليوم على الرغم من طلبها بكتاب رسمي منذ أكثر من شهر!!.
وأما الثانوية الصناعية في سلمية، فانعدام التدفئة المركزية فيها، لانقطاع الكهرباء المستمر، دفع الطلاب للمكوث في بيوتهم، ومن حضر منهم للدوام، صرفته الإدارة حرصاً عليه من البرد وحماية له من المرض، وهكذا دواليك، وعلى ذلك يمكن القياس في العديد من مناطق المحافظة.
مدير ثانوية علي بن أبي طالب على سبيل المثال لا الحصر أيضاً ، فقد أكد: أن المخصصات من مادة المازوت للتدفئة للفصل الأول البالغة 936 ليتراً استلمناها في 15/12/2015، وهي كمية قليلة لا تغطي حاجة الثانوية الموجود فيها 23 شعبة صفية وخمس غرف إدارية، ومطلوب منا أن نطبق نظام التقنين بوضع ليتر ونصف فقط كل يوم لكل مدفأة، وتحتاج الثانوية لكمية لا تقل عن 3000 ليتر لنستطيع تشغيل المدافئ بالطريقة الأمثل، وكإدارة نحن حريصون جداً على تأمين التدفئة المناسبة لطلاب الثانوية، حرصاً على صحة الطلاب وسير العملية التربوية والتعليمية في ظل موجة البرد القارس والمعاناة من مستخدم في الثانوية وشكاوى كثيرة وصلتني على أحد المستخدمين وطالبت بنقله من الثانوية وتأمين مستخدمين للثانوية، لكن حتى الآن لم يتم ذلك، كما أن الثانوية حصلت على موافقة من مديرية التربية بتأمين 8 مدافئ لكن حتى الآن لم نحصل عليها، ونضطر لإصلاح المدافئ لدينا وإعادة تشغيلها، وأغلب الأحيان تتعطل المدافئ بسبب قيام بعض الطلاب بوضع حطب وطبشور فيها لتشغيلها.
بينما استغرب مصدر في التربية، هذه الحال، وقال: حتى اليوم لم تأتنا أي شكوى من المدارس بخصوص التدفئة باستثناء بعض المدارس «ثانوية زينب- ثانوية صبورة– مدرسة ضهر المغر الغربي» علماً أنه تم توزيع المازوت ومخصصات المدارس بعد 13/12/2015، وبالرغم من أنه هناك كان عطلة امتحانات، وامتحانات، وعطلة انتصافية وهذا أول أسبوع دوام بالفصل الثاني، استغرب غياب مازوت التدفئة عن بعض المدارس ومن الضروري أن يكون متوافراً في كل المدارس.