عربي ودولي

وصلت إلى أبعد نقطة منذ اندلاع الحرب.. وأجبرت 200 ألف مستوطن على دخول الملاجئ … مسيّرات حزب اللـه تدك مقرّي لواء غولاني ووحدة إيغوز الإسرائيليين في عكا المحتلة

| وكالات

وجه حزب اللـه أمس، ضربة موجعة للاحتلال الإسرائيلي من خلال شنه هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية استهدفت مقري قيادة «لواء غولاني» و«وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا» شمال ‏مدينة عكا المحتلة اللذين يعدان أبعد نقطة تصل إليها هجماته داخل فلسطين المحتلة منذ اندلاع الحرب بينه وبين الاحتلال، وذلك رداً على عملية اغتيال الأخير لأحد مقاتلي الحزب في جنوب لبنان وإسناداً لأهالي قطاع غزة ومقاومته.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون واغتيال أحد الإخوة المجاهدين، ‏شنت المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 01:40 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23/4/‌‏2024 هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة».
وفي وقت سابق أمس، تحدثت قناة «الميادين»، عن تعرّض هدفٍ عسكري في إحدى مستوطنات الساحل في فلسطين المحتلة لهجومٍ بمسيّرات انقضاضية، مؤكدة أنه تمّت إصابة الهدف.
وأشارت القناة، إلى أن الهدف العسكري في عمق هذا الساحل أصيب بمسيّرات انقضاضية أطلقت من جنوب لبنان، كاشفة أن هذا الهدف يُستهدف لأول مرة.
وأوضحت أن الهجوم تمّ عبر سرب من المسيرات أطلق من لبنان نحو مستوطنات الجليل ما أدى إلى تفعيل دفاعات الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية حسب «القناة»، أن حزب اللـه أصاب على نحوٍ مباشر هدفاً عسكرياً قرب مدينة حيفا المحتلة، وذلك بعد أن تحدثت عن انطلاق صفارات الإنذار في الجليل الأعلى خشية تسلل طائرة من دون طيار، وأشارت إلى إطلاق «صاروخ اعتراضي تجاه هدف جوي مشبوه في سماء نهاريا».
من جهتها، أكدت إذاعة جيش الاحتلال، أن 200 ألف مستوطن إسرائيلي دخلوا الملاجئ في شمال فلسطين المحتلة بعد إطلاق 3 مسيّرات من لبنان فوق «نهاريا»، بحسب القناة.
الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» بدوره، علق على عملية هجوم حزب اللـه على مقري الاحتلال الإسرائيلي في عكا وقال: إن «هذه العملية هي الأولى من نوعها من حيث مكان الاستهداف وطريقة استخدام المسيرات منذ الثامن من تشرين الأول الماضي»، تاريخ بدء المواجهات بين حزب اللـه والاحتلال الإسرائيلي.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي بحسب الموقع، مقطعاً مصوراً قالت: إنه «يرصد سقوط صاروخين في عكا»، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يؤكد ذلك، وزعم أن «الأهداف الجوية تم اعتراضها فوق البحر»!
من جانبها، ذكرت قناة «المملكة» الأردنية أن هجوم الحزب على مقري الاحتلال في عكا، يعد أبعد نقطة تصل لها هجمات الحزب داخل فلسطين المحتلة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد أن نقلت عن جيش الاحتلال زعمه «اعتراضه لهدفين جويين عند الساحل الشمالي».
وقبل ذلك، ‏ قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، «إن طائرة مسيرة لكيان الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق عدلون في منطقة أبو الأسود جنوب لبنان، وتم انتشال جثمان شهيد من داخل السيارة المستهدفة».
حزب اللـه من جهته، نعى في بيانين منفصلين نشرهما الإعلام الحربي، اثنين من مقاتليه أحدهما من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون، والثاني من بلدة قانا وسكان بلدة الصرفند اللذان ارتقيا شهيدين على طريق القدس.
وفي وقت لاحق أمس، أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة أن مقاتلي الحزب استهدفوا، موقعي ‏«رويسات العلم والرادار» الإسرائيليين بالأسلحة الصاروخية وأصابوهما إصابة مباشرة، بالتزامن مع مهاجمتهم تجمعين ‏لجنود الاحتلال في «تلة الكرنتينا وحرش راميم» بقذائف المدفعية اللذين أصابوهما أيضاً إصابة مباشرة. ‏
بالمقابل، تحدث موقع «النشرة» عن قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف شبعا وكفرشوبا، بالتزامن مع غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة حانين، وذلك بعد أن أشارت قناة «المنار» إلى غارتين شنهما هذا الطيران على أطراف بلدة حولا لجهة وادي هونين، تزامناً مع قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدة الناقورة جنوب لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن