الخبر الرئيسي

مسيّرات «حزب الله» تصل إلى مقر «غولاني» في عكا ومئات آلاف المستوطنين دخلوا الملاجئ … مئتا يوم على الإبادة.. والمقاومة مستمرة

| الوطن

مئتا يوم على حرب الإبادة خلفت مئات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وتدمير ممنهج للمشافي والمدارس والمرافق السكنية المدنية وحتى الأممية، وعمليات تجويع وحصار لم يشهد التاريخ مثيلاً لها.

العدوان الإسرائيلي لم يكشف فقط عن نهاية حقبة الالتزام بالقانون الدولي، وعودة العالم إلى ما قبل مرحلة الحرب العالمية الأولى، بل كشف عن ضعف في قدرات العدو الذي لم ينجح إلا بارتكاب المجازر فيما لم تتمكن قواته من تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها، وقوبلت بتصدي فلسطيني بطولي، حيث واصلت فصائل للمقاومة خلال المئتي يوم استهدافها للقوات الإسرائيلية المتوغلة، مدعومة بمساندة قادمة من الشمال على يد مقاومي حزب الله، الذين وصلت مسيراتهم أمس إلى مقري قيادة «لواء غولاني» و«وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا» شمال ‏مدينة عكا المحتلة اللذين يعدان أبعد نقطة تصل إليها هجماته داخل فلسطين المحتلة منذ اندلاع الحرب بينه وبين الاحتلال.

المقاومة اللبنانية أعلنت في بيان لها أمس، أن الهجوم المركّب بالمسيّرات الإشغالية ‏والانقضاضية على مقر لواء «غولاني» ووحدة «إيغوز» في عكا المحتلة، أصاب أهدافه بدقة.

وأظهرت مشاهد تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي هروب المستوطنين من شاطئ عكا، بعد دوي صفّارات الإنذار.

من جهتها، أكدت إذاعة جيش الاحتلال أن 200 ألف مستوطن دخلوا الملاجئ في الشمال، بعد إطلاق 3 مسيّرات من لبنان باتجاه مستوطنة «نهاريا».

وأمس خرج الناطق باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، متحدثاً بالصوت والصورة عن الحرب في قطاع غزة وملف المفاوضات، وجبهات الإسناد، مؤكداً أن ضربات المقاومة للاحتلال ستستمر، و«ستأخذ أشكالاً متجددةً وتكتيكات متنوعة ومتلائمة»، ما استمر العدوان الإسرائيلي.

وأوضح أبو عبيدة أن الاحتلال يدّعي ربط «انتصاره» باجتياح رفح، ويحاول إيهام العالم بقضائه على كل فصائل المقاومة، وأنه ما تبقّى إلا كتيبة رفح، «إلا أن ذلك يُعَدّ أكذوبة كبيرة».

وبشأن المفاوضات وتبادل الأسرى، قال أبو عبيدة: إن الاحتلال يحاول التنصّل من كل وعوده في المفاوضات، ويريد كسب مزيد من الوقت، معلناً أن المقاومة لن تتنازل عن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين.

المتحدث باسم القسام تطرق إلى العملية التي نفذها حرس الثورة الإسلامية في إيران، رداً على عدوان الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكد أن هذا الرد، «في حجمه وطبيعته، وضع قواعد جديدة (للمواجهة) وأربك حسابات الاحتلال».

على المقلب الآخر، أظهرت إحصائيات فلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت 3025 مجزرة راح ضحيتها 34183 فلسطينياً وأشارت إلى أن سبعة آلاف هم في عداد المفقودين كما تحدثت عن وجود 17 ألف طفل يعيشون من دون والديهم أو أحدهما، وجاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن العدو ارتكب أمس ثلاث مجازر خلفت 32 شهيداً إضافة إلى 59 جريحاً.

وفي السياق أكدت المقررة الأممية المعنية في الصحة تلالينغ موفوكينغ، في مؤتمر صحفي حول الوضع الصحي بقطاع غزة، أن إسرائيل تعمل بشكل منهجي على تجويع سكان قطاع غزة، وحرمانهم من حقوقهم، وتفرض عليهم مجاعة، موضحة أن القطاع يشهد إبادة جماعية بشكل لا لبس فيه.

وأضافت: إن قطاع الصحة مدمر بفعل الهجمات الإسرائيلية، وهناك دمار وقتل للطواقم الصحية، فضلاً عن تدمير مقار المؤسسات والمنظمات التي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية، كما أن الحق في الحصول على الرعاية الصحية معرض للخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن