شؤون محلية

مدير الموارد المائية لـ«الوطن»: منع الأهالي من الدخول أدى إلى مشاجرات … استباحة حرم سدود وتحويلها إلى مكبات للقمامة في السويداء

| السويداء -عبير صيموعة

شجعت الأجواء الربيعية الصيفية على رحلات السيران في السويداء لتكون الوجهة الأولى.

مناطق السدود التي تحولت بدورها وجراء لا مسؤولية البعض من زوارها إلى تحويل حرمها إلى مكبات قمامة.

وسجلت «الوطن» العديد من التعديات وعدم مسؤولية لكثير من الزوار ممن قاموا بسيران إلى سد حبران، حيث قام هؤلاء بترك مخلفات سيرانهم من الطعام والشراب ضمن حرم السد وبجانب المياه، رغم أن السد مخصص لمياه الشرب والذي يعتبر مصدر المياه الرئيسي لكثير من القرى والبلدات منها بعد تكريرها بمحطات التنقية المقامة على السد.

من جهته أكد رئيس مجلس البلدة حسام درويش أن التعديات مستمرة بشكل دائم على حرم السد سواء من أصحاب المواشي أو من الأهالي، مؤكداً أنه رغم وجود الحراس والتعليمات لمنع الدخول سواء للزوار أو للرعي إلا أن أحداً من الأهالي لم يتجاوب مع مناشدات المجلس أو توجيهات المحافظة ومديرية الموارد المائية.

وفي تصريح لـ«الوطن» أشار درويش إلى أنه مع الأجواء الصيفية الدافئة بدأت حركة الرحلات والسيران تنشط باتجاه السد ما زاد من مخاوف التلوث عدم قيام الكثير من الزوار بتنظيف وجمع القمامة التي نتجت عن عمليات السيران تلك، مضيفاً: ما دفع بالمجلس إلى مناشدة المحافظة ليتم العمل على تزويد المجلس بحاويات قمامة لوضعها ضمن حرم السد رغم أنها غير قانونية لأنها بمثابة التشريع والسماح بالسيران والرحلات إلى المنطقة ولكن أمام التجاوزات من الأهالي كان لابد من تأمين الحاويات للحفاظ على مياه السد نظيفة وتجنيب تعرضها للتلوث وخاصة أن الكثير من القادمين إلى السد لا يتم منعهم جراء دخولهم من ثغرات ضمن السور وليس من الباب الرئيسي لحرم السد.

ولفت درويش إلى قيام مجلس بلدة حبران بدعوة أهالي بلدتي حبران والكفر إلى حملة تنظيف وإزالة مخلفات عمليات السيران لمنع التلوث وللحفاظ على مياه السد نظيفة، إضافة لمنع الحرائق التي يمكن أن تنجم عن انتشار القمامة وخاصة بين الأشجار المحاذية لمياه السد.

بدوره أكد مدير الموارد المائية في السويداء بديع مطر محاولة المديرية حماية سد حبران من خلال تكليف الحراس هناك، مضيفاً: إلا أن منع الحراس الأهالي من الدخول أدى إلى صدامات ومشاجرات وتهديدات، كما دفع بالكثير من الزوار إلى محاولة الدخول إلى حرم السد بعد قطع أسلاك السور أو العبور من خلال الثغرات التي تم الاعتداء عليها بالقطع سابقاً.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد مطر على دور الأهالي والمجتمع المحلي بمساندة حراس السد لأن الهدف واحد وهو حماية مياه السد نظيفة وإبعاد شبح التلوث عنها، إضافة إلى حماية الأشجار ضمن الحرم والتي من الممكن تعرضها لأعمال الحرق، لافتاً إلى قيام المديرية برفع إضبارة ترميم سور سد حبران وأسوار بعض السدود الأخرى في المحافظة والتي تعرضت للتعديات بالقطع وهي لدى الإدارة العامة وتنتظر رصد الاعتمادات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن