جدد مكتب شؤون تايوان التابع للصين، أمس الأربعاء، معارضة بكين إقرار الكونغرس الأميركي حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لتايوان، ودعا الولايات المتحدة إلى وقف تسليح الجزيرة.
وتعليقاً على موافقة مجلس الشيوخ أول من أمس على مشروع القانون الخاص بالمساعدات بعد إقراره من مجلس النواب دعت ممثلة مكتب شؤون تايوان تشو فنغليان الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان، وقالت في مؤتمر صحفي: «ندعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للوفاء بالتزامها بعدم دعم استقلال تايوان والتوقف عن تسليح الجزيرة بأي شكل من الأشكال».
وأشارت فنغليان إلى أن مشروع القانون ينتهك بشكل خطير «مبدأ الصين الواحدة»، وأحكام البيانات المشتركة الثلاثة للصين والولايات المتحدة ويرسل إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية التي تدعو إلى «استقلال» تايوان، مشددة على أن قضية تايوان هي مسألة داخلية للصين ولا تتسامح بكين مع أي تدخل خارجي فيها.
وأكدت فنغليان «أن معظم الشعب التايواني يريد السلام والتنمية والتعاون، وليس الحرب والركود والانقسام والمواجهة، ولفتت إلى أن الحزب التايواني الحاكم يتجاهل الرأي العام ومستعد ليصبح بيدقاً بيد القوى الخارجية لاحتواء الصين»، مشددة على أن «أي محاولات من الانفصاليين لتحقيق الاستقلال بالقوة أو الاعتماد على قوى خارجية محكوم عليها بالفشل».
كلام المتحدثة الصينية تزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى شنغهاي أمس في ثاني زيارة للصين في أقل من عام، تهدف حسب مراقبين إلى محاولة تشديد الضغط على بكين في مسائل مختلفة منها دعمها لروسيا، مع السعي إلى إرساء المزيد من الاستقرار في العلاقات بين البلدين، حيث يجري بلينكن خلال زيارته محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين.