الأردن جدد مطالبته بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة … إيرلندا: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين
| وكالات
جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، تأكيده أن خطر توسع الحرب على غزة في المنطقة «لا يزال قائماً»، مشدداً على أن «لا شيء يبرر استمرار العدوان الإسرائيلي» على القطاع المنكوب، على حين أعلن وزير الخارجية الايرلندي ميهال مارتن أن بلاده تعمل مع إسبانيا ودول أوروبية أخرى للاعتراف بدولة فلسطين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك جمع الوزيرين الأردني والايرلندي في عمان، أوضح الصفدي أنهما بحثا في «الكارثة التي يستمر العدوان الإسرائيلي في مفاقمتها في غزة»، مؤكداً وجوب «وقف هذا العدوان فورا، ولا شيء يبرر الاستمرار فيه ولا شيء يبرر أيضاً العجز الدولي عن وقفه حتى الآن في ضوء كل ما ارتكب من جرائم وفي ضوء كل ما سبب هذا العدوان من قتل وخراب وتدمير»، وفق قناة «المملكة» الأردنية.
وأضاف الصفدي: إن «الكارثة الإنسانية في غزة ما زالت تتفاقم» رغم ارتفاع عدد الشاحنات التي تدخل إلى القطاع. لكنه قال: «عدد الشاحنات التي تدخل غزة ارتفع قليلاً ووصل إلى قرابة 300 لكن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى احتياج غزة إلى 800 شاحنة في الحد الأدنى يومياً».
وأضاف: إن الأمر لا يقتصر على إدخال الشاحنات إلى غزة، بل «موضوع البيئة الكلية، حيث لا قدرة على التوزيع، هناك أوضاع صحية صعبة جداً ومئات الألوف يعيشون في ملاجئ لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات الحياة، وإذا لم يتم التعامل مع البيئة بكليتها ويبدأ ذلك بوقف العدوان، فلن نستطيع حتى أن نبدأ في التقليل من الكارثة الإنسانية التي وضعت نحو 2.3 مليون فلسطيني في مواجهة مجاعة حقيقية».
وقال الصفدي: إن الأردن وإيرلندا يتفقان على «ضرورة عمل كل ما هو ممكن لمنع إسرائيل من شن هجوم بري على رفح»، وأوضح أن «اقتحام رفح سيكون مجزرة جديدة تضاف إلى المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة منذ بدء العدوان».
وحذر من «الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة» إذ إن «الاستيطان يتزايد ومصادرة الأراضي تستمر والهجمات الإرهابية للمستوطنين تستمر، والعمليات العسكرية ضد الفلسطينيين تتفاقم».
وأشار إلى أن «رقم المحتجزين الفلسطينيين الآن هو الأعلى في التاريخ، حيث اعتقلت إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة أكثر من 7 آلاف فلسطيني»، وقال الصفدي إن «كل هذه إجراءات تدفع باتجاه تفجر الأوضاع في الضفة، وإذا تفجرت الأوضاع في الضفة فنحن في مواجهة كارثة جديدة أيضا»، وأشار إلى اقتحامات مستمرة للمسجد الأقصى، إلى جانب حصار حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين في القدس وهو ما يدفع باتجاه التصعيد.
وأكد الصفدي في هذا الصدد، «ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته وأن يقوم باتخاذ خطوات عملية فاعلة ومؤثرة لوقف هذه الكارثة ولحماية المنطقة من خطر توسع الحرب الذي ما يزال قائماً»، وشدد على ضرورة دعم وكالة «أونروا»، مجدداً دعوته دولاً أوقفت دعمها للوكالة الأممية العودة عن ذلك القرار.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيرلندي ميهال مارتن خلال المؤتمر الصحفي المشترك: «نعمل مع إسبانيا ودول أوروبية أخرى وبتنسيق مع الأردن للاعتراف بدولة فلسطين»، وشدد على أهمية استمرار دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، كما أكد ضرورة «خفض التصعيد» في الضفة الغربية، ووقف عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أعاد مارتن تأكيد التزام بلاده التام بحل الدولتين، مضيفاً إن المطلوب حالياً وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح كل الرهائن وزيادة الدعم الإنساني لغزة من دون أي عائق، وإزالة كل العوائق أمام المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم لتوزيع مثل هذه المساعدات.
ووفقاً للوزير الايرلندي، ينبغي تقديم المساعدة للأمم المتحدة في التوزيع أيضاً وذلك يكون عبر إجراءات أمنية مناسبة تسهل عملية توزيع المساعدات في غزة»، كذلك تحدث مارتن عن زيارته لرفح ولقائه ممثلي المجتمع، وتابع: «العوائق الموجودة غير مقبولة أخلاقياً وهي ليست منطقية وليست معقولة، والأدوات الصحية الأساسية والغذائية لا تدخل إلى رفح، وأيضاً البيئة والنظام البيئي العام ليس صالحاً والوقود أيضاً وكل هذه الأمور ينبغي أن تجتمع كلها لكي تكون ولكي تجعل من الاستجابة ذات معنى وتمنع من وقوع المجاعة ومنع نقص التغذية لدى الأطفال في غزة وهذا له آثار طويلة الأمد».