رئيسي شارك بحفل افتتاح سد «أوما أويا» في سريلانكا وأكد إفشال مؤامرات الأعداء … الخامنئي: من المستحيل أن تخضع إيران للحظر والعقوبات
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي أنه من المستحيل أن تخضع بلاده للحظر والعقوبات، في حين أوضح الرئيس الإيراني من سريلانكا أن إرادة الشعب الإيراني أفشلت مؤامرات العدو وارتقت ببلاده إلى الأمام، وقبل ذلك أصدرت إيران وباكستان بياناً مشتركاً بعد زيارة رئيسي طالبتا فيه بوقف فوري وغير مشروط للعدوان الإسرائيلي على غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا» عن الخامنئي قوله خلال لقائه أمس حشداً من العمال بمناسبة أسبوع العمل والعمال: إن «الهدف من فرض الحظر على إيران هو الضغط عليها لاتباع خطوطهم الاستعمارية والاستكبارية ومن المستحيل أن تخضع إيران والشعب الإيراني لمثل هذا الإكراه والضغط».
وأضاف الخامنئي: إن «الشعب الإيراني لن يخضع لإجراءات الحظر لأنه لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود، ويجب تعزيز هذه الروح وعليه أن يظهر ويثبت قوته في العمل والوحدة الوطنية».
وأشار إلى أن العامل هو ركن قفزة الإنتاج، وسيصبح بلدنا وشعبنا غنياً في ظل قفزة الإنتاج، مؤكداً أن شرح وإظهار مجالات حضور الشعب ومشاركته في الإنتاج واجب مهم على المسؤولين، وقد تم إحراز تقدم كبير في جميع القطاعات رغم الضغوط، ولفت الخامنئي إلى أن الشعوب الحية تغتنم عداء الأعداء بإيجاد الفرص لذاتها، وأكبر مثال على ذلك برز في قطاع التسليح.
الرئيس الإيراني خلال حضوره حفل افتتاح مشروع محطة كهرباء وسد «أوما أويا» متعدد الاستفادة في سريلانكا التي وصلها أمس، أبدى استعداد بلاده لتوظيف قدراتها وخبراتها، التي هي نتيجة 45 عاماً من كفاح الشعب الإيراني، في تنمية سريلانكا، وقال: إن الأمر الأكثر أهمية من خطة سريلانكا الكبيرة والمتعددة الأغراض هو تحقيق إرادة البلدين والشعبين اللذين يريدان تحقيق الرخاء والراحة والعيش الأفضل لهما.
وعن المشروع، أوضح رئيسي أن سريلانكا الدولة الصديقة هي من قامت بتمويل ومتابعة المشروع، في حين قدمت إيران القوة الفنية والهندسية والعلوم والمعرفة الإيرانية، وتابع على الرغم من أن مشروع سد «أوما أويا» الكبير يعتبر مشروعاً ضخماً اليوم، إلا أن الأهم هو التضامن والتعاطف والعمل الجماعي بين البلدين والشعبين في آسيا.
وأوضح أن العدو لا يريد أن تتقدم إيران، إلا أن إرادة الشعب الإيراني أفشلت مؤامرات العدو وارتقت ببلادها إلى الأمام، وتوجه إلى نظيره السريلانكي رانيل ويكريمسينغه بأن إيران مستعدة لمشاركة قدراتها وخبراتها في تنمية سريلانكا.
وفي إشارة إلى أن إيران لديها علاقات تنموية مع الدول الآسيوية ودول الجوار والدول المستقلة، أوضح رئيسي أن العلاقة بين إيران وسريلانكا تعد إحدى العلاقات مع الدول الآسيوية الحليفة والمستقلة التي يمكن أن تخلق مستقبلاً مشرقاً للبلدين والشعبين.
ولفت إلى أن نظام الهيمنة والاستكبار يغرس في الشعوب فكرة مفادها « أنه لا يمكن الاستغناء عن وجود وعلم ومشاركة نظام الهيمنة»، موضحاً أنه تلقين استعماري متعجرف ونظام الهيمنة مرفوض من وجهة نظرنا، مشيراً إلى أنه من دون أدنى شك أن رفاهية الشعب السريلانكي من رفاهية الشعب الإيراني.
زيارة رئيسي إلى سريلانكا جاءت بعد اختتامه زيارة إلى باكستان استغرقت ثلاثة أيام وصدر في نهايتها بيان مشترك دعت عبره إيران وباكستان مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي نظراً لأعماله غير القانونية، إذ طالبت الدولتان مجلس الأمن الدولي بإيقاف «مغامرات» إسرائيل في المنطقة.
وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بياناً مشتركاً مع إيران بعد زيارة الرئيس الإيراني، دعا مجلس الأمن الدولي إلى منع إسرائيل من القيام بأعمالها غير القانونية المتمثلة في مهاجمة دول الجوار، والمنشآت الدبلوماسية الأجنبية، كما طالب بوقف فوري وغير مشروط للحرب على غزة، وإرسال المساعدات وعودة النازحين، لتسارع الولايات المتحدة وتحذر من مخاطر العقوبات على باكستان بعد أن وقّعت إسلام آباد اتفاقيات أمنية واقتصادية مع إيران خلال زيارة رئيسي إليها، وفق وكالة «بلومبرغ» الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل للصحفيين في واشنطن، في وقت سابق: ننصح أي شخص يفكر في عقد صفقات تجارية مع إيران بأن يكون على دراية بالمخاطر المحتملة للعقوبات، وجاءت هذه التحذيرات في الوقت الذي فرضت فيه واشنطن عقوبات الأسبوع الماضي على 4 كيانات تجارية أجنبية تتهمها بالارتباط ببرنامج الصواريخ البالستية الباكستانية، وتتطلع باكستان إلى إحياء مشروع لبناء خط أنابيب للغاز من إيران، والذي تأخّر لعقود بسبب خطر العقوبات من الولايات المتحدة.