انطلاق الاجتماع الدولي الـ12 لمسؤولي القضايا الأمنية في روسيا … اللواء مملوك يبحث تعزيز التعاون الثنائي مع ممثلي البحرين وسلطنة عُمان والعراق
| الوطن - وكالات
بحث مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية علي مملوك في اجتماعات منفصلة العلاقات الثنائية مع ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق وذلك على هامش الاجتماع الدولي الـ12 لمسؤولي القضايا الأمنية رفيعي المستوى المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وخلال لقائه رئيس جهاز المخابرات الوطني في مملكة البحرين الفريق عادل بن خليفة الفاضل أعرب مملوك عن تقدير سورية للمملكة وحرصها على تعزيز التعاون والتواصل مع الأشقاء في البحرين، متمنياً التوفيق لهم في القمة العربية التي ستعقد في المنامة الشهر القادم.
بدوره أشاد الفريق عادل بالعلاقات الأخوية القائمة على المحبة والاحترام بين البلدين الشقيقين.
وفي لقاء مماثل مع رئيس وفد سلطنة عمان مساعد أمين عام مجلس الأمن الوطني حمير البوسعيدي أشاد مملوك بتاريخ سلطنة عمان وحضارتها، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به في المنطقة.
بدوره أكد البوسعيدي على مكانة سورية قلب الأمة العربية، متمنياً الخير لها.
وفي سياق متصل، استعرض مملوك مع مستشار الأمن الوطني في العراق قاسم الأعرجي قضايا التعاون الثنائي بين البلدين في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وتحولات، حيث أكد على أهمية التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة.
من جانبه، أعرب الأعرجي عن رغبة العراق بتعزيز التعاون والتنسيق مع سورية في مختلف المجالات ولاسيما القضايا والملفات الأمنية ذات الاهتمام المشترك، معتبراً أن قوة سورية واستقرارها هو ضمانة للأمن القومي للعراق.
في غضون ذلك، وعلى هامش الاجتماع الأمني في سانت بطرسبورغ بحث سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أحمديان، التعاون بين موسكو وطهران في المجال الأمني.
وذكرت الخدمة الصحفية لمجلس الأمن الروسي أن «باتروشيف وأحمديان وقعا مذكرة تفاهم بين مجلسي الأمن في روسيا وإيران، وناقشا أيضاً القضايا المتعلقة ببناء التعاون العملي الروسي- الإيراني في مجال الأمن»، وذلك على هامش الاجتماع الدولي الثاني عشر للممثلين رفيعي المستوى المسؤولين عن القضايا الأمنية تحت رعاية مجلس الأمن الروسي في سانت بطرسبورغ.
الرئيس الروسي فلاديمير بويتن كان أكد في رسالة للمشاركين خلال الاجتماع وبثت عبر «الفيديو»، أن الغرض من الهجمات الإرهابية في مناطق متفرقة من العالم، والتي لا تقف وراءها الجماعات المتطرفة فحسب بل أجهزة استخبارات بعض الدول، هو تقويض الأسس الدستورية وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، مشدداً على أن الإرهاب يظل أحد أخطر التهديدات في القرن الحادي والعشرين.
وقال: إن «أهم شرط لتعزيز سيادة الدول وأمنها هو الحفاظ على القيم الروحية والأخلاقية التقليدية والدفاع عنها، مضيفاً: إن «الدول التي تحافظ على الهوية الوطنية وتميز شعوبها وتكرم ذكرى أسلافها وتحترم في الوقت نفسه الثقافات والتقاليد الأخرى تتطور بشكل متسق ومستقل».
وأوضح بوتين أن مثل هذا النهج مهم بشكل خاص اليوم عندما يجري تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ويتغير ميزان القوى العالمي تدريجياً لمصلحة الأغلبية العالمية، ويتم تعزيز مراكز التنمية الجديدة بنشاط، لافتاً إلى أن أساليب المجرمين أصبحت أكثر تعقيداً وهمجية، وقد ظهر ذلك مرة أخرى من خلال الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في الـ22 من آذار الماضي في العاصمة الروسية موسكو.