رياضة

في فاينال سلة المحترفين للرجال … الجلاء تفوق على الجيش والأهلي شارك بلاعبيه الشباب وخسر أمام الكرامة

| مهند الحسني

انتهى الفصل الأول من مباريات الدور الستة الكبار لسلة المحترفين وجاءت النتائج غريبة عجيبة بين الرفض هنا والقبول هناك، وافتقدت اللقاءات تلك النكهة التنافسية التي كنا نحلم برؤيتها في مباريات الفاينال، وخاصة بعدما شارك أهلي حلب بمجموعة من اللاعبين الشبان احتجاجاً منه على قرار اتحاد كرة السلة الذي لم يسمح له بالتعاقد مع لاعب أجنبي سادس، الأمر الذي سهّل المهمة أمام منافسه الكرامة الذي فاز بفارق كبير من النقاط.

على حين أن مباراة الجيش والجلاء جاءت نتائجها غير متوقعة بعد الأداء الجيد الذي قدمه الجيش في مرحلة الإياب لكنه تأثر لوصول لاعبيه الأجانب في وقت متأخر وقبل المباراة الأولى بين الفريقين بساعات قليلة، فمني الجيش بخسارتين قللت حظوظه بالتأهل للمربع الذهبي لكونه سيلعب مع الجلاء بحلب ابتداء من يوم الثلاثاء القادم.

ولم يكن أشد المتشائمين بأن سلة أهلي يتوقع لها هذه المشاركة بلاعبين محليين من الشبان الذين لم ينجحوا في حفظ ماء وجه السلة الأهلاوية رغم حماستهم وتصميمهم على تقديم أداء جيد، لكن قلة الخبرة وعدم وجود لاعبين أجانب فرض نفسه وحسم نتيجة اللقاء الأول الذي جمع الفريقين في صالة غزوان أبو زيد بحمص وانتهى بفارق ثلاثين نقطة 100-70.

كيف فاز الجلاء ولماذا خسر الجيش في أول لقاءات سلسلة الفاينال 6 ؟

«الوطن» استطلعت أهل الخبرة وتحدثت مع مدربنا الوطني جورج شكر:

اتجهت أنظار عشاق كرة السلة السورية لانطلاق منافسات الفاينال 6 والبداية كانت من لقاء الجيش صاحب أفضلية الأرض والجمهور وضيفه فريق الجلاء، وقد انقسمت مشاعر عشاقهم بين التفاؤل والحذر ولكل أسبابه.

الجيش يريد تكرار الظهور والنتائج المثالية في إياب الدوري ولكن الأداء والنتائج غير المرضية بمسابقة الكأس.

والجلاء يريد الظهور وتحقيق نتيجة يصالح بها جمهوره بعد خروجه من مسابقة الكأس بخفي حنين، وهو يملك مجموعة متكاملة من اللاعبين وبعد استعادة خدمات العملاق (مامادو) ليكتمل العقد لتحقيق الطموح.

وعليه دخل الفريقان المباراة بطموحات متشابهة، وبعد مضي الدقائق الأولى اتضحت معاناة الجيش من وصول لاعبيه الأجانب وجاهزيتهم الفنية وتأقلمهم مع الفريق، وهو ما استغله فريق الجلاء ليحكم سيطرته على اللقاء بخبرة وحماسة افتقدها فريق الجيش وخاصة في الربعين الثالث والرابع وليفوز الفريق الأفضل الجلاء ٦٩ – ٦٠.

الخسارة الثانية

عديد من الأسئلة كانت تؤرق عشاق الفريقين، هل سيكرر الجلاء الفوز ويقطع شوطاً كبيراً باتجاه الفاينال فور، أم سيغير فريق الجيش الصورة التي ظهر بها في المباراة الأولى ويعادل السلسلة؟

بداية اللقاء ٨ – ٠ لفريق الجيش وسبب هذا التقدم يعود إلى أن الفريق دخل اللقاء بعقلية وتركيز مناسب وانسجام مع اللاعبين الأجانب قادر على تحقيق المطلوب، ولكن خبرة وتكامل فريق الجلاء ساعده على احتواء الشكل القوي الذي ظهر به فريق الجيش رغم انتهاء النصف الأول للمباراة بفارق ست نقاط، وهو لا يسمح له بالارتياح وهو ما ظهر بالربع الثالث الذي أظهر بعض التراجع لفريق الجيش وارتفاعاً في نسق فريق الجلاء، ليشهد الربع الرابع سجالاً بين الفريقين حيث تبادلا أدوار التقدم وتعادلا أكثر من مرة، بالنتيجة فاز الجلاء ٧١ – ٦٩ ومشاهدة ٣١ ثانية الأخيرة تقدم العديد من الأجوبة عن كيفية فوز الجلاء باللقاء وبالتالي تقدمه بالسلسلة ٢ – ٠ قبل استقباله لفريق الجيش في صالته وبين جماهيره.

بعض الملاحظات عن الفريقين

تميز وانسجام لاعبي أجانب فريق الجلاء وعملهم لمصلحة الفريق ميزهم عن أجانب الجيش الذين دفع فريقهم ثمن وصولهم المتأخر، إضافة إلى قلة جودتهم مقارنة بأجانب الجلاء وأجانب الجيش بإياب الدوري رغم أن المقارنة قد تظلمهم لسبب وصولهم المتأخر.

رامي مرجانة كان بالموعد ولم يخيّب ظن محبي الأزرق وكان أفضل اللاعبين من كلا الفريقين بالملعب، حضور ذهني غير ملب للفوز من لاعبي فريق الجيش قابله تركيز وانضباط من أغلب لاعبي فريق الجلاء ساعده على الفوز بالمباراتين.

وتبقى الحظوظ قائمة للفريقين، هل يفرط فريق الجلاء بتقدمه ٢ – ٠؟ وهل يستسلم فريق الجيش من دون أي ردة فعل مطلوبة من فريق فاز بالعلامة الكاملة بإياب الدوري وأدهش جميع محبي السلة السورية؟ أيام قليلة ونحصل على الإجابة.

وجرت أمس في وقت متأخر مباراة جمعت الكرامة وأهلي حلب بحمص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن