فصائل المقاومة تبحث في إسطنبول الورقة المصرية حول المفاوضات وتبادل الأسرى مع الاحتلال
| منذر عيد
أكد مسؤول العلاقات الوطنية في حركة الجهاد الإسلامي إسماعيل السنداوي، في تصريح خاص لـ«الوطن» أمس، أن اللقاء الذي جمع حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية في إسطنبول خصص للتشاور حول الورقة التي أرسلتها مصر بخصوص المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي وتبادل الأسرى وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة ودخول المساعدات وخاصة بعد سبعة شهور من الحرب وفشل الضغط العسكري وجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الصهيوني في غزة.
وبين السنداوي أنه جرى التطرق إلى التغير المتصاعد في الرأي العام العالمي وانضمام الجامعات في أميركا وأوروبا ودعوتهم لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى أن تلك التظاهرات تعتبر الأكبر على مستوى الجامعات بعد حرب فيتنام.
وقال: «اللقاء رسالة واضحة لمستوى التنسيق العالي بين الفصائل الفلسطينية بخصوص المواجهة مع العدو والمفاوضات، وسعي المقاومة الفلسطينية لحماية الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة في غزة».
وحسب بيان صادر عن المجتمعين في إسطنبول تلقت «الوطن» نسخة منه فقد ضم الاجتماع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، ونائب الأمين العام لحركة الجهاد محمد الهندي، إضافة إلى عدد من قادة الفصائل الثلاث.
وأشاد المجتمعون، بـ«الصمود الأسطوري والإرادة الصلبة وعزيمة الشعب الفلسطيني التي أثبتت للعالم أنها لا تقهر ولا تنكسر ولا تستكين أبدًا، رغم ما يلاقيه من حرب إبادة يقوم بها العدو المجرم».
كما أشاد المجتمعون بالجهود المبذولة لوقف العدوان الصهيوني، وتحقيق الانسحاب الفوري الكامل والشامل من القطاع، وإطلاق سراح الأسرى والسُبل الكفيلة بالتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وتعزيز صمود الجبهة الداخلية أمام غطرسة الاحتلال وعنصريته.
وشَدَّدَ المجتمعون على «ضرورة تطوير العمل الوطني والميداني لإجهاض مخططات الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني وتطلعاته بالحرية والاستقلال والعودة».
وَوَجَّهَ المجتمعون، «تحية اعتزاز لجبهات المقاومة المساندة، من لبنان إلى اليمن، ومن سورية والعراق وإيران، في إصرارها على ردع العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
وقال البيان: «كما توقف اللقاء أمام أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدين على مطلب شعبنا بالوصول لصفقة تبادل جادة ومشرفة»، وتم الاتفاق في هذا الاجتماع، على استمرار وتوسيع التشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج.