طهران أكدت أن العقوبات لن تثنيها عن زيادة قدراتها الدفاعية … رئيسي: استخدامنا التقنية النووية سلمي ومحاولات عزل إيران لن تنجح
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس السبت، أن استخدام بلاده التقنية النووية سلمي، مشدداً على أن لا مكان إطلاقاً لصناعة سلاح نووي في العقيدة النووية الإيرانية.
وخلال افتتاح المعرض السادس للقدرات التصديرية الإيرانية، أكد رئيسي أن المخططات الساعية لعزل طهران «لم ولن تنجح أبداً»، وأشار رئيسي في كلمة له إلى أن هذا المعرض يظهر أنه لا يمكن فرض الحظر على إيران، وأنّ العقوبات ضدّها «لم ولن تصل إلى نتيجة بفضل إرادة الشعب القوية»، حسب ما نقلت وكالة «مهر» الإيرانية.
كما لفت رئيسي إلى أن المعرض «يمثّل تعريفاً لقدرات إيران التصديرية ويخلق بيئةً تنافسية»، مضيفاً إنه «عمل جماعي من أجل الازدهار الاجتماعي والعالمي، وأحد سبل تنمية التجارة والتصدير وتوسيع التفاعلات الاقتصادية».
وأكد أن الفعالية تثبت قدرة إيران على امتلاك ابتكارات تقدّمها للعالم في مختلف المجالات بفضل مواردها المادية والروحية والبشرية الفعّالة والعازمة، مع المبادرات والإبداع والاستفادة من التقنيات الجديدة.
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن يحقّق معرض القدرات التصديرية لإيران التقارب والتنسيق ومشاركة الناشطين الاقتصاديين والمنتجين والمصدّرين والتجار، على نحو يحقّق النمو الاقتصادي للبلاد والمنطقة والعالم.
في الغضون، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان رداً على فرض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عقوبات على بعض الشخصيات في القوات المسلحة الإيرانية، إلى أن القدرات العسكرية الإيرانية تتناسب مع احتياجاتها في توفير الأمن والمصلحة الوطنية وحماية السيادة وسلامة الأراضي والدفاع المشروع والردع ضد أي تهديدات أجنبية.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، شدد كنعاني على أن «اللجوء إلى العقوبات ضد القدرات الدفاعية لإيران لن يثنيها عن زيادة قوتها للدفاع عن سيادتها وأمنها»، بل إن «إيران ستحوّل هذه العقوبات إلى فرصة للاكتفاء الذاتي والاعتماد على الذات في تعزيز وتطوير قدراتها الدفاعية والعسكرية».
وأعرب كنعاني عن أسفه لاقتصار قرار البرلمان الأوروبي على إبداء الأسف بشأن «العمل العدواني الصهيوني على المقر الدبلوماسي الإيراني، على حين أدان إجراء إيران المشروع في الدفاع عن النفس»، وتساءل: «لماذا يتجنّب البرلمان الأوروبي التطرّق إلى أصل وسبب التوتر وانعدام الأمن في المنطقة، الذي تضرب جذوره في الاحتلال والنهج الإجرامي الذي ينتهجه في إبادة الشعب الفلسطيني، فضلاً عن الانتهاكات المتكررة للقوانين والحقوق الدولية؟».
وفي حين أكد فقدان أميركا وحلفائها الأوروبيين أمل الدول بها، وخصوصاً في غرب آسيا، في المساعدة على إرساء الاستقرار والأمن في المنطقة، أشار كنعاني إلى أن إيران هي التي يجب أن تشكّك وتتهم الولايات المتحدة وأوروبا بانتهاك الاتفاق النووي وتأدية دور مدمّر للاستقرار والأمن في المنطقة، وليس تلك الحكومات التي تنتهك الاتفاق.
واعتبر كنعاني أنه «لولا شجاعة وإصرار حرس الثورة ومستشاريه في المنطقة، لكان إرهاب داعش قد تسلل إلى البرلمان الأوروبي وقلب الولايات المتحدة وهدّد أمن المنطقة»، وتابع: إن «تكرار الأساليب غير القانونية والخاطئة واللجوء إلى العقوبات والضغوط من جانب الولايات المتحدة، وانصياع بعض الدول الأوروبية لواشنطن، لا تخلق أي حق أو شرعية لهم من هذه الادعاءات ويجب محاسبتهم على اتهاماتهم وإجراءاتهم الظالمة بحق الشعب الإيراني».
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً غير قانونية أكثر على إيران أمرٌ مؤسف، والسبب هو فقط دفاع إيران عن حقها أمام اعتداءات الكيان الإسرائيلي.