إطلاق نيران مباشرة من لبنان باتجاه هدف في محيط «حدب البستان» … حزب اللـه يحقق إصابة مباشرة في تموضعات مستحدثة لجنود الاحتلال في مستوطنة «شوميرا»

استهدف حزب اللـه أمس، تموضعات مستحدثة لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة «شوميرا» على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بنيران أسلحته الصاروخية محققاً فيها إصابة مباشرة، تزامناً مع إطلاق نيران مباشرة من لبنان باتجاه هدف للاحتلال في محيط موقع «حدب البستان» في الجليل الغربي، وتوجيه إعلام الاحتلال اتهامات لرئيس حكومته بنيامين نتنياهو بـ«الجبن والتسويف» اللذين مكّنا الحزب اللـه من التسلّح بعشرات الآلاف من الصواريخ.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‌‌‌‌‏مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:30 من صباح يوم السبت 27/4/2024 تموضعات ‌‏مستحدثة لجنود العدو غرب مستعمرة شوميرا بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة».
وقبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوت في «شوميرا» بالجليل الغربي، وفق الإعلام الحربي
وفي وقت لاحق أمس، تحدثت قناة «الميادين» عن صليات صاروخية أطلقت من لبنان باتجاه إصبع الجليل المحتل، بالتزامن مع إطلاق نيران مباشرة من لبنان أيضاً باتجاه هدف لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط موقع «حدب البستان» في الجليل الغربي.
جاء ذلك، في حين نقل موقع «لبنان 24» عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها أنه «للمرة الثانية خلال دقائق من يوم أمس، تمّ إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات «مرغليوت والمنارة وكريات شمونة».
وفي وقت سابق نقل الإعلام الحربي عن تلك الوسائل الإعلامية تأكيدها، أن صافرات الإنذار دوت في المستوطنات الثلاث المذكورة في إصبع الجليل، مضيفة: إنه بعد أن دوت تلك الصافرات في «كريات شمونة» ومحيطها، سُمع عدد من الانفجارات في المنطقة.
بموازاة ذلك، قال المحلل الإسرائيلي في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نحميا شترسلر: إن «جبن وتسويف نتنياهو، مكّنا حزب اللـه من التسلّح بعشرات الآلاف من الصواريخ، بما فيها بعيدة المدى، كان يعتقد أنه لن يستخدمها، لكن حزب اللـه كان يسحق الجليل بمساعدتها»، وفقاً للإعلام الحربي.
وأضاف: إن «جبنه وتسويفه هما السببان وراء استمرار الحرب لمدة 203 أيام دون حسم، بدلاً من شن حرب خاطفة قصيرة بقوة كاملة، في حين لا يزال العالم تحت صدمة مقاطع الفيديو المرعبة في 7 تشرين أول، فقد أغرقنا في حرب طويلة ومتعثرة من أجل البقاء في السلطة».
ورأى أنه بهذه الطريقة، تصرف (نتنياهو) خلافاً لإستراتيجية الاحتلال الإسرائيلي الأساسية، التي تهدف دائماً إلى حروب قصيرة، «على أساس أن دولة صغيرة، تعتمد على الرأي العام العالمي وإمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة، لا يمكنها شن حرب طويلة، والواقع أن كل يوم يمر يزيد سوء وضعنا في العالم، ويزيد المقاطعة ضدنا، ويضر بقوتنا الاقتصادية، ويدفعنا إلى إنهاء الحرب من دون أي إنجاز».
بمقابل ذلك، نعى حزب اللـه في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه اللذين استشهدا في المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، حسب الإعلام الحربي.
وفي السياق، تحدثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن قصف مدفعي معادٍ استهدف أطراف بلدات يارين والجبين والضهيرة، وذلك بعد تأكيدها أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجر أمس غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا، أدت إلى استشهاد مواطن في كفرشوبا وتدمير منزلين وأضرار كبيرة.
موقع «النشرة» الإلكتروني من جهته، ذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية، أطلقت رشقات رشّاشة ثقيلة من بلدة الغجر المحتلّة باتجاه المزارعين في سهل بلدة الماري، بقصد تعطيلهم عن العمل، وأن الرصاص أصاب بعض الآليّات الزّراعيّة.