الأولى

مئة معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية نصرة لـ«غزة» … ورقة اجتياح رفح تضغط لإنجاز «صفقة الهدنة».. والمقاومة: لا توقعات كبيرة

| الوطن

مع مواصلة الأطراف المتابعة لملف محادثات اللحظات الأخيرة قبيل الاجتياح المتوقع لمدينة رفح، اعتبر قيادي في المقاومة الفلسطينية أن المقترح الإسرائيلي المقدم في المفاوضات لا يعكس تحولاً جوهرياً في الموقف، ولا يعطي إجابات واضحة على موضوع الانسحاب ووقف إطلاق النار الشامل.

ونقلت قناة «الميادين» عن القيادي في المقاومة قوله: إن حركة حماس «لا تزال تدرس المقترح، لكن لا توجد توقعات كبيرة بقبوله، إلا إذا جرت تعديلات جوهرية عليه».

موقف المقاومة جاء بعيد ساعات من إعلان نائب رئيس حركة «حماس» في غزة خليل الحية، أن الحركة تسلّمت، ردّ الاحتلال على موقفها الذي سلّمته للوسطاء قبل أيام، وأضاف: «سنقوم بدراسة هذا المقترح، لنسلم ردنا إلى الوسيطين المصري والقطري حال الانتهاء من ذلك».

وفيما يبدو بأن التلويح باجتياح رفح يشكل ورقة الضغط الأخيرة للاحتلال للحصول على صفقة وفقاً لمصالحه وأهدافه، أعلن وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس أنه في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، فإن تل أبيب ستوقف العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

في غضون ذلك، قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بويرجه برنده: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدداً من المسؤولين الدوليين وصلوا الرياض لإجراء محادثات تهدف للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام في غزة على هامش اجتماع المنتدى.

وأشار برنده خلال مؤتمر صحفي في الرياض إلى وجود اللاعبين الرئيسيين في المدينة حالياً، معرباً عن أمله في أن تسفر المناقشات عن عملية تفضي إلى المصالحة والسلام، وأضاف: «وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيحضر الاجتماعات إلى جانب زعماء في المنطقة بينهم رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية السعودي وولي عهد سلطنة عمان ومسؤولون بحرينيون».

هذه التطورات جاءت في وقت واصلت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ204 عبر ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ومجازر دامية بحق الفلسطينيين، وارتفع عدد ضحايا العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى نحو 34400 شهيد إضافة إلى زهاء 77500 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، على حين قدّرت الأمم المتحدة حجم الركام والأنقاض بـ37 مليون طن في قطاع غزة، قد تستغرق إزالتها 14 عاماً.

في غضون ذلك أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن «مساندة الحزب لقطاع غزّة أدّت إلى إعاقة خطط حربية لإسرائيل في فلسطين ولبنان، حالياً ومستقبَلاً».

وأردف قائلاً: «من يأتي بمبادرة تحت عنوان وقف إطلاق النار في الجنوب إراحةً لإسرائيل لتتمكن أكثر في غزة، فهذا يعني أنه يدعونا إلى المشاركة في دعم العدو الإسرائيلي»! وتابع: «نحن مع غزَّة وفلسطين ولسنا مع إسرائيل، لذا فلتتوقّف الحرب في غزَّة أولاً، وعندها تتوقّف في لبنان»، لافتاً إلى أن «التهديدات بأن إسرائيل ستهجم على لبنان، تزيدنا قناعة بصوابية مواجهتنا وتصلِّب مواقفنا أكثر، وسنرى من تنفع معه التهديدات، هم أو نحن».

هذه التطورات تزامنت مع مواصلة الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني والرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في الجامعات الأميركية وسط حملة اعتقالات واسعة شنتها الشرطة الأميركية، وطالت مئات الطلاب المتظاهرين.

واعتقلت الشرطة الأميركية أمس مئة طالب في جامعة نورث إيسترن بولاية بوسطن خلال احتجاجات نظموها رفضاً للإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني.

وقالت جامعة نورث إيسترن عبر منصة «إكس» وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» للأنباء: إن «الشرطة اعتقلت مئة طالب بعد رفضهم فض الاحتجاج الذي نظموه، وإخلاء الحرم الجامعي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن