الجيش يقلص المسافة من المحطة الحرارية بحلب إلى كيلو متر

قلص الجيش العربي السوري المسافة التي تفصله عن المحطة الحرارية شرقي حلب إلى كيلو متر واحد بعدما تابع تقدمه من الجهة الشمالية لمطار كويرس العسكري نحو قرية الوديعة التي بسط نفوذه عليها أمس موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش العربي السوري واصل مسيره من دون أن يتوقف ولو ليوم واحد في ريف حلب الشرقي فتقدمت وحداته من قرية عين الجماجمة التي مد نفوذه إليها أمس الأول، بعد أن سيطر قبلها على قرى تل حطابات وعوينة وقطر المتاخمة لقرية الوديعة التي وقعت في قبضته مع المزارع المحيطة بها غرب مطار «كويرس» العسكري.
وأضاف المصدر: إن الجيش غدا على مشارف المحطة الحرارية عبر تكتيك عسكري خدع به مسلحي داعش الذين كانوا يتوقعون مواصلته تقدمه باتجاه مدينة الشيخ نجار الصناعية من قريتي قطر وتل حطابات إلا أنه خاتلهم بعملية مفاجئة متقدماً إلى قرية العوينة على أن تكون الوجهة المقبلة المحطة الحرارية من دون الانتظار حتى إكمال الطوق الذي راح يرسمه الجيش من الجهة الشمالية لمطار كويرس إلى «الشيخ نجار» الصناعية.
وأوضح خبير عسكري لـ«الوطن»، أن الجيش استفاد من جمع التنظيم لمعظم مقاتليه في مدينتي تادف والباب، التي تعد أكبر وأهم معقل له في ريف حلب الشمالي الشرقي، فقام بعملية عسكرية في عمق مناطق التنظيم نحو المحطة الحرارية بعد أن أوهمهم أنه بصدد السيطرة على قوس يعزل التنظيم في المحطة ومحيطها.
ومن شأن سيطرة الجيش على المحطة الحرارية بعملية حصار لمسلحي التنظيم من دون إيقاع أضرار بها أن يعيد الكهرباء إلى حلب التي تعاني للشهر الرابع على التوالي انقطاعها جراء تعنت التنظيمات المسلحة من وصل التيار القادم من محافظة حماة إلى محطة الزربة في ريف حلب الجنوبي التي يعمل الجيش السوري ضمن مخططه لإعادة السيطرة عليها على أنها آخر معقل لهم في الريف الحيوي المتصل مع ريفي إدلب الشرقي والشمالي الشرقي.