شؤون محلية

رسالة إلى مسؤول..!

| يونس خلف

الرسالة ليست لمسؤول محدد.. هي لكل مسؤول، فعندما يختلف معك أحد لا يعني أنه ضدك أو أن له مصلحة في فشلك أو التقليل من أهمية أدائك، أو عدم الاعتراف بما تبذله من جهود بل لأنه يريد لفت نظرك إلى مسألة ما أو أمر قد يكون غائباً عنك أو أن المحيطين بك وما يوصلونه إليك من معلومات ليس صحيحاً لأسباب متعددة قد يكون بعضها أنك ستحاسبهم على الخلل الذي قد تسألهم عنه.

قد يعمل بعض من يوصل الأفكار والآراء إليك على تشويهها لغاية في نفسه أو أن يظهر نفسه بمظهر الحريص والغيور عليك وهذا يتطلب منه أن يجمّل لك ولو نفاقاً كل أفعالك وأقوالك وتوجهاتك.

قد يكون لما نقوله اليوم سبباً ومناسبة وقد لا يكون، لكنه كلام يجب أن يقال لأن تقييم الناس صار يتم غالباً بناء على أقوال أو تقارير كيدية في حين حقيقة النقد والهدف منه هو لفت نظر مسؤول ما سواء كان وزيراً أم مديراً عاماً أو أي مسؤول مهما كانت درجة ومستوى مسؤوليته إلى خلل في وزارته أو مؤسسته.

من يكون ضدك قد لا يكون صادقاً معك، والصدق أن ينقل لك الصورة كما هي بلا تزوير وبلا تجميل، وليس ضدك من ينتقد بعض أدائك ولا يجوز التعاطي مع ما يكتب وينشر من نقد بمناصبة العداء والهجوم على صاحب الرأي أو من ينتقد.

بالمقابل نحن متفقون على أنه ليس كل ما يقال منزه عن الجنوح والابتعاد عن السياق الصحيح للنقد الذي يدعم القول بالدليل لكن حتى هذا أيضاً له أسلوب في التعاطي والأخذ والرد.

للتذكير أيها السيد المسؤول يخطئ بحق نفسه وبحق مؤسسته من يصد أذنه عن سماع أخطاء عمله وهناك أمثلة كثيرة عمن فعل ذلك ثم اضطر للاستعانة بشركات ومؤسسات خارجية بعقود مالية ضخمة لتلعب له دور الناصح أو المستشار أو صاحب الرأي وفي مقدمتهم من أهداني عيوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن