شؤون محلية

حماة تتوقع إنتاج 130 ألف طن من القمح

| حماة- محمد أحمد خبازي

أبدى العديد من فلاحي منطقة الغاب رضاهم عن تسعيرة محصول القمح التي حددتها الحكومة مؤخراً بنحو 5200 ليرة للكيلو.

وبيَّنَ العديد من الفلاحين لـ«الوطن» أن هذا السعر مناسب إذا نجا المحصول من الأمراض والآفات التي أصابته، نتيجة الظروف الجوية غير الطبيعية التي شهدتها البلاد، على حين رأى فلاحون آخرون أن السعر غير مجز، ولا يتناسب مع تكاليف العملية الإنتاجية، عدا الأجور الباهظة التي سيدفعونها للحصادات والجرارات الزراعية والشاحنات في موسم التسويق!

وقال بعضهم: نأمل بمكافأة تشجيعية تضاف للسعر المحدد، حتى لا يضيع تعبنا هباء منثوراً.

وهو ما أيده رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ السالم، الذي عبَّر لـ«الوطن»، عن ارتياح المنظمة الفلاحية والفلاحين للسعر الحكومي، ولكن عين الفلاحين على المكافأة التشجيعية – حسب قوله-، التي من شأنها أن تعيد التوازن للعملية الزراعية والإنتاجية، وتجعل كفة الميزان تميل لمصلحة الفلاحين، لتشجيعهم على التشبث بالأرض وتمكينهم من زراعة القمح وفق الخطة الزراعية المقررة لتحقيق الأمن الغذائي.

وأوضح سالم أن التقديرات الأولية لإنتاج حماة من القمح المقدرة بأكثر من 130 ألف طن، ليست دقيقة لأن مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح مصابة بالصدأ، وهو ما يمكن أن يجعل المحصول لا يصل إلى مستوى تلك التقديرات!

من جانبه، بيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف لـ«الوطن» أن إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القمح بلغت 44335 هكتاراً منها 42507 هكتارات مروية و1828 هكتاراً بعلية.

وأوضح أن واقع المحصول بالعموم جيد، نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المعنية في مكافحة الآفات والأمراض.

ولفت إلى أن المحصول تعرض في هذا الموسم للكثير من الإجهادات، كالغمر بمياه الأمطار الغزيرة التي تجاوزت المعدل العام للهطل ووصل في قسم شطحة إلى ما يزيد على 1700 ملم، وهو ما استدعى استنفار كامل الآليات وبذل جهود كبيرة لتصريف المياه.

ومع بداية فصل الربيع وتوافر الظروف الملائمة لانتشار الأمراض الفطرية والآفات الحشرية تم العمل على المتابعة الحثيثة للمحصول من خلال الجولات الفنية وتنفيذ حملات المكافحة للنطاطات على أطراف الطرقات والمصارف الزراعية، حيث تمت مكافحة أكثر من 615 هكتاراً لتاريخه ومازالت عمليات المكافحة مستمرة.

وأشار وسوف إلى ظهور بؤر في بعض حقول القمح مصابة بالصدأ والتبقع السبتوري، وتم التعامل معها من الفلاحين بإشراف الفنيين المختصين في الهيئة.

وذكر أن الهيئة تابعت تأمين مستلزمات الإنتاج للمزارعين من أسمدة آزوتية وفوسفاتية، وتوزيع المازوت الزراعي للمزارعين في المرحلة الأولى لعمليات التجهيز، وتوزيع المازوت مستمر لري المحصول، وتم إطلاق المياه في قنوات الري للسقاية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن