بري بعد لقائه سيجورنيه: بانتظار تسلم الاقتراح الفرنسي لدراسته والرد عليه … حزب الله: تحرير فلسطين لم يعد حلماً و«طوفان الأقصى» زلزل الكيان
| وكالات
أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» في لبنان أن «طوفان الأقصى» زلزل الكيان الإسرائيلي على المستوى الداخلي، وأظهر عجز جميع أجهزة الاستخبارات المدنية والعسكرية للعدو، وكل ما يملكه من تكنولوجيا، في حين أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701، مشيراً أن بلاده بانتظار تسلم الاقتراح الفرنسي الرامي إلى «خفض التصعيد» ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي تمهيداً لدراسته والرد عليه.
وحسب موقع «المنار»، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إن «طوفان الأقصى زلزل الكيان الإسرائيلي على المستوى الداخلي، وأظهر عجز جميع أجهزة الاستخبارات المدنية والعسكرية للعدو، وكل ما يملكه من تكنولوجيا، موضحاً أن «التقدير الإسرائيلي ما قبل السابع من تشرين الأول، كان يعتبر أن حركة حماس لا تشكل خطراً على كيانه، وإذ بحماس ومن على مسافة صفر تأسر الجنود وتدخل إلى عمق الكيان، وهذا الأهم والأقوى والأدهى».
وخلال لقاء سياسي نظمته «السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي» في منطقة جبل عامل الأولى، في بلدة الشبريحا، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، وعدد من العلماء والفاعليات، قال عز الدين إن «الرد الإيراني واستهداف قواعد عسكرية داخل الكيان الإسرائيلي، ثبّت للعالم بأسره على المستوى الخارجي، أن إيران حاضرة للدخول في أي حرب ومواجهة مقبلة في ما لو ارتكب هذا الكيان حماقة أو عدوانا».
وشدد على أن «محور المقاومة قد تم تجربته ميدانياً، ونجح في الاختبار، بدءاً من اليمن إلى العراق وسورية وصولاً إلى لبنان»، لافتاً إلى أن «الجبهة في جنوب لبنان، تركت آثاراً على كيان هذا العدو على المستوى العسكري والاستخباراتي والتكنولوجي والتنصت والتحدث وكل ما هو قائم على امتداد ما يقارب 100 كلم، فضلاً عن الأبعاد الاجتماعية ومنطقة الفراغ التي جعلناها على أرض فلسطين، حتى إنه للمرة الأولى يتراجع المستوطنون إلى الخلف، ولا يستطيعون العودة إلى المستوطنات المحاذية للحدود مع لبنان».
وأكد عز الدين أنه «على الرغم من وجود خسائر، لكن فلسطين لم تعد كما كانت في السابق، فهناك تحولات وتطورات، ونعتقد أن ما كان يشكل حلماً، بات اليوم واقعاً لناحية تحرير فلسطين والمسجد الأقصى وزوال هذا الكيان الغاصب».
في غضون ذلك، عرض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وقائع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وخاصة القرى الحدودية الجنوبية، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وذلك من خلال خريطة أعدّها المجلس الوطني للبحوث العلمية تبين حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية.
وحسب «المنار»، أكد بري للوزير الفرنسي «انتظار لبنان لتسلم الاقتراح الفرنسي الرامي إلى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي تمهيداً لدراسته والرد عليه»، وفي الملف الرئاسي، أثنى بري على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية.
وشكر بري فرنسا لـ«حرصها ودورها وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان»، وكان رئيس المجلس واضحاً بتمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، في حين غادر الوزير سيجورنيه بعد اللقاء من دون الإدلاء بأي تصريح.