موسكو أعلنت تحرير بلدة في دونيتسك.. وبرلين رفضت إرسال جنود ألمان إلى أوكرانيا … الكرملين: مصادرة الأصول الروسية ستدقّ «مسماراً كبيراً» في نعش الاقتصاد الغربي
| وكالات
حذرت موسكو من أن مصادرة الأصول الروسية ستدق «مسماراً كبيراً» في نعش المنظومة الاقتصادية الغربية برمّتها، على حين جدد المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه إرسال قوات ألمانية أو صواريخ «كروز» بعيدة المدى من طراز «تاوروس» إلى أوكرانيا.
وفي مقابلة صحفية، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: إن مصادرة الأصول الروسية ستكون بمنزلة مسمار في نعش النظام الاقتصادي الغربي في المستقبل، وأوضح وفقاً لوكالة «سبوتنيك» أن المستثمرين الأجانب والحكومات الأجنبية التي تحتفظ بممتلكاتها في أصول الدول الغربية سيفكرون كثيراً قبل استثمار أموالهم في تلك الدول حيث ستختفي الموثوقية.
وحول رد فعل روسيا في حالة استيلاء الغرب على الأصول الروسية، قال بيسكوف: «من السابق لأوانه الحديث عن هذا»، وأشار إلى وجود أموال غربية في بلاده، وشدد على أنه في حالة الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة في الغرب، فإن روسيا ستدافع عن مصالحها إلى ما لا نهاية بما في ذلك في المحاكم.
ووافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة يوم السبت الماضي على مشروع قانون لتخصيص ما يقرب من 61 مليار دولار لأوكرانيا، إضافة إلى مشروع قانون يتضمن بنداً لمصادرة الأصول السيادية الروسية لمصلحة أوكرانيا.
بدورها، اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الفوضى التي تشهدها هاييتي تشكل مثالاً واضحاً على نتائج التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للدول.
وقالت زاخاروفا في صفحتها على «تلغرام» كما نقلت وكالة «تاس»: «هاييتي المثال الأكثر وضوحاً لما يحدث عندما تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الدول»، مضيفة: إن «النخب في هاييتي اعتقدت أن المظلة الأميركية هي الطريق إلى الخلاص، حيث تبدأ العلاقات بالتعاون الدفاعي والأمني، وتنتهي بالدمار والموت، ومصير الرئيس جوفينيل مويز الذي قتل عام 2021 مثال على ذلك».
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن الفوضى تسود هاييتي وفي الواقع الدولة لم تعد موجودة، وبقيت فقط على الورق وفي رمزية جوازات السفر، مؤكدة أن واشنطن أوصلت جمهورية هاييتي إلى هذه الحالة المؤسفة، وذلك بغض النظر عن تصريحات وزير خارجيتها أنتوني بلينكن ووعوده.
في الغضون، أدرجت وزارة الداخلية الروسية نواباً من البرلمان الأوكراني ومدعياً عاماً سابقاً ورجل أعمال أوكرانياً، إضافة إلى ناشط ومذيعتين تلفزيونيتين على قائمة المطلوبين بتهم جنائية، وذكرت وكالة «تاس» أنه حسب قاعدة بيانات الوزارة فقد تم إدراج النائب الأوكراني غونشارينكو أليكسي ألكسيفيتش والمدعي العام الأوكراني السابق فيتالي ياريما ورجل الأعمال سيار كورشوتوف، إضافة إلى العديد من الأوكرانيين الآخرين بمن في ذلك القائد الأوكراني للمستشفى التطوعي غينادي دروزينكو والمذيعة التلفزيونية يانينا سوكولوفا التي كانت قد أدرجتها الخدمة الفيدرالية الروسية للمراقبة المالية في قائمة الإرهابيين والمتطرفين، كما أدرجت المذيعة التلفزيونية ناتاليا موسيشوك غلى قائمة المطلوبين، مشيرة إلى أنه ووفقاً لوكالات إنفاذ القانون فقد تم فتح قضايا جنائية جديدة ضد الأشخاص المذكورين.
وأوضحت لجنة التحقيق الروسية أن قضايا جنائية رفعت ضد النائب ألكسيفيتش وضد ياريما وكورشوتوف بسبب تحريضهم على اغتيال رجال دولة روس، وقد أحيلوا إلى المحكمة لإصدار الحكم غيابياً، كما تم رفع قضايا جنائية ضد دروزينكو الذي دعا إلى العنف ضد الجنود الروس الأسرى والنائب باراسيوك ووالده اللذين نفذا هجوماً على مبنى القنصلية الروسية في لفوف في أوكرانيا في عام 2016، وكذلك ضد المذيعتين سوكولوفا وموسيشوك اللتين حرضتا على قتل المواطنين الروس.
المستشار الألماني أولاف شولتس جدد رفضه إرسال قوات ألمانية أو صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز تاوروس إلى أوكرانيا، وفق «تاس» التي نقلت عنه قوله خلال اجتماع للحزب الديمقراطي الاجتماعي في لونيبورغ: «لن يكون هناك جنود ألمان ولا قوات من حلف شمال الأطلسي في هذه الحرب، كما لن نشارك في عمليات عسكرية من خارج أوكرانيا مثل توجيه الأهداف وما شابه ذلك».
وأضاف شولتس: «هناك أسلحة لا يمكن تقديمها إلا في حال كان من الممكن السيطرة على كل ما ستستخدم من أجله والقدرة على توجيه الأهداف التي ستصيبها.. وفي حال فعلنا ذلك سنكون مشاركين في الحرب فعلياً وهذا ما نرفض القيام به.. ولذلك لن نقوم بإرسال شحنات من صواريخ تاوروس إلى أوكرانيا فهذا نظام تسليحي فعال ودقيق للغاية».
ورفض شولتس مراراً إمكانية تزويد كييف بصواريخ تاوروس قائلاً: «يجب إشراك الجنود الألمان من أجل الاستخدام الفعال لهذه الصواريخ وهذا هو الخط الأحمر الذي لا نريد تجاوزه».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة نوفوباخموتوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وقالت وفق «سبوتنيك»: «قامت وحدات من مجموعة القوات «المركز»، نتيجة العمليات النشطة، بتحرير بلدة نوفوباخموتوفكا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية وهزمت تشكيلات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق لينينسكوي وكيراميك وسيمينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية».