أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، وجود دوافع سياسية وراء مساعي بعض الدول لحل الوكالة، ما قد يقوض قيام دولة فلسطينية، داعياً إلى التصدي لهذه الضغوط.
وقال لازاريني في تصريح لوكالة «تاس» الروسية نشرته أمس: «أدعو أعضاء الأمم المتحدة للانتباه إلى أنه يجب التصدي لهذا الضغط، لأن الهدف الحقيقي من حل الوكالة له دوافع سياسية، ومن شأنه أن يقوض في المستقبل الجهود لحل القضية الفلسطينية وقيام دولة فلسطين».
ونبه لازاريني إلى أن نية الاحتلال الإسرائيلي تفكيك «أونروا» تجد بعض الصدى في الخارج وخاصة على مستوى البرلمانيين، وقال: «لقد رأيتم أن الكونغرس الأميركي قرر مؤخراً حظر أي تمويل لأونروا»، كما أن هذه المناقشة تجري أيضاً في بعض الأحيان في برلمانات أخرى لكن لا تترجم بالضرورة إلى سياسة حكومية، وحذر لازاريني من استمرار الضغوط للتخلص من أونروا وتفكيك الوكالة، مضيفاً: إنه سيواصل الآن مطالبة الدول الأعضاء بالمساعدة في حماية أونروا».
وكشف لازاريني أن الهدف الرئيس من الضغوط على «أونروا» يتمثل في حرمان الفلسطينيين من صفة اللاجئين وغياب الحل السياسي، وأكد أنه لا يمكن استبدال الوكالة بهيئة أخرى في الوقت الراهن، لأنه لا توجد منظمة أخرى من شأنها أن تتولى دورنا وتوفر الوصول إلى الرعاية الصحية أو التعليم مثلما نقوم به نحن، موضحاً أن الجهة الوحيدة التي يمكن أن تتولى تلك الوظائف هي دولة فلسطين المستقبلية عندما يتم الوصول إلى الحل، وشدد على أن «تفويض الوكالة هو أن نواصل تنفيذ ما هو متوقع منا حتى يتم التوصل إلى حل سياسي».