سرايا القدس تنشر مشاهد قصفها مستوطنات محيط غزة بصليات صاروخية … عباس: لن نقبل بتهجير الفلسطينيين من الضفة أو غزة.. واجتياح رفح نكبة جديدة
| وكالات
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف اجتياح مدينة رفح، لأن ذلك «يعني نكبة جديدة ستحل على الشعب الفلسطيني»، في حين نشر الإعلام الحربي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الأحد، مشاهد من قصف مستوطنات محيط غزة برشقات صاروخية، وذلك بالاشتراك مع كتائب الأنصار.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أظهرت المشاهد التي نشرتها سرايا القدس تجهيزها وكتائب الأنصار للصواريخ قبل إطلاقها نحو مستوطنات «غلاف غزة»، بتاريخ الرابع والعشرين من نيسان الجاري، ويأتي ذلك بعد مرور نحو 7 أشهر على الحرب، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية التصدّي لقوات الاحتلال ومواقعها في مختلف محاور القتال، وأيضاً، استهداف المستوطنات بالصواريخ.
وقبل يومين، أعلنت سرايا القدس استهداف تجمّعٍ لجنود الاحتلال في محور القتال في «نتساريم» جنوبي مدينة غزة، وذلك «بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل».
بدورها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس الفائت دكّها موقعاً إسرائيلياً مستحدثاً للمراقبة والتجسس شرقي جحر الديك وسط قطاع غزة، وذلك بقذائف «الهاون»، كذلك، تبنّت كتائب شهداء الأقصى استهداف تجمّعٍ لجنود الاحتلال وآلياته في محور القتال نفسه، كما استهدفت حشود آليات إسرائيلية بقذائف «الهاون» شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جهتها، أكدت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، دكّ مجاهديها مقرّ قيادة تابعاً لفرقة غزة في «جيش» الاحتلال في مستوطنة «ريعيم»، وذلك برشقة صاروخية، معلنةً أن الاستهداف جاء رداً على العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضرورة التوصّل إلى «حل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي».
وحسبما نقلت عنه وكالة «وفا»، جدّد عباس، في مداخلة قدّمها أمام الاجتماع الخاص لمنتدى الاقتصاد العالمي في العاصمة السعودية الرياض، المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المواد الغذائية والأساسية إلى المواطنين في كلّ أنحاء القطاع فوراً.
وقال عباس: «لن نقبل بأي حال من الأحوال تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة خارج وطنهم، ولن نسمح بتكرار مأساتي 1948 و1967»، وحذر مجدداً من «هجوم إسرائيلي وشيك على مدينة رفح، التي يوجد فيها حالياً 2.2 مليون فلسطيني، وهو ما يعني نكبة جديدة ستحل على الشعب الفلسطيني».
وطالب عباس بالضغط على إسرائيل لوقف اجتياح مدينة رفح، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، «لأنها الدولة الوحيدة القادرة عن منعها من ارتكاب هذه الجريمة»، لافتاً إلى أن الوضع في غزة «مؤسف للغاية»، مذكراً بأن إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وجرحت 75 ألفاً، كما دمّرت 75 بالمئة من المباني والمؤسسات والطرق والمساجد والجامعات في القطاع.
وأشار عباس إلى أن ما يجري في غزة «ينطبق بشكل أو بآخر على الضفة الغربية»، معرباً عن قلقه من أن تتجه إسرائيل بعد انتهاء عدوانها على غزة، لترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية، وأكد أن «الأردن ومصر رفضتا بشكل قاطع ترحيل الفلسطينيين من بلادهم إلى أراضيهما»، وطالب دول العالم التي لم تعترف بدولة فلسطين «بالقيام بذلك فوراً أسوة باعترافها بـإسرائيل، وبعد ذلك يتم التفاوض مع إسرائيل على الحدود وغير ذلك».