وفد من «تحالف واشنطن» زار مخيم الركبان … 191 عائلة عراقية من عوائل داعش تغادر «الهول» نحو الأراضي العراقية

غادرت191 عائلة عراقية من عوائل تنظيم داعش الإرهابي أمس، مخيم الهول الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بريف الحسكة الجنوبي باتجاه الأراضي العراقية، على حين زار وفد مما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مخيم الركبان الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين واللاجئين السوريين في منطقة «التنف» بأقصى ريف حمص الشرقي.
مصادر إعلامية معارضة أفادت بمغادرة 191 عائلة عراقية من عوائل داعش، يتألف عدد أفرادها من 714 شخص، «ال

هول» باتجاه الأراضي العراقية، بحماية أمنية ممن تسميه «قوى الأمن الداخلي –الأسايش» وقوات «التحالف الدولي»، بعد التنسيق بين «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها «قسد» ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي.

من جهة ثانية ذكر حساب ما يسمى «المجلس المحلي» في المخيم التابع للتنظيمات الإرهابية على منصة «إكس»، أن وفداً مما يسمى «التحالف الدولي» في «قاعدة التنف» غير الشرعية، وصل إلى المخيم، وزار المشفى والفرن الوحيد فيه وإحدى المدارس، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

وأضاف: إن الوفد التقى ببعض القاطنين في المخيم، الذين طالبوا بتحسين الأوضاع المعيشية وإيجاد حل جذري لمعالجة أزمة النازحين في جميع منطقة التنف التي تعرف بـ«منطقة 55 كم».

وتأتي هذه الزيارة، في وقت يعاني فيه المخيم الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية– الأردنية– العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، ويسيطر عليه الاحتلال وإرهابيوه، من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.

وقدّر عدد سكان المخيم عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، تضاءل عددهم خلال العامين الماضيين ليصل اليوم إلى نحو 10 آلاف نازح، وذلك حسبما نقلت المصادر المعارضة عن إحصائيات غير رسمية.

وبين الحين والآخر، تغادر عائلات من داخل المخيم إلى مناطق سيطرة الدولة، هرباً من سوء الأوضاع الإنسانية فيه، وذلك بعد دفعهم لمبالغ مالية كبيرة لمسلحي التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على المخيم لتهريبهم منه.