هل يحسم الجلاء ويتأهل أم يعوض الجيش خسارتيه في سلة المحترفين؟ … الجميل: وقعنا بأخطاء والشكور: نحن جاهزون

على الرغم من النتائج التي حققتها الفرق الأربعة في مباريات ذهاب دور الستة الكبار لسلة المحترفين، وفوز الجلاء على الجيش والكرامة على الأهلي غير أن بطاقة العبور للمربع الذهبي مازالت غير مضمونة ومازالت حظوظ فريقي الأهلي والجيش قائمة في تعويض خسارتيهما والذهاب للقاء فاصل.

لقاء اليوم الذي سيجمع الجلاء وضيفه الجيش سيكون غير شكل وسيكون هجومياً منذ بدايته، الجيش الذي مني بخسارتين يسعى للتعويض والجلاء يأمل لحسم الجدل وخطف بطاقة التأهل والعبور بسلام للمربع الذهبي، على حين أن لقاء يوم غد الأربعاء الذي سيجمع الأهلي والكرامة لن يقل أهمية عن لقاء الجلاء والجيش بعد أن تعرض الأهلي لخسارتين ساهمتا في تقليل حظوظه بالتأهل، لكن آماله مازالت قائمة ومتوافرة.

لذلك لقاءات هذه الجولة ستكون شبه حاسمة وستدخلها الفرق تحت شعار الفوز ولا شيء غيره، وهذا ما سيرفع حرارة اللقاءات ويعطيها نكهة تنافسية كبيرة، وسيكون اللاعب الأجنبي بمنزلة رمانة قبان الفرق وعقله المفكر بعدما أثبت بالدليل اعتماد جميع مدربي الأندية عليه.

قمة الشهباء

يدخل الجيش لقاء اليوم وفي جعبته خسارتان مريرتان ساهمتا في تضاؤل آماله بالتأهل للمربع الذهبي فهو خسر على أرضه وبين جمهوره.

الجيش خسر اللقاء الأول بأداء غير جيد ولم يكن بالفورمة لا فردياً ولا جماعياً، لكن ورغم أنه خسر اللقاء الثاني غير أن أداءه كان جيداً وتقدم بفارق مريح وظن الجميع أن نتيجة اللقاء حسمت له، لكنه أخفق في المحافظة على تقدمه وأهدى الفوز للجلاء بعد أن تهاون في الثواني الأخيرة من عمر اللقاء بعد سلسلة من التبديلات التي تركت العديد من إشارات الاستفهام لدى عشاق ومحبي الفريق.

هاتان الخسارتان يبدو أنهما مفيدتان للجيش وربما يستفيد من أخطائه التي وقع فيها في اللقاءين السابقين ويدخل لقاء اليوم بمعنويات عالية وطموح كبير، ومن المتوقع أن يكون الفريق بصورة مغايرة ويلعب بطريقة أفضل بعد أن يستفيد من أخطائه التي وقع فيها في اللقاءين الماضيين ويجب أن يضع بحسابه أن هذا اللقاء هو بمنزلة الفرصة الأخيرة للجيش.

لم يكن هذا الموسم فأل خير على سلة الجيش، ابتداء بالتعاقد مع لاعبين أجانب، حيث خاض مرحلة الذهاب من دون لاعبين أجانب ومني بخسارات قاسية، مروراً بهجرة أفضل لاعبيها وعدم قدرة الإدارة بالمحافظة عليهم، وانتهاء بعدم قدرة الإدارة على التعاقد مع محترفين بعد مسابقة كأس الجمهورية وعزوف المحترفين عن الفريق لأسباب غير معروفة، لذلك تعثر الفريق منذ بداية الموسم بتحضيراته وهذا ما أثر في حالة الانسجام بين لاعبي الفريق ومدى تواصلهم التكتيكي مع مدربهم.

ورغم ذلك الجيش يمتلك نخبة من اللاعبين المحليين المنسجمين إضافة إلى أن الفريق كسب خبرة لاعبين محترفين اثنين لابد أنهما سيدخلان بالأجواء في لقاء اليوم، وهناك مدرب خبير يعرف كيف يوظف مقدرات لاعبيه بشكل صحيح وسليم ونتائجه في مرحلة الإياب من عمر الدوري أكبر دليل على صحة كلامنا، لكن لقاء اليوم لا يحتمل التهاون بل هو بحاجة للتركيز واللعب بجدية والتقليل ما أمكن من الأخطاء ووضع حد لمفاتيح القوة عند لاعبي الجلاء.

على حين أن فريق الجلاء يدخل اللقاء بمعنويات عالية بعد فوزه في اللقاءين السابقين، وسيلعب على أرضه وبين جمهوره وهذا ما سيشكل أوراق ضغط كبيرة على لاعبي الجيش.

والجلاء يمتاز باللعب الجماعي والانسجام الكبير بين لاعبيه المحليين والأجانب ومن ورائهم مدرب خبير قادر على قراءة مجريات المباراة والتعامل معها بحرفية عالية، ويعول الجلاء على خدمات هدافه رامي مرجانة واللاعب النشيط كامل عبدالله وصانع ألعابه إسحاق عبيد ومحترفه السنغالي مامادو الذي ظهر بصورة قوية وبات أحد أهم الخيارات الدفاعية والهجومية للفريق، وسيلعب الجلاء بكل طاقته وإمكاناته على أمل أن يحسم بطاقة التأهل من اللقاء الثالث وعدم الذهاب إلى رابع بين الفريقين.

نظراً لأهمية نتيجة اللقاءين القادمين «الوطن» اتصلت مع مدربي الفريقين واستطلعت آراءهما قبل انطلاقة لقاء اليوم:

مدرب الجيش هيثم جميل: طبعاً المهمة ليست سهلة لا بل أصبحت صعبة لكنها بالوقت نفسه ليست مستحيلة، ومثلما فاز الجلاء خارج أرضه يمكن أن نفعلها ونفوز خارج أرضنا ونذهب للقاء فاصل سيقام في الفيحاء، نحن خسرنا أفضلية الأرض وهذا يضعنا أمام مسؤولية كبيرة وهي العودة إلى أجواء المنافسة ولا يوجد شيء مستحيل.

ارتكبنا بعض الأخطاء في اللقاءين السابقين كنا يجب أن نكون بمنأى عن هذه الأخطاء وخاصة أننا نلعب أمام فريق كبير.

الملعب سيكون هو الفيصل وسنحاول أن نظهر بصورة جميلة ونحقق نتيجة توازي الطموح، وهذا لن يتحقق بسهولة وإنما هو يحتاج إلى جهد كبير واللعب بجدية عالية، ويجب ألا ننسى أن منافسنا سيلعب على أرضه وبين جمهوره ولديه كل مقومات القوة والفوز ومع ذلك حظوظنا قائمة ومتوافرة.

مدرب الجلاء عبود شكور: لقاء اليوم وهو الثالث بين الفريقين سيكون صعباً على الطرفين، لأن فريق الجيش الذي مني بخسارتين سيدخل لقاء اليوم بتصميم كبير على تعويض هاتين الخسارتين وهو حق مشروع له، سيلعب بكل طاقته وإمكاناته على أمل أن يعيد تقديم نفسه أمام عشاقه ومحبيه، ويضم الجيش لاعبين محليين جيدين، وأتوقع أن يكون محترفوه الأجانب قد دخلوا وانسجموا مع باقي لاعبي الفريق وهذه ميزة جيدة للفريق، لكن نحن جاهزون ذهنياً لكل هذه التفاصيل ونسعى للعب بقوة وحسم موضوع التأهل للمربع الذهبي، ونتتظر الكثير من محترفنا السنغالي مامادو في أن يظهر بمستوى جيد كما كان عليه الموسم الماضي عندما شارك مع الجلاء، فهو لاعب يمتلك إمكانات فنية عالية وهو قادر أن يكون بيضة قبان الفريق.

اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته والتوقع بنتيجته يبدو صعباً في ظل الطموحات الكبيرة لكلا الفريقين، وكانت نتائج الفريقين:

فاز الجلاء في اللقاءين السابقين بواقع 69-60، 71-69.