بحث مع وفد «يونيسيف» كارثة القطع المتعمّد لمياه الشرب عن الحسكة … المحافظ: أكثر من مليون إنسان بلا ماء
| الحسكة - دحام السلطان
أكد محافظ الحسكة لؤي محمد صيّوح حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن في محافظة الحسكة، الذي يرتبط بكارثة القطع المتعمّد لمياه الشرب عن أكثر من مليون إنسان في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، من جانب المحتل التركي والميليشيات المرتهنة له، الذين لا يزالون يواصلون ارتكاب جريمة حرب بحق أبناء المحافظة، من خلال قيامهم بمنع تشغيل محطة آبار مياه «علوك» المحتلة، مشيراً إلى حجم الإجراءات الحكومية التي تتركّز على تأمين الحد الأدنى من حاجة المواطن لمياه الشرب، عن طريق أداء محطات التحلية التي تعمل بطاقتها القصوى، إضافة إلى نقل المياه عبر الصهاريج إلى خزانات المياه الثابتة والمتوضّعة وسط أحياء مدينة الحسكة، والتي بدورها لا تسد حاجة المواطن مع قرب حلول فصل الصيف.
وبحث صيّوح مع المديرة الإقليمية لمنظمة «يونيسيف» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «أديل خضر» والوفد المرافق لها، مجمل القضايا الخدمية المطلبية الملحة والمجدوّلة على احتياجات المواطنين في محافظة الحسكة، المتعلقة بقطاعات المياه والصحة والتعليم والتربية وعمل مجلس مدينة الحسكة وإمكانية زيادة الدعم اللوجيستي المقدّم لهذه القطاعات من جانب المنظمة الدولية.
ودعا صيّوح إلى ضرورة دعم الجهود الهادفة إلى تأمين حاجة المواطنين من المياه من خلال العمل على حفر آبار إضافية وتقديم مادة المازوت اللازم لتشغيل محطات التحلية وزيادة كمية المياه التي يتم إدخالها عبر الصهاريج إلى الخزانات الثابتة في الأحياء، وإلى العمل على مساندة كل المنظمات الدولية عمل مجلس مدينة الحسكة من خلال تنفيذ مشاريع النظافة في ضوء قلة الإمكانات المتوافرة لدى مجلس المدينة خاصة مع قدوم فصل الصيف، وهو ما يهدد بحدوث كارثة صحية في المدينة بالإضافة إلى استكمال مشروع تبديل وصيانة شبكة الصرف الصحي.
وشدد المحافظ على دعم المنظمة للقطاع التعليمي في الحسكة عبر تأهيل المدارس وتزويدها بالمقاعد الدراسية اللازمة، وسد حاجة طلاب المدارس من مياه الشرب النظيفة، خلال فترة الامتحانات الدراسية النهائية، والاستمرار بدعم حملات اللقاح الوطنية ودعم عمل المراكز الصحية والمشافي في المحافظة والتي تخدم الأهالي وتقدم الخدمات الصحية بالمجان.
من جانبها أبدت الخضر حرص منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة، على زيارة المنطقة والاطلاع على ما تعانيه في قطاعات التعليم والمياه والصحة والإصحاح، لافتة إلى أن الوفد بعد زيارته لبعض المناطق، لمس جوانب الاحتياجات الضرورية والملحة في المحافظة، معربة في الوقت ذاته عن شكرها للتعاون الذي تبديه الحكومة السورية لإيصال خدماتها الإغاثية والإنسانية لكل مواطني الجمهورية العربية السورية، في ضوء وحجم الدور الكبير والتسهيلات التي تقدمها محافظة الحسكة لفريق عمل مكتب المنظمة في المحافظة للقيام بواجبها الإنساني والإغاثي بالشكل المطلوب بما يسهم في تحسين حياه المواطنين، ومعالجة الصعوبات وتذليلها.