تواصل التضارب في الأنباء حول مشاركتها … «العليا للمفاوضات» تنتظر رد الأمم المتحدة… والمتحدث باسمها يؤكد أنها ستشارك…!

| الوطن – وكالات

بينما انتهى اجتماع «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية في الرياض أمس من دون اتخاذ قرار بشأن مشاركتها في مباحثات جنيف التي ستنطلق غدا الجمعة في جنيف، تواصل التضارب في تصريحات المعارضين بشأن مشاركتها في المباحثات أم لا.
وواصلت «الهيئة العليا للمفاوضات» الأربعاء اجتماعها في الرياض لليوم الثاني على التوالي لاتخاذ قرار بشأن المشاركة بمباحثات جنيف، وقالت قناة «العربية الحدث» إن اجتماع «الهيئة العليا للمفاوضات» «انتهى من دون اتخاذ قرار بالمشاركة» على أن تستأنف الاجتماع اليوم الخميس.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلنت الهيئة أنها تنتظر رد الأمم المتحدة على إيضاحات طالبت بها قبل اتخاذ قرارها بشأن الدعوة الموجهة إليها للمشاركة في مباحثات جنيف.
وفي بيان لها، قالت الهيئة: إنها «ما تزال مجتمعة في الرياض ولم تتخذ القرار حتى هذه اللحظة بخصوص المشاركة في المحادثات التي ستجري في جنيف يوم الجمعة القادمة».
وأكدت أنها «بانتظار إجابة من الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون على الاستفسارات والتساؤلات التي أرسلها منسق الهيئة العليا رياض حجاب يوم الثلاثاء»، وانها تعتزم إرسال رسالة أمس (الأربعاء) إلى دي ميستورا «تطلب منه توضيح بعض النقاط التي وردت في خطاب الدعوة». وكانت الهيئة بدأت اجتماعاتها الثلاثاء وأعلنت مساء أنها طلبت من الأمم المتحدة الاستفسار عن قضايا إنسانية منها «فك الحصار عن المدن وإيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة وإطلاق سراح السجناء وخصوصاً منهم النساء والأطفال»…
وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس لـ«فرانس برس» أمس: إن المشاورات قد تستغرق «طوال النهار».
لكن المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» سالم المسلط، قال في تصريح نقلته قناة «سكاي نيوز»: إن المعارضة اتخذت قراراً بالمشاركة في جنيف 3.
وتواجه مباحثات الجمعة، تحديات عدة، أبرزها خلاف حول من يمثل المعارضة.
وأعلن دي ميستورا الثلاثاء من جنيف توجيه دعوات إلى المعارضين المفترض مشاركتهم في المفاوضات.
وفي حين تصر الهيئة، بتأييد من السعودية، أنها هي الوحيدة المولجة تمثيل المعارضة، شملت دعوات دي ميستورا شخصيات معارضة من خارجها، إضافة إلى وفد الهيئة.
وبين المدعوين هيثم مناع، الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية»، وهو تحالف عربي كردي معارض، وقدري جميل، رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» المقيم في موسكو.
وكانت الهيئة سمت وفداً تفاوضياً يرأسه العميد الفار أسعد الزعبي، وكبير مفاوضين هو محمد علوش، عضو المكتب السياسي لميليشيا «جيش الإسلام».
واعترضت موسكو على اقتصار الوفد المعارض على من تسميهم الهيئة، مطالبة بتوسيع التمثيل ليشمل قوى وشخصيات على رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي. في المقابل، ترفض تركيا مشاركة هذا الحزب الذي تعتبره مرتبطاً بحزب العمال الكردستاني في تركيا، والمصنف «إرهابياً» من قبل أنقرة.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء: «دون هذا الحزب، من دون ممثليه، لا يمكن أن تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية»، في حين قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: «إذا دعي حزب الاتحاد الديمقراطي، فسنقاطع».
ويأتي الحراك الدبلوماسي الجديد في أعقاب قرار غير مسبوق تبناه مجلس الأمن الدولي في 19 كانون الأول وحمل الرقم 2254، يحدد خريطة طريق لحل الأزمة المستمرة منذ نحو خمسة أعوام.