عربي ودولي

أكدت أن دول منطقة الخليج قادرة على ضمان أمنها ووجود الأجانب زعزعة لاستقرارها … طهران: أحداث الجامعات الأميركية دليل صحوة المجتمع الدولي

| وكالات

أكدت إيران أن ما يحدث في الجامعات الأميركية من تظاهرات للطلاب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني يظهر عمق كراهية الشعوب تجاه جرائم الكيان الصهيوني وصحوة الرأي العام العالمي حيال القضية الفلسطينية، وشددت من جانب آخر على حرص طهران على إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الخليج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين: إن الرأي العام والمفكرين الأحرار في العالم لن يسمحوا باستمرار جرائم الإبادة الصهيونية، وشدد على أنه لا يمكن لسياسة القمع أن تكمم أفواه المناهضين لجرائم الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية لا تقبل إطلاقاً السلوك العنيف والعسكري في أجواء الجامعات الأميركية وتجاهل مطالب الطلاب فيها.
وأضاف كنعاني: إن «الحكومة الأميركية تجاهلت التزاماتها في مجال حقوق الإنسان من خلال منح الضوء الأخضر للشرطة بالتعامل بعنف مع الطلاب وقمعهم في جامعاتهم»، مبيناً أنه على العالم أجمع أن يهتم بتلك الأصوات والمطالبات الطلابية ووقف الجرائم الصهيونية.
وأول من أمس الأحد، وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي القمع الذي يمارسه الغرب بحق الطلاب الجامعيين والأساتذة المتضامنين مع الشعب الفلسطيني بالفضيحة لأولئك الذين يتشدقون بحرية التعبير، وقال: إن «قمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة للصهيونية وضرب واعتقال الأساتذة والطلاب في الجامعات الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة، هو فضيحة أخرى لأولئك الذين يتشدقون بحرية التعبير».
واعتبر الرئيس الإيراني حراك الطلاب والأساتذة والنخب الغربية دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة المضطهد حدثاً كبيراً يتسم بأبعاد مهمة، معرباً عن تقديره لدور وسائل الإعلام في كشف الصورة الحقيقية لما يسمى «الحضارة الغربية».
بدوره، علق مساعد رئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، أمس الإثنين، على حضور القناصين في الجامعات الأميركية وكتب على منصة «إكس»: حضر القناصون في جامعة إنديانا لمواجهة احتجاجات الطلاب على الإبادة الجماعية في غزة. لو حدث هذا الفعل القبيح في دولة أخرى فماذا سيفعل الإعلام والسياسيون في أميركا وأوروبا!!.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن كنعاني قوله خلال المؤتمر الصحفي: نولي اهتماماً كبيراً لتعزيز العلاقات مع كل دول الخليج لأن ذلك يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن الجماعي والسلام والتنمية المستدامة للمنطقة بأكملها، وأضاف: نحمل دائماً رسالة الصداقة والأخوة لدول المنطقة ونعتقد أن دول المنطقة قادرة على تحقيق وضمان الأمن الإقليمي في إطار المصالح المشتركة من أجل الرخاء والتنمية المستدامة.
وبشأن العلاقات مع السعودية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: لحسن الحظ أن العلاقات الثنائية بين إيران والسعودية تسير في الاتجاه الصحيح، ونشهد استمرار المحادثات بين البلدين على مختلف المستويات، خاصة على المستويين السياسي والاقتصادي.
وتابع: إن وجود الوفد الاقتصادي السعودي في «معرض إيران إكسبو» يظهر وجهة نظر الحكومة السعودية المتوافقة مع وجهة نظر إيران لوضع الأساس لتطوير العلاقات الاقتصادية، كانت لدينا قضايا اقتصادية منذ بداية المحادثات بين البلدين لاستئناف العلاقات ونؤمن بإعطاء زخم للعلاقات الاقتصادية والتجارية، والمحادثات مستمرة في هذا الاتجاه.
وأردف: في الوقت نفسه، يوجد وفد إيراني في الرياض على مستويين، حيث يوجد الوفد الوزاري الإيراني برئاسة السيد خاندوزي في الرياض للمشاركة في اجتماع البنك الإسلامي للتنمية، وقال: إنها فرصة لتوظيف القدرات في إطار مشاركة إيران في أنشطة البنك الإسلامي وتعاون إيران مع هذا البنك، كما يشارك وفد برئاسة السيد صفري في قمة دافوس بالرياض، ونحن نعتبر أن الأفق أمامنا في العلاقات مشرق، كذلك يتابع السفيران دائماً العلاقات الثنائية وفق التعليمات الواردة.
ورداً على سؤال بشأن التعاون وتعزيز العلاقات الإيرانية-الروسية قال كنعاني: العلاقات الإيرانية-الروسية جيدة جداً وتتقدم في الاتجاه الصحيح، التعاون الثنائي مستمر وشهدنا قفزة كبيرة بالتعاون الاقتصادي، ولدى البلدين إرادة مشتركة لزيادة التعاون الاقتصادي في إطار الاتفاقيات السابقة والجديدة.
ومضى يقول: إن الوثيقة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين في مراحلها النهائية ويمكن أن تعطي المزيد من الزخم للتعاون، إذ يتمتع البلدان بمواقف مشتركة في المنطقة وعلى الساحة الدولية ويتعاونان في الحرب ضد الإرهاب، ويعد هذا أحد أوجه التعاون الناجحة في مجال الأمن الإقليمي، كما أن التعاون في مجال العبور وممر الشمال والجنوب من القضايا ذات الأولوية في تعاون البلدين ويزيد من التبادلات التجارية الدولية.
وبشأن القضية الفلسطينية، أوضح كنعاني أن لدى البلدين وجهة نظر حول ضرورة وقف الحرب وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، وقال من الطبيعي أن يربط ذلك قضايانا الإقليمية المهمة ببعضها بعضاً، وفي إطار تعزيز علاقات الجوار فإن إيران تضع على جدول أعمالها تطوير العلاقات مع روسيا، وهذا لا يعني إهمال الدول الأخرى، وتسعى إيران إلى تطوير التعاون والعلاقات مع جميع الدول التي ترغب في تحسين العلاقات في إطار المصالح المشتركة.
في الأثناء، أكد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية الأدميرال علي رضا تنكسيري أن استراتيجية إيران في الخليج هي إرساء الأمن والاستقرار والصداقة، بينما اعتبر وجود الأجانب مصدراً لزعزعة الأمـن في المنطقـة، حسـب وكالة «مهر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن