عربي ودولي

لبنان: مقاومتنا ردّت الصاع صاعين للعدو وهجّرنا المستوطنين الصهاينة

| وكالات

أكد وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، في كلمة له خلال مؤتمر العمل العربي المنعقد في العاصمة العراقية بغداد أن لبنان ردّ الصاع صاعين وهجّر المستوطنين الصهاينة من الشمال الفلسطيني المحتل، لافتاً إلى أن هذه سابقة تحصل لأول مرة منذ 75 عاماً، أن نرى المستوطنين يتركون المستوطنات هرباً من صواريخ المقاومة في لبنان.

وحسب موقع «المنار»، قال بيرم: «اجتماعنا اليوم ومجرد الحفاظ على أن نلتقي، هو أمر مهم للأمة العربية ولشعوبها، فكيف لو كانت هناك مخرجات مهمة جداً ومفيدة لاجتماعنا، تنعكس على أرض الواقع وتلبي متطلبات شعوبنا التي تتطلع إلى أي اجتماع على أن يكون مثمراً»؟

وأضاف بيرم: إن «اجتماعنا في العراق له دلالة مهمة جداً، لما تشكّله هذه الأرض من حضارة ضاربة في عمق التاريخ من بداية الحضارة الإنسانية والتجمُّع الحضري الإنساني، ولما للعراق من دور إقليمي وعربي»، قائلاً: لا ننسى أن العراق اليوم يقدّم الشهداء دعماً لغزة العزة التي تتعرض لحرب إبادة.

وشدد على: «لسنا منفصلين عن الواقع ولسنا بعيدين عن الأوجاع التي تتعرض لها شعوب أمتنا، وعندما ينظر مواطن عربي إلى مسؤولين عرب، وزراء وقادة، يجتمعون ولا يتحسّسون الوجع يشعر بالانفصال عنهم، بل يشعر بأنهم في ناحية أخرى من العالم»، مشيراً: «نجتمع هنا وآلة القتل الصهيونية مستمرة في غزة، فهل أصبحت الضحايا أرقاماً وهل أصبحنا فقط نعدّ الأرقام في غزة؟ من دون أن ننسى أيضاً الاعتداءات الصهيونية المستمرة على جنوب لبنان، حيث تهجّر أكثر من مئة ألف مواطن لبناني جنوبي من بيوتهم، ودُمِّرت آلاف الوحدات السكنية، كما طال التدمير 3 آلاف منشاة للعمال في جنوب لبنان».

وتابع: «في لبنان نردّ الصاع صاعين وهجّرنا المستوطنين الصهاينة من الشمال الفلسطيني المحتل، وهذه سابقة تحصل لأول مرة منذ 75 عاماً، أن نرى المستوطنين يتركون المستوطنات هرباً من صواريخ المقاومة في لبنان»، ورأى أن: «هذا التوازن والردع يجعلاننا محترمين في العالم، فعندما تكون ضعيفاً وتتعرض لاعتداء أو ظلم ما، كل ما قد تحصل عليه من العالم هو القليل من الشفقة، لأن الناس في داخلهم لا يحترمون الضعفاء، لذلك آلينا أن ندافع عن أنفسنا وعن حقنا ووجودنا».

وأضاف بيرم: «نحن العرب، جميعنا، لم نعتدِ على أحد ولم نحتل دولة أحد ولم نمارس تهجيراً وتطهيراً عرقياً تجاه أحد، وكنا آمنين في بلادنا»، مضيفاً: «لسنا في معركة ضدّ اليهود، بل في معركة ضدّ صهيونية مجرمة قاتلة وقحة».

وأوضح: «في السابق، كنا نسمع عن الإبادات بعد حصولها، لكننا وللمرة الأولى في التاريخ الإنساني نشاهدها مباشرة على الهواء، ما يعني أن الصهاينة لا يأبهون لكلّ ضمائر العالم ولا بحقوق الإنسان ولا بكلّ ما سمي قرارات الشرعية الدولية التي لم تُطبق إلا علينا، في حين عندما تصل إليهم فهي تسقط جميعها»، فبرأيه أن: «ما يجري هو رسالة مفادها إننا إن لم ندافع عن أنفسنا لن يدافع عنا أحد ولن يسأل عنا أحد».

مضيفاً: إن «غزة فضحت العالم وأسقطت كلّ حقوق الإنسان التي كان الغرب يتبجّح بها علينا وينظّر»، متسائلاً: يتحدثون عن حقوق المرأة والطفل، فماذا فعلوا ليوقفوا التنكيل بالنساء والأطفال وذبحهم بالآلاف في غزة؟ ما الذي قاموا به حيال ما كُشف من مقابر جماعية بجانب المستشفيات؟، منوهاً: يجب ألا نسكت، ولا يمكننا أن نسكت حيال ما يجري، فنحن لسنا أرقاماً يتمّ عرضها لضحايانا، لكلّ إنسان فينا كرامته وعزته وعنفوانه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن