عربي ودولي

بدأ جولته السابعة من السعودية وتقوده إلى الأردن وإسرائيل … بلينكن: يجب إنهاء حرب غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية!

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الإثنين وجوب إنهاء الحرب على غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية، لافتاً إلى أنه بغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكن لبلاده دعم عملية عسكرية «كبيرة» برفح!
وحسب وكالة «الأناضول»، قال بلينكن في مقابلة معه ضمن فعاليات منتدى الاقتصاد المنعقد في العاصمة السعودية الرياض: «يجب إنهاء الصراع في غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية، للمضي في طريق التطبيع بين إسرائيل ودول عربية»، مضيفاً: «نشهد أسوأ أزمة في الشرق الأوسط منذ عام 1948» وهو عام تأسيس إسرائيل وتهجير الفلسطينيين القسري من أراضيهم، مؤكداً: «نبذل جهوداً مع شركائنا (العرب الإقليميين والدوليين) لإنهاء الصراع في غزة وضمان عدم اتساع رقعته».
وحول إصرار إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قال بلينكن: «بغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح»، موضحاً أن «إسرائيل لم تقدم حتى اللحظة خطة لشن هجوم على مدينة رفح تضمن توفير الحماية للمدنيين فيها»، وفق الشرط الذي تعمل واشنطن على إبراز إصرارها عليه.
أما بالنسبة لمفاوضات التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، قال بلينكن: «بين يدي حماس مقترحٌ سخي للغاية ونأمل أن تتخذ القرار الصحيح والصائب سريعاً بدعم مقترحات وقف إطلاق النار»، وفق تعبيره.
وبخصوص المساعدات الإنسانية التي تقيد إسرائيل دخولها للقطاع منذ بدء الحرب في إطار «سلاح التجويع»، قال بلينكن: «عازمون على بذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية في غزة»، أما بشأن احتمالات التطبيع بين الرياض و«تل أبيب»، فقال بلينكن إن «الولايات المتحدة عملت بشكل مكثف خلال آذار الماضي بشأن ذلك، ومن المحتمل أن يكون قريباً جداً من الاكتمال»، وفق تصريحاته.
من جهة أخرى، علّق بلينكن على التظاهرات الطلابية التي تشهدها جامعات أميركية تضامناً مع غزة بالقول: «هذا يعكس المشاعر التي يحملها مواطنونا تجاه المعاناة التي يتحملها الأبرياء والنساء والأطفال في غزة، وأنا أتفهم ذلك»!
ووصل بلينكن إلى الرياض صباح أمس الإثنين في مستهل جولة تشمل أيضاً الأردن والكيان الإسرائيلي، لبحث وقف إطلاق النار في غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول 2023.
وهذه هي سابع جولة لبلينكن في المنطقة منذ اندلاع الحرب، حيث تتزامن أيضاً مع إصرار «تل أبيب» على شن عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوب قطاع غزة، رغم التحذيرات والمخاوف الدولية من مخاطر هذه العملية وتداعياتها.
ومنذ أكثر من نصف عام، يعاني قطاع غزة حرباً إسرائيلية شرسة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين أغلبيتهم من النساء والأطفال، فضلاً عن مجاعة ودمار هائل، وتدهور تام في البنى التحتية، حسب مصادر فلسطينية ودولية.
ويواصل كيان الاحتلال الحرب على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قراراً بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال «إبادة جماعية» وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن