عربي ودولي

لواء احتياط إسرائيلي: الهجوم على رفح قد ينهي حياة المحتجزين لدى حماس … «إسرائيل هيوم»: كتابات مسيئة للأسرى ولابيد على جدران مستوطنات إسرائيلية

| وكالات

تتعمق الخلافات الداخلية الإسرائيلية، مع استمرار الحرب على قطاع غزة لنحو 7 أشهر من دون تحقيق الأهداف المعلنة من المستويين السياسي والعسكري، حيث بدأت تتخذ أبعاداً اجتماعية ومناطقية بين المستوطنين.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية أن مستوطنين تمّ إجلاؤهم من مستوطنة «إيرز» في محيط غزة صدموا بسبب ما رأوه على جدران في مساكن مؤقتة نقلوا إليها في مستوطنة كريات غات.
وأوضحت الصحيفة أن المستوطنين وجدوا على الجدران «كتابات مسيئة وكلمات قاسية ضد الأسرى في غزة»، إضافة إلى كتابات تحرّض على «إلحاق الأذى بزعيم المعارضة يائير لابيد وضد اليسار»، في حين وُجدت كتابات أخرى مؤيدة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى استدعاء الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وبدأت بجمع الأدلة وفتحت تحقيقاً في القضية، في حين قال أحد المستوطنين من هناك إن «الصدمة تأتي من داخلنا»، وأضاف: إن «الروح تحطمت منذ ما يقرب من سبعة أشهر»، داعياً إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين «فوراً».
ووفق ما ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، علّق لابيد على الكتابات على الجدران التي تحرّض ضده بالقول: «لستُ بحاجة إلى أن يُدين أحد ذلك، لن نذعر من كل غبي».
وفي الوقت الذي يدعو فيه «فريق» من المستوطنين وعائلات الأسرى لإتمام صفقة تبادل، أكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن نتنياهو «لا يريد الآن احتواء نهاية الحرب في غزة»، وأضافت القناة إنه في المقابل، فإن وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليين يعتقدان أن موضوع إعادة الأسرى «في رأس المهمات»، وأنه «يمكن تأجيل مسألة رفح».
على خطٍّ موازٍ، شكّك اللواء في احتياط جيش الاحتلال، يسرائيل زيف، ببقاء الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة على قيد الحياة، في حال اجتياح رفح، وأكد في حديث لـ«القناة 12» الإسرائيلية، أن «الوقت أصبح حاسماً لحياة الأسرى»، موضحاً أن عمليةً في رفح «ستسمر أشهراً، وقد تنتهي من دون أسرى إسرائيليين أحياء».
وأمام ذلك، شدّد اللواء في الاحتياط على أن الدعوة إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية الآن هي «دعوة صحيحة»، إلى جانب ذلك، تحدّث زيف عن ارتكاب الحكومة الإسرائيلية «خطأً إستراتيجياً» خلال هذه الفترة، موضحاً أن السلبيات التي ستنجم عن شنّ عملية في رفح أكثر من إيجابيتها بالنسبة لإسرائيل.
كما أكد زيف أنه «من الصعب عدم رؤية أي اختلالات» فيما يتعلق باجتياح رفح، مشيراً إلى أن «المفاتيح فيها ستُسلَّم مرةً أخرى إلى حماس، كما حصل في خان يونس وشمال قطاع غزة»، ووصف سلوك الحكومة الإسرائيلية تجاه هذه المسألة بـ«الهراء الإستراتيجي».
وتُضاف انتقادات زيف إلى الشكوك التي تواجه مسؤولين إسرائيليين سابقين بشأن الإستراتيجية التي تتّبعها حكومتهم، وفعالية العملية العسكرية المحتملة في رفح، في ظل الخشية من إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحقيق أي من أهدافه.
وفي هذا الإطار، شدّد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد»، يوسي كوهين، على أن «التصريحات المثالية لا تعكس دائماً الواقع العملياتي أو الإستراتيجي»، مستبعداً القدرة على إزالة سلطة حماس في غزة بصورة كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن