سورية

الاحتلال الأميركي يعزز قواعده … غير الشرعية في سورية بأسلحة متنوعة وأنظمة دفاع جوي!

| وكالات

كثفت قوات الاحتلال الأميركي من تحركاتها في سورية، بهدف تعزيز قواعدها غير الشرعية في ريفي الحسكة ودير الزور، وذلك بعد المعطيات المتوافرة عن حالة «تريّث» تسعى واشنطن من أجل تطبيقه بالنسبة لقرار الانسحاب من العراق، مع عدم التفكير بالانسحاب من سورية حالياً، وهو ما من شأنه أن يحرك نيران المقاومة ضدها من جديد.

وأكدت مصادر ميدانية وفق «الميادين نت»، أن «الولايات المتحدة بدأت خطة تعزيز إضافية لقواعدها غير الشرعية في سورية، منذ حادثة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، خشيةً من رد إيراني يطاول قواعدها في سورية»، مشيرةً إلى أن «التعزيزات تضمنت أسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي إضافية، بهدف حماية هذه القواعد من هجمات المقاومة».

وأشارت المصادر إلى أن استهدافات المقاومة للقواعد غير الشرعية في سورية لم تتوقف، لكن مع تصاعد وانخفاض حسب الواقع الميداني، مع استهداف القواعد لعدة مرات خلال شهر نيسان الجاري، من بينها مرتان أقرت بهما قوات الاحتلال الأميركي.

كما لفتت المصادر إلى أن المقاومة «ركزت هجماتها خلال الفترة الماضية على الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل نصرةً لأهل غزة»، مبيّنةً أنها «مستعدة لمعاودة التصعيد في سورية والعراق في حال لمست تهرباً أميركياً من قرار الانسحاب التدريجي من العراق»، وكشفت أن الانسحاب من العراق «يجب أن يتم بالتوازي مع الانسحاب من سورية»، مقدّرةً أن «واشنطن لا تريد الاستغناء عن ملفي مخيمات وسجون عناصر تنظيم داعش في سورية، لذلك قد تبدي رغبة بفترة بقاءٍ أطول في سورية»، الأمر الذي تدعمه التقارير التي تحدثت في وقت سابق عن أن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء ملفات المخيمات التي تديرها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بهدف تبرير إبقاء قواتها على الأراضي السورية.

ووفق مراقبين، فإنه رغم عدم إقرار المقاومة رسمياً باستهداف القواعد الأميركية الأسبوع الفائت، إلا أن معاودة استهداف قاعدتي خراب الجير في ريف الحسكة وحقل العمر بريف دير الزور الشرقي، وقاعدة عين الأسد في العراق، بشكلٍ متزامن كانت بمنزلة رسائل تحذيرية للأميركيين، بأن المقاومة ماضية في قرار تصعيدها العسكري، في حال كان هناك تباطؤ أميركي بالانسحاب من العراق، وحتى من سورية أيضاً.

وفي هذا الإطار، شهد شهر نيسان تعزيزاً واضحاً للقواعد الأميركية في سورية، من خلال رصد دخول أكثر من 120 شاحنة محمّلة بأسلحة ومعدات متنوعة من بينها أنظمة دفاع جوي، تزامناً مع هبوط 8 طائرات شحن العسكرية، في قواعد خراب الجير وقسرك في الحسكة، وحقل العمر في ريف دير الزور الشرقي، حسب «الميادين نت».

كما أجرت قوات «التحالف» الدولي التي تقودها الولايات المتحدة بزعم محاربة الإرهاب تدريبات عدة بالذخيرة الحية في قواعد حقل غاز كونيكو وحقل العمر والشدادي وقسرك واستراحة الوزير، في مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة ودير الزور، والتنف على مثلث الحدود السورية مع الأردن والعراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن