«أكشن إيد»: تفاقم المعاناة بسبب ارتفاع الحرارة وانهيار القطاع الصحي … الأمم المتحدة: للتعاطي مع المجاعة وإرسال المساعدات إلى غزة

أكدت الأمم المتحدة تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في قطاع غزة، نتيجة ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، وشددت على ضرورة التعاطي مع حالة المجاعة الراهنة في القطاع والعمل على إرسال المزيد من المساعدات المتنوعة إلى القطاع، على حين أكدت منظّمة «أكشن إيد» أن ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة المواطنين في غزة، في ظلّ انهيار القطاع الصحي، والنّزوح المتكرّر، وعدم توافّر المياه الصّالحة للشّرب والانتشار الكبير للأمراض المعدية، وعدم تجاوز عدد شاحنات المساعدات لـ200 شاحنة يومياً.
وخلال جلسة حوارية بشأن الوضع في غزة على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاخ حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير في القطاع، نتيجة ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة العمل الآن على إعادة إعمار غزة وإصلاح المراكز الطبية لتفادى انتشار الأوبئة والأمراض في ظل نقص المستلزمات الطبية والغذائية.
وشددت كاخ على ضرورة التعاطي مع حالة المجاعة الراهنة في غزة والعمل على إرسال المزيد من المساعدات المتنوعة إلى القطاع.
وأشارت إلى المعاناة الشديدة التي يعيشها جميع المواطنين في غزة، قائلة: «إن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة لمساعدات إغاثية متنوعة من بينها المستلزمات الطبية والأدوية لمواجهة انتقال الأمراض المنتشرة حالياً بشكل كبير نتيجة نقص المياه النظيفة».
ودعت إلى النظر في العراقيل وإزالة الحواجز التي تقف عائقاً أمام إيصال المساعدات إلى القطاع.
في الأثناء نقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن مسؤولة الإسناد والمناصرة في منظّمة «أكشن إيد» ريهام الجعفري، أن ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة المواطنين في قطاع غزة، في ظلّ انهيار القطاع الصحي والنّزوح المتكرّر وعدم توفّر المياه الصّالحة للشّرب والانتشار الكبير للأمراض المعدية، وعدم تجاوز عدد شاحنات المساعدات لـ200 شاحنة يومياً.
وأشارت الجعفري إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي حتى تتمكّن المؤسّسات الدّوليّة والإغاثيّة والصحيّة من تقديم المساعدة، إضافة إلى أهمية إدخال الوقود وزيادة المساعدات وفتح المعابر.
ومنظمة «أكشن إيد» هي منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1972 هدفها الأساسي العمل ضد الفقر والظلم في جميع أنحاء العالم.
بموازة ذلك أعلنت الإمارات، تنفيذ الإنزال الجوي الأربعين للمساعدات على شمال قطاع غزة ضمن عملية مشتركة مع مصر بدأت في 29 شباط الماضي، وذلك حسبما أفادت به قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، في بيان نشرته عبر منصة «إكس»، ليلة الأحد- الإثنين.
وقالت قيادة العمليات المشتركة الإماراتية وفق وكالة الأناضول التركية إنه تم «تنفيذ عملية الإسقاط الـ40 للمساعدات الإنسانية والإغاثية بوساطة طائرات القوات الجوية الإماراتية والمصرية على شمال غزة».
بدوره ذكر موقع «اليوم السابع» المصري أن معبر رفح البري بين مصر وفلسطين شهد أمس تجدد حركة دخول جرحى ومسافرين إلى الجانب المصري، وتحرك شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى غزة.
وأوضحت بيانات حركة معبر رفح وفق الموقع وصول جرحى من قطاع غزة للعلاج في مصر، وعددهم 47 جريحاً يرافقهم 92 شخصاً، إضافة إلى وصول 560 من أصحاب الإقامات وفلسطينيين، و230 من حملة الجوازات المصرية.
كما سجل دخول أعداد من جنسيات أخرى من أميركا 4، وفنلندا 2، والسويد 2، وتركيا 6، على حين تمت مغادرة 35 شخصاً من مصر إلى القطاع، وهم يمثلون فرقاً طبية مع وجود حالتي وفاة، على ما ذكر الموقع الذي أشار إلى أن المعبر شهد تسيير 230 شاحنة مساعدات ومواد إغاثة إلى غزة.