سورية

مفوضية اللاجئين في الأردن أكدت عودة 1352 منهم في الشهور الثلاثة الأولى من 2024 … البعث اللبناني: حل أزمة النازحين السوريين في دمشق وليس في باريس

| وكالات

بينما كشفت أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أن هناك 1352 سورياً عادوا إلى بلادهم في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، أكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي يوسف حجازي أن حل أزمة النازحين السوريين الموجودين في لبنان هو في دمشق وليس في باريس، وأن المناطق الآمنة تحددها سورية وتشرف عليها الدولة السورية، مشدداً على أن عمق العلاقة التي تربط بين لبنان وسورية لا يستطيع أحد أن يفكه.
حجازي قال في كلمة له خلال مهرجان أقامه الحزب في بلدة الخيارة بالبقاع الغربي بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه، وتحت عنوان «صامد يا بعث صامد»: «هناك من يتحدث بموضوع النزوح السوري وقد استفاق اليوم من أجل إثارة هذا الموضوع وهو لا يستطيع أن يتصل بسورية أو يقول ألو لسورية».
وأكد حجازي أن حل أزمة النازحين السوريين هو في سورية وليس في باريس، وأن المناطق الآمنة تحددها سورية وتشرف عليها الدولة السورية.
وقال حجازي: «ملف النزوح لا يعالج من مجرم سفاح اسمه سمير جعجع على طريقة «علّي المواقف وخذ أصوات»، معتبراً أن هذا ليس بمشروع حل إنما مشروع فتنة، وأن الحل هو بالذهاب إلى «دمشق وبإقفال الجمعيات وبتسكير مزاريب الهدر والنصب والاتجار باسم السوريين وليس بـ«قانون قيصر» الذي أسس لمعاناة صعبة تجعل الناس (يفكرون) بالنزوح والهجرة من سورية».
ورأى أن حل ملف النزوح السوري ليس بأن «تتخذ قراراً يوم الجمعة وتتراجع عنه في اليوم التالي وتخفت الأصوات بعدما تتلقى اتصالاً من السفيرة الأميركية».
ولفت إلى أن هناك في الداخل «من يعرقل الحلول وهو منحاز منذ 8 تشرين الأول وهو يراهن على الصواريخ الإسرائيلية ولا يدرك أن الحرب المقبلة ستكون معركتها الكبرى بزوال إسرائيل».
وأشار حجازي إلى عمق العلاقة مع سورية، العمق الإستراتيجي للبنان، معتبراً أن «ما من أحد يستطيع أن يفك هذه العلاقة، وقال: إننا «قصدنا الحضور إلى البقاع الغربي لنقول إن كلّ الأبواب مفتوحة وكل الجدران المصطنعة سقطت إلى ما لا نهاية لأننا حزب فلسطين، والمقاومة التي تصنع التاريخ أثبتت أن العين تقاوم المخرز»، مجدداً وقوف الحزب إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ومتوجهاً بالتحية إلى «أبطال اليمن وإيران والعراق ومقاومة لبنان بكل أجنحتها وسورية وجيشها ورئيسها بشار الأسد».
بدوره رأى عضو المكتب السياسي في حزب اللـه محمود قماطي في كلمة باسم الحزب، أن الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق، هو اعتداء سافر لم يدن في مجلس الأمن، على حين تحرك العالم المستكبر ليحاسب إيران وليس العدوان، وقال: إن «المعادلة الجديدة من اليمن إلى لبنان وسورية والعراق وفلسطين امتزجت بالدم».
في السياق أكدت مفوضية اللاجئين في الأردن، أن هناك 1352 لاجئاً سورياً عادوا إلى بلادهم في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، ليصل العدد التراكمي للعائدين من اللاجئين منذ عام 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي لـ70550 لاجئ، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «الغد» الأردنية أمس.
وأشارت المفوضية إلى أن هناك 638760 لاجئاً سورياً مسجلون لدى المفوضيّة في الأردن، وأن هناك ألفين منهم أعيد توطينهم في بلد ثالث العام الحالي، معتبرة أن «إعادة التوطين»، تمكّن اللاجئين من الانتقال إلى بلد آخر يوافق على قبولهم بما يضمن لهم الحماية الدولية والإقامة الدائمة، وقالت: إن هذه «طريقة مهمة لتقاسم المسؤولية وإظهار التضامن مع الحكومات المضيفة كالأردن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن