الأولى

صواريخ «القسام» استهدفت من لبنان قيادة «اللواء الشرقي 769» في «كريات شمونة» … 30 صاروخاً باتجاه مستوطنات الشمال وحزب اللـه يستهدف جنود الاحتلال في «رويسات العلم»

| وكالات

بينما واصل حزب اللـه أمس، مهاجمة تجمعات جنود الاحتلال في المواقع المنتشرة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، استهدافها بالصواريخ مقر قيادة «اللواء الشرقي 769- معسكر غيبور» الإسرائيلي في مستوطنة «كريات شمونة»، رداً على مجازر الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية بفلسطين المحتلة.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‌‌‏والشريفة، استهدف ‌‏مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية عند الساعة (02:15) من بعد ظهر يوم الإثنين 29-4-2024 تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بقذائف ‏المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة».
وقبل ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق صافرات الإنذار في مستوطنات «دان، دفنا، والغجر» خشية تسلل طائرات مسيّرة، حسب الإعلام الحربي الذي نقل لاحقاً عن الجيش الإسرائيلي تأكيده إطلاق 4 صواريخ من لبنان تجاه مستوطنة «هار دوف» (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة)، على حين أشار موقع «لبنان24» إلى إطلاق رشقة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه موقع «المطلة» الإسرائيلي.
جاء ذلك، مع تزايد قلق الاحتلال الإسرائيلي من قدرات حزب اللـه ومن تداعيات عملياته المستمرة منذ نحو 7 أشهر على الجبهة الداخلية للاحتلال.
وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية حسب قناة «الميادين»، إن «حزب اللـه يستطيع احتلال (مستوطنات) المطلة ومرغليوت ويوفال وأيضاً كريات شمونة».
وفي إقرار بالخسائر البشرية التي تكبّدها نتيجة عمليات الحزب اليومية في اتجاه شمال فلسطين المحتلة، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن «الاشتباكات مع حزب اللـه أدت إلى استحداث مستشفى تحت الأرض في الشمال».
وأكدت الصحيفة أن العمليات تحت الأرض في «مركز الجليل الطبي» تعدّ واحدة من الأمثلة الصارخة على انقلاب الحياة في الشمال منذ بدء عمليات حزب الله».
وأشارت الصحيفة إلى ما غيّرته الحرب في طبيعة الحياة هناك، إذ ذكرت أن هدير الطائرات الحربية ورعد المدفعية المتقطع، حلّ بدلاً عن أصوات الأطباء والممرضين والمرضى فيما وصفته بـ«المستشفى الكبير الأقرب إلى الحدود مع لبنان».
وأضافت إن الوصول إلى المركز العصبي بالمستشفى يتطلب تجاوز حواجز خرسانية يبلغ ارتفاعها 15 قدماً وأبواب متعددة ضد الانفجار ثم النزول عدة طوابق إلى مجمع تحت الأرض يشبه المتاهة.
بموازاة ذلك، تبنّت «كتائب القسّام»، إطلاق صلية الصواريخ نحو «كريات شمونة»، وقالت في بيان نقلته قناة «الميادين»: إنها «أطلقتها في اتجاه مقر قيادة «اللواء الشرقي 769- معسكر غيبور، رداً على مجازر الاحتلال في غزة والضفة الغربية».
وقبل ذلك تحدثت «الميادين» عن إطلاق نيران من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة في الجليل الأعلى.
وقالت القناة: إن «صليات صاروخية أطلقت من لبنان في اتجاه إصبع الجليل»، مشيرةً إلى أنه تمّ تفعيل «القبة الحديدية» الإسرائيلية، إلا أن أغلب الصواريخ وصلت إلى أهدافها.
بدورها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تمّ إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من لبنان باتجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات في المنطقة وإطلاق صافرات الإنذار في عدد من تلك المستوطنات، حسب القناة.
السلطة المحلية في مستوطنة «كريات شمونة» من جهتها، أعلنت حسب القناة، تفعيل صافرات الإنذار 3 مرات خشية من نيران الصواريخ وطلبت من المستوطنين الدخول فوراً إلى الملاجئ والأماكن المحصنة، لافتةً إلى أنه في حال عدم تلقي بيان آخر، يمكن الخروج من المنطقة المحصنة بعد 10 دقائق.
وذكرت أن خدمة الإنترنت مقطوعة في عدد من المناطق في المستوطنة نتيجة خللٍ ناتج من انقطاع الكهرباء.
إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستوطنات الشمال فارغة في ما يسمى «عيد الفصح» (اليهودي)، على حين أن 60 ألف مستوطن ليسوا في «منازلهم»، مشيرة إلى غضب المستوطنين، الذين لم يتم إجلاؤهم من الشمال، من جراء قرار قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلي اللواء أوري غوردين إغلاق ضفاف الأنهار في الجليل الأعلى وسهل الحولة.
بالمقابل شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارتين على بلدة الخيام الأولى استهدفت منزلاً في مطل الجبل، والثانية استهدفت منزلاً لجهة وطى الخيام- وادي العصافير، وذلك بالتزامن مع سقوط قذيفتي مدفعية على طريق باب الثنية باتجاه الوزاني.
موقع «النشرة» من جهته، لفت إلى إطلاق طيران الاحتلال المسّير صاروخين باتجاه محيط الملعب في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان، بعد أن تحدث عن «عودة الهدوء الحذر الذي خيم صباح أمس على المنطقة الحدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان انطلاقاً من سهل المجيدية الغجر بلدة الماري في قضاء حاصبيا وحتى شبعا ومزارعها.
وأشار إلى أنه حتى صباح أمس، واصل الطيران التجسسي نوع «إم كا» طلعاته الاستكشافية فوق منطقة حاصبيا العرقوب ومزارع شبعا المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن